جعلها الظلام ما هي عليه اليوم ، قادرة على الرؤية بدون ضوء ، ولا تخاف من أي شيء
***********************
سطعت الشمس عاكستا ضوئها على بشرتها الحنطية لتلمع بمثالية تداعب وجهها الناعم ، ملامحها الساكنة التى توحي لمن سيراها الأن بأنها ملاك نائم ، مع خصلات شعرها السوداء المتناثرة على الوسادة بعشوائية ،.....
كانت تبدو هادئة ... هادئة بشكل حزين ،..... بدت مسالمة جدا عكس الحروب التي تندلع داخلها ، عكس العواصف التي تثور داخل جسدها ، عكس الشياطين اللتي تتراقص داخل عقلها ،..... عكس ايلينا ...
تلك الفتاة التي أهلك الحزن قلبها ، و دمره بالكامل ...كانو قادرين على إنقاذها لكن الذي جعلهم يتهاونون ربما كونها دائما تبدو بشكل الفتاة التي ستنجو ..... دائما ...
فقد كان تجاهلهم لحزنها أسوء بألاف المرات من حزنها نفسه ، و لعل هذا الحزن أرداها قتيلة من الداخل رغم تشبثها بالحياة ... ماذا أقول دمرها بالكامل ...كانت ايلينا دائما الفتاة التي تمر بصراعات داخلية دموية ، ولم يكن لأحد ان يعلم بذلك ، أو ربما كانو فقط يتظاهرون بذلك ...... كانت قدرتها الهائلة على الصبر تجعل الناس أحيانا يظنون أنها لا تشعر ...
لكن الحقيقة هي انها كانت دائما تنهار وحدها ......إهتزّ هاتفها معلننا قدوم وقت إستيقاضها ، كشرت ملامح وجهها دليل على إنزعاجها ، ثم رفعت يدها بتكاسل تضعت عليه ليتوقف صوت المنبه المزعج ...
أدارت جسدها لتصبح نائمة على ظهرها ، طالعت السقف بجمود لدقائق تستوعب الذي يحيط بها ، تقوم بإستعادت حواسها و قدرتها العقلية رويدا رويدا ......حركت يدها تبعد الغطاء عن جسدها الذي يلفه قميص نوم ناعم قصير زادها إثارة .... و قامت بإنزال قدميها العاريتين على الأرض ، أسندت يديها على جانبي السرير مرجعة رأسها الى الخلف تستنشق الهواء بعنف " يوم لعين أخر " هذا ما قالته قبل توجهها الى الحمام ، و هي تفكر في كم الأشياء التي ستقوم بها اليوم ، دائما تحاول إشغال وقتها لتهرب من التفكير ، فهي و ان كانت قادرة على عدم الموت بسبب الحزن ، فإن الملل سيقتلها حتما ......
أنت تقرأ
I bet on the devil
Lãng mạnايلينا سانتوس : في عالم المافيات الوحشي، لا يوجد شيء اسمه الحقيقة ... تفيض الأكاذيب حتى تصبح هي الواقع .. لكنها مصممة على الكشف عن الأكاذيب التي يخفيها والدها عنها وما يربطها بأخطر عائلة في البلاد ... لكن هناك مشكلة واحدة .. هو زعيمهم ! ليو ساردا...