إذا لم تكن على الحافة فلن ترى المنظر أبدًا
**************
جذبته بحماس داخل البناية ذات الطابع القديم ، فور دخلهم انتشرت الأصوات من حولهم ورائحة الكحول المسكرة ... لقد كانت حانة قديمة ، بجدران من الطوب الأصفر ... هيمن على ديكورها الخشبي لون الصنوبر الغامق ... انتشرت طاولات صغيرة مدورة الشكل في الأرجاء بكراسي طويلة في المكان امام مسرح صغير اعتلته فرقة ومغني يرتدي بدلة لامعة وزهرة حمراء فوق أذنه ...
المكان كان مزدحما حقا بسبب المساحة الغير كافية ومع ذلك كان لا يضل بإمكان الأشخاص التحرك والرقص بأريحية ..
تحرك جسدها على الإيقاع متقدمة نحو بار الشراب اين استقبلتها الترحيبات كما لو انها معتادة على التواجد هنا ... لا عجب انها كانت هنا من قبل فلم يمر يوم واحد دون استيماعها الى الموسيقى ... لقد أحبت موسيقاها بصوت عالٍ جدًا حتى لا يمكنها سماع أفكارها وهذه الأماكن تخدمها جيدا .....
بينما سار ليو من خلفها يقوم بتمرير عينيه على المكان بحرص ولا يستطيع ايجاد إجابة لكيف لشخص مثلها ومن مكانتها التواجد في أماكن كهذه ... محاطة بأشخاص يفتقرون للذوق العام ... حيث كان جميع من مرت به يتوقف ويراقبها كما لو انه يتخيل نفسه يضاجعها داخل دماغه ... اسنانه تطحن للفكرة ... هو يكره ذلك عنها ، كيف تتجول في المدينة مع اشخاص اخرين ، كيف تعرف ما تريد وتأخذ دائما ما تريد ... ربما لم يكن هو الرجل الوحيد الذي كان في مكانه الان ... شيء في داخله يكرهها لذلك ...
نزع كليهما معطفه لتكشف هي عن بشرتها الخمرية اللامعة ويبقى هو بقميص الأبيض بأزرار مفتوحة ... طلبت لكليهما كأسين من التكيلا ليكون الساقي اكثر من سعيد لخدمتها بإبتسامه تشق ثغره كما قدم لها صحن خشبي صغير به قطعا من الليمون المشرح والقليل من الملح ..
ناولته الكأس الصغير كما حملت هي خاصتها قائلة بنبرة عالية قليلة ليتمكن من سمعها " استرخي .. لن ينتهي العالم لو استمتعت بوقتك قليلا ..."
شاهدها تضع خطا رقيقا من الملح على ظهر كفها ثم شربت الكأس جرعة واحدة مرجعة رأسها الى الخلف ... تلتها بلعق حبيبات الملح من على بشرتها ليجعل منها مزيج التكيلا والملح والليمون تجعد ملامحها ليصدر صوت من اعماق حنجرتها كما لو ان التكيلا تحرق حلقها بطريقة مكثفة ...
أنت تقرأ
I bet on the devil
Romanceايلينا سانتوس : في عالم المافيات الوحشي، لا يوجد شيء اسمه الحقيقة ... تفيض الأكاذيب حتى تصبح هي الواقع .. لكنها مصممة على الكشف عن الأكاذيب التي يخفيها والدها عنها وما يربطها بأخطر عائلة في البلاد ... لكن هناك مشكلة واحدة .. هو زعيمهم ! ليو ساردا...