خِـطـة✨.

168 20 7
                                    

Part ☞24

اوقفه عن التحرُك صوت روزاليا التي تُنادي :

"جنكوك"

التفت جنكوك بأقصى ما لديه من سُرعة ليجدها واقفة مُدمعة العين تنظر له بإبتسامة هادئة بثت في قلبه الحياة مرة اخرى ، ركض نحوها ك طفل وجد امه بعد طول غياب ، عانقها وهو يشد على قبضته اكثر واكثر ليبكي بين احضانها ، بادلته هي الأخرى العناق وهي غارسة وجهها بصدره ، فصلت روزاليا العناق بعد فترة لتمسك بوجهه قائلة :

"لماذا تبكي ، انا هُنا"

"وكيف ولا أبكي وكنت ارى من احببتها ، من رق قلبي لها ، من علمتني معنى الحياة ، مستلقية على الأرض بلا نبضات او تنفُس ولا أبكي؟"

مسحت دموعه بيديها الناعمتان ، الآخر مُتخدر من لمساتها لوجهه ، نظرت له روزاليا لتقول :

"هل ظننت انني مُت؟"

"لم تموتي بمفردك في تلك اللحظة ، مت انا معكِ ، كُنت جسد بلا روح ، اخذتي مني قلبي وروحي ، وكيف للشخص ان يعيش بلا قلبه وروحه؟"

ابتسمت بسبب أثر تلك الكلمات عليها ليعود جنكوك للتحدث :

"اُحبك ، ما كنت اتوقع ان اقولها لأحد في يوم من الأيام"

"ولكن انا لست اي شخص ، بالطبع تُحبني ومن لا يُحبني؟"

ضحك جنكوك ليرد :

"اين كانت ثقتك تلك في اول تجربة للأداء؟"

بدأت تضحك وعلت صوت الضحكات في البيت ، دخلت روزاليا واحضرت كوبان من العصير ، جلس جنكوك لتجلس بجانبه روزاليا وهي تشرح له كل ما حدث :

"هل تتذكر اليوم الذي وضعت جهاز التسلط بهاتف تيا ؟ كنت اسمع ما تقول ، سمعت خطتها في قتلي كاملة ، لم اقل لك كي لا تخاف علي ، جلبت حبوب تمنع التنفس او ضربات القلب لمدة ليست بطويلة ، ثم يذهب مفعولها ، كي تظن انني مُت ، والعصير ، لم اشربه بل تظاهرت انني شربت منه"

"لم اكُن اتوقع ان حبيبتي ذكية لتلك الدرجة"

"لحظة لحظة من حبيبتك ؟ لا لا لست حبيبتك ، حسناً انت تُحبني ولكن انا لا اُحبك" انهت كلامها بنبرة شبه جادة .

تحولت ملامح جنكوك من فرح لصدمة ، نظر لها ، لتبدأ هي بالضحك ، ضحك الأخر فور فهمه أنها كانت تمزح ، تحدث جنكوك بطريقة جادة :

"وماذا سنفعل الأن؟"

"اترك هذا الأمر علي"

ابتسمت ابتسامة خفيفة جانبية ، وضحت من خلالها ان لديها خطة قوية ، مسك الأخر بيدها قائلاً :

"لن تتركيني في يوم ما صحيح؟"

وضعت يدها على يده وهي ترد :

"لا لن افعل"

عَـلى الْـحـانَـک سـأرقُـص .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن