البارت الأول - وافي

182K 2.2K 714
                                    


ــ
البارت الـ 1
//
فتح قاعة الأفراح و قلبه يدق بقوة و يحس أنه بينفجر كان مغبون و كاتم صيحته
ضل يطالع في كل أتجه يدور عنه لين طاحت عينه عليه ، شافه بكشخته و ب
البشت و إبتسامته عريضة ، قرب منه و طاحت عيونهم على بعض ..
مسكه و قال له : أبي أكلمك شوي برى ..
طلعوا من القاعة و هو منصدم و سأله : ليش جيت هنا ؟ وش فيه وجهك كذا ..
دمعت عينه و مسكه و قال له : لا تتزوج ..
ـــ

قبل ثلاث شهور ..
جلس الصباح و جهز الفطور ، و بدا يجلس الشعب دخل غرفهم واحد واحد ..
سيف و هو يرفع الغطاء عنه : عبوود يلا قم يلا الساعة 6 ونص تحرك ما يمدي..
عبدالله : أوف لحظة لحظة بس ..
سيف بعصبية : أول يوم لك في الثانوية أستاذك موصيني تداوم مبكر ع شان الفصل
عبدالله و هو يجلس : أبي أصير مع ربعي ..
سيف و هو يعفس شعره : معاهم معاهم يلا قم ..
قام عبدالله و طلع سيف للي بعده و دخل عليهم .. شغل الأنوار و طفى التكييف..
سيف : محمد و رافي يلا حبايبي دوااام ..
رافي قام على طول و حضن سيف : بااباا أنا ولد الصف الرابع صحيت من ساعة..
سيف وهو يحمله : أوه بطل الصف الرابع دامك صحيت بدري ليش ما طلعت .
رافي و هو يبوس خد سيف : ما أدري كم الساعة ..
سيف و هو يتوجه لسرير محمد : يلا أنت بعد بسرعه ع شان يمديكم تفطرون ..
محمد قام و سحب جواله و صور نفسه ..
سيف : لا حول و لا قوة إلا بالله من زينك تصور ..
محمد و هو يقوم : وش حلاتني ..
سيف و هو يدفعه لقدام : بسرعه رح الحمام و تعال أفطر ..
طلع من عندهم و دخل عليها شافها حاطه أغراضها كلها ع السرير و جالسه ..
قرب منها و باس راسها : صباح الخير يا حبيبتي الحلوة ..
غالية : صباح الخير بابا ..
حملها و جلسها عليه : أوه جهزتي أغراضك ..
غالية و هي تبتسم : أخيراً أنا في المدرسة ..
سيف و هو يحرك شعرها : أيه الصف الأول من أجمل الفصول بابا كلم مديرتك
و خلاها تحطك مع بنات خالاتك ..
غالية حضنته : شكراً بابا ..
رفعها سيف : يلا نفطر الحين ..
طلعوا كلهم و جلسوا يفطرون و بعدها قاموا محمد و عبدالله يجهزون ضلت غالية
و رافي مع سيف ..
بعد 5 دقايق طلع من غرفته و هو بالعافية يفتح عينه و جلس ع الطاولة ..
وافي : جلس الشعب كله ..
سيف و هو ينظف الطاولة : ايه صباح الخير ..
وافي و هو يآكل زيتون : بتوصلهم كلهم ؟
سيف : ايه بطلع مرة وحده بآخذ الكل ، أنت وراك دوام ؟
وافي : لا ما عندي شي اليوم ..
أتجهت لها غاليه مع رافي ..
رافي بحماس : وافي لبسني الثوب و سرح شعري و حط لي من عطرك ..
غالية : أنا أنا سرح شعري و لبسني مريولي ..
ضل يتأمل فيهم ووقف وسحب رافي : أنا بجهزك تعال ..
أنكسر خاطر غالية و نزلت عيونها بس سحبها سيف ورفعها : أنا أسرح لك
شعرك حبيبتي و أجهزك ..
خلصوا و طلعوا و قبل ما تطلع غالية مسكها وافي و ضمها له ..
وافي : أميرتي الصغيرة آسف بس ما اعرف أسرح شعرك و أنتي أول يوم
المفروض تكونين مرتبة الليلة بتعلم تسريحه حلوة و اسويها لك بكرة ..
غالية ضمته أكثر : ايه بكرة أنتظرك ..
بعدها وافي و بدا يلبسها سلسلال ذهبي ..
وافي : هذا من الماما لك ، كنت بعطيك إيااه لما تكبرين شوي بس دامك اليوم
بتروحين المدرسة و هي مو معاك كل ما حسيتي بالوحشه أمسكيه و تذكري
أنها تشوفك ..
غالية ابتسمت : شكراً أخي حبيبي ..
ابتسم لها و طلعها لسيف ..
سيف : بترجع تنام ؟
وافي : أيه أكيد ..
راحوا المدرسة و دخل هو ينظف مكانهم و رجع ينام بس ما قدر الكلام إللي قاله
أبو سيف له من يومين للحين ..
من يومين في الكوفي كان جالس مع أبو سيف و مستغرب ..
أبو سيف : بكلمك بموضوع وافي ..
وافي : شنو ؟
أبو سيف : الحين أنت كبرت و أخوانك بعد حتى رافي صار عمره 10 ..
وافي و هو مستغرب أكثر : ايه ، وش عندك يعني ؟
أبو سيف : شرايكم تحررونه الحين ..
وافي بصدمة : نحرره ؟؟
أبو سيف : ايه ترا سيف لساته بعز شبابه و أي وحده بتقبل فيه وظيفته
و شكله حتى و هو أرمل عادي بس عنده بنت الكل يبيه بس مع أربع
أولاد و كل واحد أكبر من الثاني أكيد ما وحده تفكر فيه ..
وافي بنرفزه : لا يكون أحنّا إللي مقيدينه عندنا ..
أبو سيف : لا تتنرفز كذا هذا واقع كل ما كلمته عن الزواج طراكم في السالفة ..
وافي : أبوي الله يرحمه ترك لنا بيت صغير من يوم ماتت أمي و أنا أقول له
أني بآخذ أخواني و بعيش هناك هو إللي ما رضى ..
أبو سيف : لأنكم كنتوا صغار الحين كبرتوا .. أنت أفتح له السالفة مرة
ثانية قدامك أسبوع تقول له و إلا بتحسسني أنكم أنتوا إللي متعلقين فيه ..
وافي وصل حده : مو متعلقين فيه و لا شي نقدر نعيش من دون وجوده ..
أبو سيف : و إذا ع الفلوس ما راح ينقصكم شي ..
وافي وقف و هو معصب : ما نبي منكم فلوس و أرتاح بقول لولدك ..
ــ
غمض عيونه بس سمع الباب أنه رجع طلع من الغرفة ..
سيف بإبتسامة : ما نمت ؟!
وافي و باين أنه متنرفز : عندي شي أقوله لك ..
سيف أختفت إبتسامته : شفيك ؟
وافي جلس ع الكرسي : أجلس قبل ..
سحب سيف الكرسي و جلس قبال وافي : شنو ؟
وافي بدا يشبك أصابعه : سيف ..
سيف : شنو تكلم ؟
وافي : ابي أنتقل من هنا ..
سيف بإستنكار : تنتقل وين ؟
وافي : بيتنا .. البيت إللي تركه أبوي لنا ..
سيف تنرفز : كم مرة قلت لك أنسى هالموضوع ..
وافي بحده : نسيته يوم أني أصغر بس الحين الوضع أختلف ..
سيف : شنو إللي أختلف فيه ؟ أنتوا بمثابة أولادي ما راح أتخلى عنكم ..
وافي بنرفزة : أنت مو أبونا و أحنّا مو عيالك شف عمرك بس ..
سيف صك على أسنانه : مو أبوكم أخوكم الكبير أرتحت سكر السالفة و لا تفتحها ..
وافي عصب : ما بيننا شي الحين أمي كانت رابطتنا فيك و الحين راحت و غالية
بنتك و هي أختنا راح نزورها ..
سيف تنرفز ووقف : بأعتبر نفسي ما سمعت منك شي ..
وافي وقف بعد بس هالمرة خانقته العبرة و هو يتكلم : لمتى ناوي ننذل ..
سيف بصدمة : تنذلون ؟
وافي و دمعته بدت تنزل : ايه ايه ننذل من أبوك و أمك و أخوانك أبوي صدق
ما ترك لنا ورث بس ترك لنا بيت نسكن فيه و أنا بخلص جامعة و بشتغل و خالي
قال أنه بيتدبر مصاريفنا لين أتوظف ليش مضطرين نضل عندك أكثر ..
سيف سحب وافي له لين لصقه فيه : شتقول أنت ؟ أبوي كلمك مرة ثانية ؟
وافي و هو يحاول يبعد : حتى لو ما تكلموا كفاية نظراتهم لنا خلاص رح
بطريقك و خلنا بطريقنا ..
سيف ضغط على وافي أكثر : أنا حياتي كلهم أنتوا أنسى إللي قاله أبوي ..
وافي : ما راح أنسى خلاص قلنا لك أكتفينا و ما قصرت معانا هالسنين ..
سيف بعد وافي عنه و تكلم بحدة : إذا تبي تطلع الباب مفتوح بس الباقي ما راح
يتحركون خطوة من هنا ..
وافي : و أنا ما راح أتحرك من دونهم ..
سيف : أجل أنتظر لين تتخرج من الجامعة بعدها بسمح لك تطلع معاهم ..
وافي : و أهلك ..؟
سيف : بقول لهم لين يتخرج وافي بعدين بتزوج ..
وافي نزل راسه : طيب ..
سيف تنهد : آآه من عنادك بس عكرت جوي اليوم ..
وافي لف وجهه : تذكر إللي قلته ..
سيف قرب من وافي وضمه لصدره بقوة : يخي عنيييييد ..
وافي و قلبه يدق بقوة بس ما بعد عنه : و لا شي من عنادك ..
سيف بعد وافي عنه بس لسه ماسكه : الحين عقاباً لأفكارك الغبية أطبخ الغداء ..
وافي أنحرج : ما أبي ..
سيف قرب من وجهه وافي : تعتذر ع العقاب ؟
وافي طالع في سيف و شبه تلاصقت وجوهم ما رد عليه و سيف دق قلبه بقوة
ضلوا ثواني و بعدوا عن بعض ..
وافي أحمر وجهه : بطبخ بطبخ بس بنام ساعتين ع الأقل ..
سيف و هو مبعد وجهه : أنا بنام بعد شوي قبل ما تطلع غالية من المدرسة ..
دخلوا غرفهم و قلوبهم تدق ...
ــ
في المدرسة عند عبدالله إللي جالس آخر شي و حاط راسه ع الطاولة و نايم ..
كانوا ربعه جالسين جنبه بس مو معبرهم ..
دخل الأستاذ و سلم و عرف عن نفسه و ضل يناقش و عبدالله لساته نايم ..
قرب منه و حرك شعره أنتفض و رفع راسه ..
هشام بإبتسامة : وش عندك نايم ؟ سهران البارحه ؟
عبود أنحرج : ا..ايه ..
هشام : هههههه اليوم سماح لك بس من بكرة الوضع غير تراه رياضيات ..
عبود عقد حواجبه : طيب ..
هشام : مو عاجبك ؟ هههههههههه
عبود أستحى وش هالأستاذ إللي ما غير يضحك ..
واحد من الطلاب : أستاذ كم عمرك ؟
هشام : 24 سنة ...
الطالب : أماا تخرجت من جهة و توظفت من جهة ثانية ..
هشام : لا تخرجت من سنة بس توني متوظف و لا تحسدني ..
عبود وقف : ممكن أروح دورة المياه ؟
هشام : ايه أغسل وجهك ع شان نشوف ملامحك عدل ..
عبود أنحرج و طلع ..
هشام يكلمهم : شنو أسمه ؟
رائد ( صديق عبدالله ) : اسمه عبدالله ، و نسميه عبود ..
هشام : اهاا ..
ــ
رجعوا البيت ، ع الغداء كان سوالفهم كلها عن المدرسة .
وافي : عيال المدارس ما تتغير سوالفهم ..
محمد و هو يحرك شعره : قالوا لي أحلقه ..
سيف : قلت لك قص شعرك تراه طويل بزيادة ..
غالية : بابا أستاذتي جميييله و اسمها هنادي ..
عبدالله : نحيفه و إلا سمينه ؟
محمد : عيونها كبيره ؟
وافي خزهم : لا تفصلها لكم تفصيل بعد ..
سيف : ههههههه حلو قلتي لها بابا يبي رقمك ؟
عبدالله : وش تبي برقمها ؟
سيف : شلون أتواصل معاها ع شان غالية ..
وافي وقف : الحمدلله شبعت ..
سيف : ما أكلت شي ..
وافي متنرفز و كلمه : ليش مآخذ رقمها هي و بنات خالاتي بنفس الصف
خالتي تقدر تكلمها ..
سيف رفع حاجب : الله خالتك تكلمها و بعدين تكلمك وش هالطريق الطويل ...
وافي سحب صحنه : براحتك ..
عبدالله مستغرب : شفيه الأخ مو عاجبه الوضع ..
سيف وقف : مدري عنه كملوا أكل ..
رافي و في فمه الأكل : شبعت بابا ؟
سيف : ايه الحمدلله أنتوا أكلوا ..
دخل سيف المطبخ وشافه يغسل المواعين و قرب منه يساعده ..
سيف : شفيك ؟
وافي : و لا شي ..
سيف : قلبت فجأة ..
وافي جرح روحه بالسكين إللي يغسلها : أوتش ..
سيف مسك صبعه : شفيك ؟ ..
وافي بعد صبعه و فتح دولاب طلع منه لاصق جروح بس لساته ينزف ..
سيف مسكه و مسحه و فتح اللاصق و حطه له و بدخلت غاليه إللي ركضت.
غالية بخوف : شفيك وافي ؟
وافي بعد يده عن سيف : جرح صغير ..
غاليه : أبوسه لك ع شان يطيب ؟
وافي : هههههههه لا خلاص بيطيب ..
غالية نزلت عيونها و حرك شعرها سيف : شرايك أنا أبوسه ؟
غاليه : أيه ع شان ما يتألم ..
وافي دق قلبه و طالع في سيف : لا ما أبي شكراً ..
سيف سحب يد وافي و مسك صبعه و باسه ..
ـــ

وافيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن