ماتبحث عنه موجود بداخلك

57 3 0
                                    

Twitter:emaaa_20

بعد اسبوع من ميلادها كانت منه جالسه في غرفتهما التي كان البقاء فيها مملا معظم الوقت، احداهما تدرس والآخرى تدخل البيت بعد يوم عمل طويل وتتجه للنوم.
ولكن بقاء الاء معهما اضاف المتعه الى ذلك  ،وخصوصا ان الاء لم تكن تحب الدراسة المتواصله كأمل.
قررت منه ان تذهب لملاقاه استاذها القديم الدكتور سعيد الذي كان رئيس قسم العلوم الاداريه. وكان يريد ان تعمل منه كاستاذه مساعده في الجامعه لتفوقها الاكاديمي البارز  لكنها رفضت. لكن صداقتهما استمرت .كان يدعوها الى المؤتمرات التي يحضرها ومناقشه الاوارق العلميه التي يعدها لكن منه في غالب الأحيان ل م تكن تذهب .كان تقضي اجازتها في الريف مع عائلتها الصغيره.
كان رجلا مريح الهيئه ،تستلطفه منذ اول لقاء ،وقورا ومرحا في نفس الوقت. كان حكيما محبا للمعرفه تذكرت منه وهي في طريقها للمكتبه للقائه _فقد كان يريد مساعدتها في بعض البحوث_مقولته تلك:
يعجبني كيف نُخلِّد أحبائنا بتحويلهم الى نصوص، وكيف يرسم الفنان ابتسامات الغرباء، ويعزف طاقم اوركسترا كامل من أجل حبيبة أحدهم.
وابتسمت منه في الباص.
اتصل عليها مصطفى اخبره انه يريد لقاءها اعتذرت منه بأن لديها عملا لتنجزه لكنه اصر على الأمر.
ارجوك قل كلامك على الهاتف قالت منه بشئ من نفاد الصبر .اخبرها انه سيسافر في رحلة عمل مع والده.واخبرها ان والده سيحاول جعله يعمل معه في الخليج ،في الغالب سيرتب له مقابلة عمل ولكنه سيجد عذرا ليعود.
سالته منه" كم ستغيب ؟" اخبرها ان الامر لن يزيد عن ثلاثه أشهر.
شعرت منه ببعض الراحه .كان يؤرقها وجوده لانها لا تعرف عنه شيئا كانت كانها خائفه من ان تعرف من هو.بالطبع هي لم تخبر الاء التي تحسدها على وجوده كصديق لها، لكنها كانت تشعر بخوف تجاهه وخوف على نفسها بأنه لا تذكره. بالنسبه لها كان هو المجهول .

اخبرته منه بأنها ستحاول ان تحضر لتودعهه ،واغلقت الخط.

التقت منه باستاذها الذي بدا عليه الارتباك حين سألته عن مصطفى،وحاول تغير الموضوع بالحديث عن مشكلتها . و اخبرها بأنه يحمل حلا لمشكلتها . اخبرها بأنه يعرف شخصا خبيرا في ضبط النفس . وبدأت تخيلات منه عن الاطباء مره اخرى. نظرت اليه بشئ من اليأس.
تذكرت كيف عرضت عليها مديرتها ان تقدم الشركه في اجتماع آخر ولكنها رفضت واخبرتها بأنها غير مستعده وتذكرت كلامات هشام :"ما قايلاك ح تستسلمي سريع".

انشغلا ببحثهما لمده ساعتين. ثم طلب منها الدكتور ان تبقى لتناول الافطار لكنها اخبرته ان عليها ان تذهب لتقضيه شئ ما وفي الواقع انها ذهبت لوداع مصطفى. فأخبرها بأن تاتي غدا لتقابل الشخص الذي يستطيع المساعده.

ذهبت منه الى المطار، اتصلت بمصطفى الذي سعد برؤيتها. وبدأ يشرح لها كيف ان رحلته كانت ستكون في الاسبوع المقبل لكن ابوه حجز له اليوم . واخبرها انه كان يحاول الاتصال بها منذ يوم ميلادها لكن هاتفها كان مغلقا.حاول ان يخبرها بطريقته انه لاحظ تجاهله له. اعتذرت له منه اعذارا سيئه لا يصدقها طفل.ووعللت انها مشغوله ولكنها كانت قد اهملت عملها واصبحت تقضي معظم ايامها في البيت.
شكرها مصطفى لحضورها وودعها ،وفي عينيه وعود بالعوده.

الهبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن