وجه ملاك وعقل قاتلة
*************************
تنظر الى إنعكاسها في المرأة , تقوم بوضع أخر اللمسات على شكلها ، عند إنتهائها تراجعت قليلا و ألقت نظرة سريعة على مظهرها النهائي ، جريئة لكنها فاتنة لدرجة الهذيان ... أومأت برضى و عاودت الاقتراب من المرأة و قامت بتقبيل انعكاسها ، ثم رسمت الإبتسامة المزيفة التي لطالما زينت ثغرها متمتمة بهمس " هيا ايتها الجميلة فقط ابتسمي وخدعيهم ليوم اخر ، سيمر هذا اليوم ايضا كغيره " ...
قد تظنون الأن أنها فتاة معتوهة ، أو انها مصابة بجنون العظمة ،... لكن لا كلى الأمرين خاطئ ،هذه هي ايلينا فقط ، ليست مغرورة لكنها تعرف قيمة نفسها جيدا ، تعلم أنها جميلة ، ذكية ، و مرغوبة ، و هي تقدر هذا ، لا تنتظر مجاملات من أحد ، هي كافية لنفسها ، فكما يقولون أكثر النساء خطورة هي الجميلة التي تعرف بأنها فاتنة ... لا يستطيع احد إيقافها ...
أخذت حقيبتها و التقطت مفتاح السيارة بخفة و همت بالنزول ، المسافة بين غرفتها و قاعة الطعام بعيدة و هذا ما كانت تكرهه في قصرهم ... لما على والدها ان يحب التباهي و المظاهر هكذا ، أخرجت زفير خفيف و هي تنزل الدرج بخفة تتمتم "لما علي ان اكون انا من اعاني دائما "
لقد كانت تكره تضييع الوقت ، و تكره المشي ، أكثر شيئين تمقتهما في حياتها ، كما سمعتم تكره المشي ، الركض ومشتقاته ، كسولة جدا ، رغم مزاولتها الرياضة لكنها تكره ذلك ، هي فقط تتمرن حتى تحافظ على قوامها الممشوق و منحنياتها المثيرة ...
تقدمت من قاعة الطعام و دخلت بهدوء لترى والدها جالسا يترأس الطاولة ببدلته الزرقاء الرسمية التي تتماشى مع لون عينيه بمثالية ، يقوم بتصفح ملف تابع للعمل ... مرّ اكثر من شهر ولم تره ، كان يختفي دائما في ضروف غامضة بحجة العمل بينما تبقى هي بمفردها داخل هذا القصر العملاق ...
أشاحت بنظرها عنه ووجهت إهتمامها للتي تقف بجانب الطاولة ، تقدمت بهدوء و قامت بسحب كرسي لتجلس عليه ثم بادرت الكلام بإبتسامة متكلفة
"صباح الخير ايزابيلا "
أنت تقرأ
I bet on the devil
Romanceايلينا سانتوس : في عالم المافيات الوحشي، لا يوجد شيء اسمه الحقيقة ... تفيض الأكاذيب حتى تصبح هي الواقع .. لكنها مصممة على الكشف عن الأكاذيب التي يخفيها والدها عنها وما يربطها بأخطر عائلة في البلاد ... لكن هناك مشكلة واحدة .. هو زعيمهم ! ليو ساردا...