1

5.6K 259 33
                                    

~بِسْمِ اللَّه~

.
.
.

« ... »

ها هي ذا تجلس وسط غرفة المعيشة أمام التلفاز تشاهد أحد أفلامها المفضلة و الفشار أمامها كذلك كأس من المشروب الغازي يشعرها بِالراحة ...

تم طردها من العمل منذ أيام و هي الآن تنتظر من إحدى الشركات أن توافق عليها لِتبدأ بِالعمل فلا يوجد شخص سَيعيلها و يصرف عليها لِذا لِتهتم بِنفسها كَفتاة راشدة ...

الأم مريضة نفسياً و متواجدة في مصحة عقلية ، الأب سفاح يقتل من هب و دب متواجد في السجن يَنتظر حكم الإعدام فَالقتل ليس بِالشيء الهين ...

هذه النقطتين في حياتها تبعثر مكانتها في المجتمع ، كل من يسمع بِقصتها يهرب و لا يعود خائف أن تؤذيه ...

لكنها مجرد بريئة خلقت في مكان لا يمثل ذرة من نفسها و هذا كان سبباً في طردها من أحد الشركات بِكون الزبائن سَيهربون من ظنونهم السيئة بها ...

و الآن و لِتحافظ على عملها كذبة بيضاء لن تؤذي أحداً و ما قدمته في ورقة القبول أنها وحيدة و والداها متوفيان ~

هي لم و لن تتشرف بِعائلتها يوماً و ليست مستعدة حتى أن تتحدث عنهم لكن المجتمع يزيد فقط من قهر ذاتها و كذلك تواجدها في عالم مظلم يهتم بِكل شيء في حياتك ...

وضعت صحن الفشار فوق الطاولة و تمددت تغطي جسدها من البرد ، أخفضت صوت التلفاز تنتظر قدوم النوم حتى غفت ...

مثيرة لِلشفقة ~

.
.

| صـبـاحـ الـيـوم الـمـوالـي |

فتح عيناه بِسبب إزعاج أشعة الشمس له ، شعر أن هناك متطفل صغير بِقربه لِيبتسم ، إلتفت ناحية ذلك الصغير بِقربه لِيلعب بِخصلاته ، بدأ ذلك الصغير يفتح عيناه لِيقابله وجه والده ...

تقدم يحتضنه لِيرحب به والده سريعاً يستقبل حضن إبنه دون تردد لِيردف ...

« صباح الخير جيهيون ... »

ردد ذلك الصغير البالغ من العمر ثمانٍ سنوات مبتسم ...

« صباح الخير بابا ... »

« ما الذي أحضرك هنا ... ؟ »

« كانت هناك وحوش في غرفتي سَتأكلني ... ! »

إستغرب الآخر من خيال طفله المبالغ هذا لكنه طفل في نهاية المطاف و الجميع هكذا في صغرهم لِذا ضحك بِخفة و نهض فَاليوم ينتظره الكثير من الأعمال ...

عُـنـوة عِـشـق || JK حيث تعيش القصص. اكتشف الآن