"..أفضّل أن أكون محبّا على أن أكون مقاتلا..
فكلّ حياتي أمضيتها في القتال.."...
الصمت الشيء الوحيد الطاغي على المكان..
هي كانت غارقة في تفكيرها..اما هو فغارق في تأمله لها...
بشرتها ناصعة البياض...
خصلاتها الفحمية المتطايرة بفعل الرياح..
و عيناها الآسرتان..هو نادم على كلّ لحظة لم يتأمل فيها هيأتها الملائكية بالنسبة له في السابق..
لاحظ رجفتها ليسألها كاسرا حاجز الصمت..
" ..تشعرين بالبرد..؟"
" ..فقط قليلا.."
اجابته بسرعة و كأنها كانت تنتظره ليقول شيء كي تبدأ محادثتها معه...
نزع الوشاح الأحمر من على عنقه ليقترب منها اكثر و يلفّه حولها بفوضوية..
نظرت له باستغراب لتشكره و تعود للغوص في افكارها..
هي بطريقة ما تشعر بانها رأت هذا المشهد من قبل..
.
."..لنذهب للمنزل..لمنزلنا.."
.
.اغمضت عيناها و هي تمسك رأسها بألم..ان الامر لا يطاق...
لكن هل جنت و اخيرا ام انها حقا رأت نفسها الصغيرة و هي تقول تلك الجملة؟..فهم ايرين ما حصل معها ليضمها له بقوة..
" اتريدين الدخول..؟"
قالها و هو يربت على رأسها لتفصل العناق الذي لم يدم طويلا ثم تحرك رأسها بالنفي..
"..ازعجني شخير ساشا.."
ضحك الأثنان ليعود الصمت بينهما من جديد..لما اصبح الحديث معها صعبا هكذا بالنسبة لإيرين..؟..
"..ميكا..ما هو هدفك في الحياة..؟"
سألها باهتمام واضح..
في السابق كان من السهل قراءتها اما الآن فهو عاجز عن فهم ما يجول بداخلها..هدفها سابقا كان حمايته...و البقاء بالقرب منه فقط..لكن يبدو ان هذا تغير الآن..
"..هدفي استكشاف العالم..و انقاذ ما تبقى من البشرية..!"
حسنا هذا كان جوابا لم يتوقعه ايرين..
لكن وقف عند نقطة صغيرة في كلامها..
أنت تقرأ
She's My Freedom|| Eremika
Fanfiction"..عليك ان تكفّر عن قتلك لملايين البشر.. إيرين ييغر...." إبتسمـت يـومير بهدوء لتنطق اول و آخر كلماتـها سامحة لإيرين بأن يكون مع اصدقاءه في عالم بدون عمالقة و بدون تمييز عرقي... ...أو هذا ما كان يضنّه... ٱلحـالـةُ: مُـكتمـِلـةٌ✔