She's My Freedom|| Eremika

||Outro||

...

حُـلُـمٌ طَـويِـلٌ..

...

"..إيـريـن.. أنـا أحـبّك.."

يُـمسِك كـستنائيّ الخـصلاتِ بـها بين ذراعـيهِ و قطرات دمـوعه قـد بـلّلت وجنتيه بالفـعلِ..

خـرخرة أمـواجِ المحـيطِ الهـادئة أضفـت لـمسـةً حـزينة عـلى مشـهد الجـالسـيْنِ على الشّـاطئ..

  الغـسق أيضا تكوّن بفِعل غروبِ الشّمسِ مـشكّلا بذلك اللّمـسة الأخـيرةِ لمـعاناتِهما..

رفعت هـي يدهـا المرتعشة لتمـسك وجنته للمـرّةِ الأخـيرةِ و تربّت عـليهـا بينـما الدّمـاءُ الّتـي تـخـرج من فمهـا إزدادت.. حـاولت قول شيءٍ لكن إنتهى بها الأمر في موجة سعالٍ حـادّ..

لـيشير لها هو بالصّمت دافنا وجهه فـي عنقها.. هامسا..

"..أمـيرتـي.. أرجـوكِ تحمّلـي.. سـ.. سنذهب للـمشفى و ستكـونين بخير.."

رفـع رأسه ثمّ نظر بإنكـسار لشحوب ملامحها..

دنـى مـن وجهها دامـجًا شفاهه بـخاصّتها بقوّةٍ .. غير مـبالٍ بالدّمـاءِ الّتي تلطّخ كـامل ثغرها.. و الّتي تسلّل طعمها لـه... 

بادلـته هـي بضعفٍ.. ثـمّ إرتـخى جسدها...تفـحّص هـو كـلّ إنشٍ مِـنه لـيضع أذنه أخـيرا على مكانِ قلبها... لـكن كـلّ ما قابله هو الصّمـت ..  لـقد تـوقّف نابضها عن العـملِ لتنتهي بهذا حياتها..

"..مـ..مـستحـيل.. لـ..لا يُـمكِن..!.."

صـرخ بـهـستيريّة نـاطقا بٱسمـها..

"..مـيكـاسـا..!.."

إستـيقظَ الكـستنائيّ فـزعًا ليشهقَ بقوّةٌ..
أسنـدَ ظهرهُ عـلى جـذعِ ٱلشّجـرةِ الّتِـي كان يستلقيِ تحت ضلّهَـا بينما يلهثُ بسرعةٍ.. و العرق يتصبّبُ من وجههِ بالفعـلِ..

دقّاتُ قلبهِ بدأت تهدأ.. ليغمضَ عيناهُ ناظرًا للسّماءِ.. إنّـهُ هذا ٱلحلمُ مجدّدًا.. هو يراوده منذ خـمسِ سنـواتٍ.. تحـديدًا منذ تلك اللّيلةُ..

أحـداثها تتكرّر في ذهنه.. و لكن قـرب الشّاطئِ الّذي إعترفا فيهِ بحبّهـما و تعاهدا فيه على البقاءِ مع بعضهم.. لا يكادُ ينسى الأمرَ.. ليتذكّره مجدّدا حينما ينـامُ..

لقد وصلَ به الحـالُ في الفترةِ الأولى أن يبقى مستيقضًا طوالَ اللّيلِ.. فقط كي لا يستحضر حدث فراقهـا له..حتّى أنّ رفاقه قد ٱقترحوا عليه الذّهاب لأيّ طبيبٍ كي يساعده.. بما أنّه يرفض مقابلة والديهِ..