ايلينا سانتوس :
في عالم المافيات الوحشي، لا يوجد شيء اسمه الحقيقة ... تفيض الأكاذيب حتى تصبح هي الواقع ..
لكنها مصممة على الكشف عن الأكاذيب التي يخفيها والدها عنها وما يربطها بأخطر عائلة في البلاد ... لكن هناك مشكلة واحدة .. هو زعيمهم !
ليو ساردا...
حدث الكثير مؤخرا لدرجة يصعب استيعابها .. تعقدت الأمور لدرجة كبيرة لم يعد يحتملها ..
رغم ذلك فقد قرر اليوم مواجهة قراراته ..
هذا بالضبط ما كان يحتاجه مايكل حين أوقف دراجته النارية امام مقهى كبير ... بعد أن أتى اليوم عازما على التكلم مع تيا .. فبعد التخرج تكفلت بإدارة سلسلة من المقاهي الفاخرة التابعة لعائلتها .. عند عبوره البوابة أصدر الجرس المعلق في أعلى المدخل صوت دليل على دخول أحدهم ...
المكان شبه ممتلئ انتشر بعض الأشخاص حول الطاولات في جو لطيف من الأغاني الصباحية الخفيفة ورائحة القهوة الكثيفة ....
لقد حمل المكان طابعها ، إنه مثلها لطيف ودافئ ...
عندما مرر عينيه أكثر على المكان إلتقط الجسد الصغير من على بعد طاولات قليلة منه تقوم بتقديم القهوة لسيدة بإبتسامة مشرقة .. فبدل أن تكون في مكتبها أو أن تحظر فقط لتفقد وتيرة سير العمل كانت تيا مغرمة بعملها .. رغم أنها تملك المقهى إلا أنها كانت تخدم الناس بكل سرور وتفانٍ ..
حين استدارت وتلاقت عيناهما اختفت ابتسامتها المشرقة بالتدريج .. وأحست بضيق يضغط على قلبها ...
كلما أرادت تجاوزه يعود للظهور مجددا .. لم تره منذ ذلك الصباح بعد تلك الليلة الشنيعة أين فقدت رشدها عليه ... هذا ما هو جيد فيه ، أن يجعلها تفقد رشدها مرارا وتكرارا ... لقد تعبت بالفعل من هذا الهراء ولم تعد تريد شيئا بعد الآن .. فقط كل ما تريده هو السلام .. هل هذا كثير ؟
