||23||

1.3K 72 396
                                    

...

"..لا بـدّ أنّـهَـا كَـانت قُـبلـةً مُـميتـةً..
فـوحدَهُ ٱلحـبّ مـا يؤلِـم هَـكـذَا.."

...

تـقفُ أمـامَ المـرآةِ ٱلمـوضوعةِ في منتصفِ غـرفتِهـا بينمـا تحدّق فـي إنعكـاسِها بدهشةٍ..

خـصلاتهـا الفـاحمةُ ٱلقـصيرةُ مـنسدلـةٌ و إكـسسوارٌ صغيرٌ بشكلِ فراشةٍ يزيّنها..

شفتاهَـا المصبوغتانِ بلونِ النّبيذ زادَا من بريقِ و نصاعةٍ بشرتِها الحـليبيّةِ.. هذا خلافَ فـستانِها الضّيّقِ و ٱلـّذي قد جعل من منحـنياتِ جسدها الّتي تغري أشدّ الرّجالِ صلابةً و تماسـكًا تظهر بشكلٍ علني و واضحٍ.. و نوعا مـا مثيرٍ..

هي لـم يسبق لها إرتداء هذا النّوعِ من المـلابِس.. أو حـتّى وضعُ مستحضراتٍ للتّجميلٍ..

لكنّ آنِـي و بـيـك قد هـجمَـا عليها و وضعا لهـا كلّ هذا بالغـصبٍ.. لكن لا تنكـرُ أنّ هذا أعجبها.. و ربّمـا قد يعـجبُ حـبيبَـها..

وجدت نفـسهَـا تحمر بقوّةٍ ليصبحَ وجهها كـحبّةِ طماطِم بسببِ الأفكـارِ الّتي داهمت مخيّلتهَـا البريـئةَ.. فنفضتها بسرعةٍ و قرّرت عدم التّفكيرِ به إلى أن تقابلهُ بالأسـفلِ..

لكن يبدو أنّ ٱلقـدرَ له رأيٌ آخر.. فسرعانَ ما تسلّل صـوته لمـسامعهَـا حالما فُتح البـابُ و أغلقَ من جـديدٍ..

"..عزيزتـِي هـل إنتهيتِ مـن تحـ.. ضـير.."

ضلّ صامتًا لوهلةٍ بينما عيناه الزّمـرّديّـةُ تتفحّص كلّ ٱنشٍ من جـسدِها..

إقترب منها بجمودٍ و هو لازال يحدّق بها لتتوتّر هي.. لقد ضنّت لوهلةٍ أنّهَـا لم تعجبهُ .. و لكنّ هذا ٱندثر حينما أمسك بكتفيهَـا العـاريتينِ ليهزّهما و نبرته مختلطةٌ بينَ الدّهشةِ و بعضِ الإنزعاجِ..

"..و اللّعـنةُ لمـا عليكِ أن تكـونِي بهذا القـدرِ مِـن ٱلجـمالِ..؟!.."

هدأ قليلاً لـينزل كفّاه محيطًا خصرها ثمّ يلصق جسدها بخاصّتهِ و يدفِن وجهه فـي تجويفِ عنقِها المغـرِي..

تسلّلت رعـشةٌ لها ٱثر حركته هذه.. لتغمضَ عيناهـا و تهمِس بٱسمِه بنبرتهـا المـميّزةِ تلك.. و الّتي تجعله هائمًا أكثر فِـي هواهَـا..

She's My Freedom|| Eremikaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن