ايلينا سانتوس :
في عالم المافيات الوحشي، لا يوجد شيء اسمه الحقيقة ... تفيض الأكاذيب حتى تصبح هي الواقع ..
لكنها مصممة على الكشف عن الأكاذيب التي يخفيها والدها عنها وما يربطها بأخطر عائلة في البلاد ... لكن هناك مشكلة واحدة .. هو زعيمهم !
ليو ساردا...
في اللحظة التي مرّ فيها من باب جناحه .. عرف أنها لم تكن هناك .. شعور بالارتياح والانزعاج يداهمه في نفس الوقت ... يشعر بالارتياح لأنه كان وحده كما يفضل ، و منزعجة لأنها لم تكن في المكان الذي كان من المفترض أن تكون فيه ...
ألقى سترته بإهمال على طرف السرير ويمشي ببطء عبر الشقة ..
فقط للتأكد ..
كان القصر نائمًا، ولم يكن هناك سوى نسيم خفيف يهب في الليل اللطيف، والقمر بيضاوي الشكل غير مكتمل في السماء المظلمة المليئة بالنجوم.
ولا أثر لها ..
يشغل الأضواء ويتفقد كل شبر من الجناح وبحث عن أي شيء في غير مكانه ... يتطلع لمعرفة ما إذا كان شخص ما قد كان هنا بعد مغادرته .. لكنه وجد كل شيء كما تركه .. في الطبيعي حتى الخدم يعيدون كل غرض الى مكانه بنفس الطريقة بالضبط ، الا هي .. تبا انها مثل الإعصار تقوم بقلب المكان رأسا على عقب .. تتعمد افساد كل شيء وتفتيش جميع الأدرج كأنه أكثر شيء طبيعي في العالم .. اللعينة تتصرف كأنها غرفتها ! ...
انها فوضى ..
مثلا إنه يوم الاثنين ، وشعرها فوضوي ..ترتدي الجينز والقميص بشكل عشوائي تتربع على الطاولة وعلى الأرض قرورة شراب فارغة .. بينما تتذمر عن يومها ... وهو يحب ذلك ، لكن يحبه أكثر حين يحمل الزجاجة الفارغة ويضعها بشكل معتدل على الطاولة مع مسح القطرات المتساقطة منها على الأرض ...
إنه يوم الثلاثاء ، وهي تتعثر في جميع أنحاء الغرفة مرتدية ملابسه ، غارقة في الأوراق وتنظيم الأشياء التي عليها القيام بها .. تتوقف لبعض الوقت لتتطفل على ما يفعله وينتهي بهم الأمر بالشجار لفترة وجيزة .. وهو يحب مناوشاتها .. خبثها الجميل و عقلها القذر ..