تَـعلُـق ثم حُزن✨.

193 20 2
                                    

Part ☞17

"هل ستتركي لي حقيبتك هُنا ام ماذا؟"

نظرت روزاليا لتجدها تاركة حقيبتها على الكرسي الخلفي لتلتقطها وهي تضحك ثم تعود للنظر لجنكوك :

"شُكراً لك"

"على ماذا ؟"

"على كُل ما فعلته من أجلي ، حقاً انا اشكرك"

لأول مرة يخجل ذلك المغرور ويشعر بأنه لا يُريد الابتعاد عنها ، نزلت روزاليا ثم توجه الآخر نحو منزله ولم تُفارق روزاليا عقله ثانية ، رمى نفسه على السرير ليشم رائحة عطرها تملأ سريره ، يبتسم بهدوء ثم يأخذه النوم الى مكان آخر .

عند روزاليا :

تدخل روزاليا المنزل لترى كاي يجلس بإنتظارها ، جلسا يتحدثان ، بالطبع اخبرته فهي لا تستطيع ان تنتظر لتخبره ، ضحك ثم نظر لها بخبث واردف :

"اووه ، روزاليا اصبحت كبيرة ولديها حبيب الأن"

"انت وكايلا ، مللت من حماقتكما"

"ولكن هذا حقيقي جون روزاليا" غمز لها بأخر كلامه

لم ترد عليه وذهبت لغرفتها ثم غطت بنوم عميق .
______________________________________

هذه المرة لم تستيقظ روزاليا لا على صوت المنبه ولا صوت امها ولا حتى صوت كاي بل استيقظت على صوته هو ، جنكوك :

"هيا يا كسولة ليس وقت كسلك الأن استيقظي"

استيقظت بسرعة البرق لتتيقن انها حقاً ليست بحلم جنكوك يطرق على باب غرفتها محاولاً ايقاظها ، اردفت بسرعة كي يتوقف عن الطرق :

"حسناً حسناً استيقظت"

استقامت بسرعة متجهة نحو الحمام ولكن برأسها الف سؤال ، خرجت لتجد جنكوك يجلس مع امها وهم يتحدثان سوياً ويضحكان ، لتنظر لها أمها وتقول :

"صباح الخير عزيزتي ، مدربك هذا لطيف"

"ليس كثيراً ، عندما يغضب يصبح مثل تنين مُجنح"

حمحم جنكوك لتسكت الأخرى وينظر لها قائلاً :

"هيا لدينا تدريب والمقابلة بعد ثلاث أيام"

"حسناً انا جاهزة"

اخذها جنكوك وانطلقا ليتحدث في نصف الطريق :

"انا تنين مجنح روزاليا صحيح؟؟"

ضحكت روزاليا بسخرية بعدم رد ، ليستمر الاخر بالضحك ، وصلا ليدخلان وهم يتحدثان ، يُقاطع الحديث بينهما ، تلك مُخربة اللحظات السعيدة ، مُدمرة ابتسامة جنكوك ، تيا ، يشد جنكوك على قبضته بغضب ، لتتوجه تيا نحوه وتتكلم بدلع :

"حبيبي اشتقت لكَ"

وضعت يدها على كتفه ليزيحها هو بغضب :

"الا يُمكنك تركي وشأني؟"

"ماذا بك هل انت غاضب مني؟"

"لست غاضب منك فقط ، بل اكره رؤيتك تيا ، اتمنى ان تتفهمي ذلك يوماً ما"

"انت دائماً تُكابر"

"ابتعدي عن طريقي لستُ بمزاج جيد لكِ"

ابعدها جنكوك لتذهب ورائه روزاليا ، وهم يتدربان اتت لقطة رومانسية بكل المقاييس ، يلوي جنكوك ذراع روزاليا وراء ظهرها مما جعلها ترتطم بجسده ، ليس هُناك مسافة واحد سنتيمتر حتى بينهم ، اختلطت انفاسهم من شدة التقارب ، وقلب جنكوك يرقُص فرحاً لقربها منه ، بقى ذلك المشهد دقائق حتى سمع جنكوك صوت حمحمة راكان ، اللعنة راكان !!!! ، اخذ جنكوك روزاليا ورائه ليقابل ذلك الذي يقف امامه بصدمة ، فهو توقع ان روزاليا قد سافرت ، ليردف راكان بصوت مُتسائل :

"روزاليا !؟"

ليجيب عليه جنكوك بهدوء كي لا يشك راكان به :

"اجل ما بك؟"

"لا لا شيء ، حسناً سأذهب اسف لأنني قاطعتكما"

ذهب راكان ، وجه جنكوك كلامه لروزاليا قائلاً :

"روزاليا لا يُمكنني ان اتركك ، لا استطيع تركك في منزلك ، اُريدك امام عيني ، لن اطمئن وانتِ بعيدة"

احست روزاليا بشعور غريب ، دغدغة في قلبها ، ترك كلامه هذا اثر كبير في بطلتنا ذات القلب الرقيق ، ثم تحدثت بلا وعي :

"اشعُر بالأمان الذي كُنت اشعر به مع ابي معك"

لم تتحرك مشاعره فقط بل اهتز كيانه ، بقى ينظر لها قليلاً حتى وجدها تبكي ، شيء طبيعي ، فقد تذكرت اباها ، مد جنكوك يده يمسح دموعها وهو يقول :

"كُل شيء بخير ، فقط اهدأي وتوقفي عن البُكاء"

توقفت روزاليا عن البكاء ثم استأذنت منه لتذهب ، خرجت لترى تيا ، نظرت لها تيا ثم قالت :

"هل تُحاولين ان تسرقي حبيبي مني؟"

علقت روزاليا :

"حبيبك؟"

"اجل جنكوك حبيبي ، نحنُ في علاقة روزاليا ، ارجوكِ لا تأخذي حبيبي مني"

بدأت تيا تُنزل من عينيها دموع التماسيح تلك ، صُعقت روزاليا وكُسر قلبها كونها وللأسف تُحبه ، خرجت روزاليا ولم تنطق حرف واحد ، اتصلت بكايلا فوراً لتقابلها وتتحدث وعينيها امتلأت بالدموع :

"كايلا ، جنكوك في علاقة مع تيا"

"لحظة هل تمزحين معي ! ، ولكن هل احببتيه لتلك الدرجة؟"

"اجل كايلا اجل ، لم اكن اتوقع هذا ولكن ......"

ظلت تبكي ثم مسحت دموعها بسرعة ، وقررت قرار لم يكُن في الحُسبان .............

تفتكرو قررت اي؟👈👉

عَـلى الْـحـانَـک سـأرقُـص .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن