5

2.4K 206 9
                                    

~بِسْمِ اللَّه~

.
.
.

أرخى رأسه خلف الكرسي ينظر لِسقف الغرفة يفكر حتى بدأت بعض الأحداث من الماضي تتوالى في عقله لِيغمض عيناه يتذكر و لا يشعر بِشيء حوله ...

~

قـبـل عـشـر سـنـوات

« إنظر لِميريانا جونغكوك هي تلائمك ... »

نقل نظره نحو من يعتقد أنه صديقه و يظن الخير به ، كانت ملامحه تحمل الخبث لِيجيب ...

« رغم ذلك لا يوجد بيننا أي مشاعر ... »

« عن أي مشاعر تتحدث يا فتى ، في هذا الزمن لا يوجد شيء يدعى مشاعر ، إفعلها و حسب ... »

أبعد جونغكوك نظره عن ذلك الفتى ثم نحو ميريانا التي تضحك و تشرب دون توقف ، يفكر كيف لِفتاة بِمثلها أن تأتي لِمكان كهذا لكن هذه هي فترة المراهقة تفعل لِتكتشف و ليس لِلمحافظة على سلامتك ...

نقل نظره نحو علبة السجائن و البعض من المواد المدمنة ، لم يعد يعي على نفسه و ما يفعله فقد بالغ بِالشيء ، بدأ يدخن و أنظاره تتلاعب في المكان ...

~ الساعة تشير لِثانية عشر منتصف الليل نهض يتخبط بِسبب فقدانه لِتركيزه ذاهبٌ إلى الحمام ، توقف بِسبب دفع شخص ما له لِيصطدم ظهره على الحائط ...

نظر لها بِبعض الخمول لِتتقدم منه الأخرى دون وعي و هي الآن تدفع ثمن ثمالتها ، تقدمت تقبله دون توقف لِيرفع يده يجذبها نحوه أكثر و ما آتى بِفكره أن ما سَيفعله سَيجعل من رفاقه فخورين به ...

لكن لا شيء يحدث كما نفكر ~

فتح عيناه لِيجدها بِقربه مذعورة و تبكي و وعيها عاد ، نظر لها مطولاً و لم يردف شيء لِيذهب ناحية ثيابه يحملها و غادر الغرفة يتركها بِمفردها فما حدث كان من إرادتهما و كذلك بدون وعي فلا أحد يستطيع محاسبة الآخر ...

~ أيام مرت على ذلك الحادث و لم يسمع شيء حول ذلك الموضوع و لم يتجرأ واحد منهما الكلام بما حدث ، لكن ما لم يكن في الحسبان هو طفل تَكَوَن داخل أحشاء تلك المسكينة ...

صوت ضرب الباب سمع في أرجاء منزل جيون ، كانت الساعة تشير لِلعاشرة ليلاً ، كان السيد جيون الأقرب إلى الباب لِيفتحه ...

تقدم رجل و خلفه إمرأة تبدو كَزوجته و معهما فتاة تبدو بِعمر إبنه لِيردف الرجل بِبعض الصراخ لِيتسبب في نزول السيدة جيون و جونغكوك نحوهم ...

« إبنتي حامل ... ! »

عقد السيد جيون حاجبيه بِغير فهم حينها وصل جونغكوك لِيقف قرب والدته و أردف بِنبرة سمعها الجميع ...

عُـنـوة عِـشـق || JK حيث تعيش القصص. اكتشف الآن