||17||

906 79 112
                                    


35 نـَجْـمَـةٍ 🌟..
+
60 تَـعـْلـِيـقْ..
=
فـَصـْلْ جَـدِيـدْ..


إن تحقّقت الشّروط سأقوم بالتّحديث فورا.. الفصل القادم جاهز بالفعل..

...

"..أريد أن أحـيي روحك.. و أرى إبتسامتك..
حتّى و إن عنى هذا رحـيـلي.."

...


ألقـت الشّقـراءُ نـظرةً أخـيرة عـلى مقـرّ التّدريـبـاتِ لتتنهّـد بيأسٍ بالـغٍ..

لـقد ودّعـت الجـميع هنـاكَ.. فاليـوم أتتهـا عـربـةٌ لتقلّهـا ٱلـى المـيناءِ.. كي تذهب منه لـلعاصـمةِ.. تحديدا للقصـرِ الّذي يقطن به الحـاكم...

و بقـدر ما تؤلمها حقيقـةُ كـونها ستصبح دميـةً للٱنجـابِ كي لا يتأذّى والدها.. لكنّ ما بيدها حيـلـةٌ.. هـي ستفعـلها.. ستخـلّى عن حـبّهـا...

و عـن مستقبلهـا.. لأجل واجبها.. لأنّهـا فتاةٌ صـالحةٌ و جيّـدة..!..

"..آنـسـةٌ ريـس يجـب أن نـسرع.. سنفـوّتُ البـاخـرة هكـذا.."

قالها سـائق العـربـةِ و قد مـلّ من إنتظار صعودهـا..

ليرتسم شبـح إبتسامة على وجهها.. فهي كـانت تنتظر يومـيـر.. علّهـا تأتي و تودّعها.. لأنّهـا لـم تراها أبدا في المقـرّ..

و لكـن يبدو أنّ هذا غير مجـدٍ.. لذا فقط ركـبـت في مقعدها بينمـا تضع يدها مكان أيسـرها.. الّذي ينبِض بألـمٍ...


لـم تشعر بمسافة الطّريق نظرا لغرقها بأفكـارها و تساؤلاتهـا الغير متناهيـةٍ.. و كالعادة أفاقهـا صوت سائق العربة مشيرا لها بالنّزول و ركـوبِ البـاخـرةِ الّتي ستنتطلق بعد عدّة دقائقٍ..


إنـصاعت هـي لواقعها.. و نزلـت بينما تمشي بخطواتٍ بطريئة.. جارّةً معها خيبتهـا..

مستقبلها مع يـومـيـر قُـضي عليه.. لكن لابأس بهـذا طالما أنّها ستكون فتاة جـيّدةً.. أليس هذا صحيحا..؟..

"..أوي..!.
أستذهبين دون قول شيء..؟.."

أيقضـهـا من سـرحانها صـوتٌ مألوفٌ.. و محبّب لقلبها..لتلتفت بتفاجئٍ و تجد أنّهـا هي.. صـاحبـة النّمـشِ..

"..يـ..يـومـير..!.."

ركـضت تجاهها بسرعة.. ليس و كأنّها نفس الفتاة الّتي كانت تـمشي بتثاقلٍ نحو السّفـيـنةِ منذ قليل..

She's My Freedom|| Eremikaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن