"انت عالمي الذي سأعيش به الحياة الوردية التي لطالما حلمت بها"
--------
.
"هل هذه كل الرسومات كانت من اعمال جدك؟"
"اعتقد هذا إضافة الى انه كتب عدد اللوحات بالغرفة
وهي 100000 لوحة"
"اللهي هذا كثير اعتقد انه كان يعشق الرسم حقا انه مبدع به"
اومأت لها اتقدم نحو اكبر اللوحات هناك التي كانت تتموضع في الحائط المقابل لنا تغطيها قماشة باللون الاسود ولكن الغبار جعلته يبدو ابيضا لا اسودا
اشكر جدي انه كان يضع فوانيس بكل مكان وهذا ماجعل الضوء ينير بشكل افضل
ابعدت القماشة من على اللوحة لتتجمد اطرافي عند رأيتي ماتحمله الصورة
لقد كانت الصورة التي شكلت على شكل ثمثال بالساحة الخلفية ولاكنها واضحة اكثر عندما رسمت
بدا جدي مثلي تماما رغم كبره الى ان ملامحه لاتزال كخاصتي زادها القليل من معالم الكبر
كان شعره الاشقر وعينيه العسلية بشرته الحليبة
وقوام جسمه كل شيء كخاصتي كما ذكرت سابقا ان الاختلاف الوحيد لون الشعر
كان يحمل امرأة ذو شعر اسود طويل جدا ذكرني بشعر التي تقوم بمسح الغبار خلفي بدل التطلع على الرسومات
كان وجه الفتاة بصورة مليء باللون الاحمر ايقنت انه دما
كانت ترتدي فستانا ازرق عنبي وتضع تاجا رأيته في الحرم الملكي بين الزجاجة محمي
اتقن جدي رسم الدموع على محياه
منظره هذا جعلني ارغب بالبكاء والصراخ احسست بنفسي مكانه معه
شعرت بوقوف جسد امامي ادرت بوجهي الذي اصبح احمر أثر كمية المشاعر التي داهمتني عند رأيت هذه الصورة الواقعية
تقدمت ستيلا تتلمس وجه جدي تحديدا في دموعه كأنها تمسحهم
"انه يشبهك كثيرا كأنه انت"
هززت برأسي اوافقها
نقلت بيدها الى حيث المرأة هناك والتي علمت انها جدتي الاولى
"كم كانت جميلة رغم انفاسها الاخيرة ووجها المليء بالدماء فلترقد روحهم بسلام وليشهد العالم على حبهم الى لحظة فراقهم"
رأيت تغير في نبرتها الصوتية
تقدمت منها اكثر لاراها بالفعل تبكي
كانت لاتزال تتلمس في جدتي ثم في جدي
شعور راودني ان اذهب واحتضنها ثم ابكي معها
"شعرت انني في مكانهم لوهلة قلبي يؤلمني حقا"
امسكت يديها اسحبها للخروج الغصة التي داهمتني هذا حلها الوحيد
قبل ان نخطو للخارج رأيت توهج بسيط في احد الرفوف التي تحتوي على لوحة لتاج جدتي
تفدمت ببطأ ناحية مكان التوجه
لقد كان سلسلا بلون الارجواني
امسكتها انظر له بإعجاب
رأيت تقدم ستيلا السريع مني لاوضح لها العقد اكثر
"انه نفس السلسال التي ترتديه جدتك بصورة الفراق"
اعدت بنظري لصورة التي كنا نقف امامها هذه المرة رأيت العقد بشكل اوضح على رقبت جدتي
كان لونه اسود واخر بقعة منه كانت ارجوانية
"جيمين اعتقد انه عند موتها تحول لونه للاسود"
"هذا مافكرت به ايضا"
"لتحتفظ بالعقد او ترتديه لكي لاتضيعة"
امسكت بالعقد اضعه على رقبتها هي نظرت لي بإستغراب
"ضعيه حول رقبتك انت لا اعلم ولكن شعرت انه سوف يحميك احتفظي به جيدا لربما نحتاجه"
اومأت لي تتلمسه برقة
"انه جميل حقا...لاتقلق اضيع انا ولن يضيع هو"
ضحكت بخفة على كلماتها...خرجنا من تلك الغرفة لاضعها امام البوابة التي انغلقت بمجرد خروجنا
"والان ايتها الانسة....لتقومي بتذكر كلمة المرور او سوف امنعك من الدخول معي المرة القادمة""ولكن لن تكون قادرا على الدخول ان لم اعرف كلمة السر"
نظرت لها بغباء لاستوعب غبائي الشديد حقا حمحمت بحرج
لادفعها
"لتتذكري فحسب.."
"اعتقد انني وضعت يوم ميلادي...."
"يوم ميلادك انت..؟"
"دعني اجرب لاتأكد"
اترقب اين تحط اناملها
"ال20من جوان "
هذا التاريخ رأيته بمكان ما
لا اعتقد بملفها....
فتح الباب بالفعل
"اللهي كلمة المرور هي نفسها تاريخ ميلادك كيف خطر ببالك ان تكتبي يوم ميلادك وكيف لجدي ان يفكر في هذا التاريخ بالاخص..؟"
"لا اعلم حقا لربما يذكره بشيء معين...."
لم اجبها رغم سماعي لقولها بقيت انظر للبوابة التي فتحت بالفعل
اعدت اقفالها لاتوجه الى السرير ارتمي هناك
اشعر بدوار حقا
ستيلا تقدمت مني بخفة تضع بيدها على جبيني
'حرارتك مرتفعة...هل اخبرهم بإحضار طبيب".
اشعر بالتعب فقط لم انام طوال الليل سوف انام الان وان لم اتحسن فلتأمريهم بإحضاره "
همهمت لي تخرج من الغرفة وتغلق الباب خلفها بينما انا ابقيت بعيني على السقف بشرود
شعرت بحركة غريبة بالغرفة
لاتجول بعيني
كان الظل الاسود نفسه هناك لم استطيع الحراك او الكلام حتى
لمحت جسد امرأة بالفعل غير ان وجهها كان يختبأ خلف ذلك الدخان الاسود بدأ المطر بالهطول وصوت البرق كل مايسمع بتلك الغرفة
رأيتها تشكل حروف وكلمات
على المرآة التي كانت تقف بجانبها"لتبحث عن تاريخ جدك....ولتتوج كالملك قبل يوم الاحد القادم....."
اختفى كل شيء حتى الشلل الذي اصابني واختفى
نهضت بجزئي العلوي كنت اتعرق بشدة
قمت بتشغيل جميع الاضواء بعد ان كان فقط الضوء الخافت امامي وضوء البرق بالخارج
اخذت اتنفس بقوة اردد تلك الكلمات التي قرأتها
من تلك المرأة....سبب ظهورها؟كلماتها...اوامرها....ولماذا عندما تأتي اشعر بالشلل ولا اقدر على فعل شيء
قاطع حبل افكاري دخول ستيلا والطاقم الطبي رفقة عمي الذي ظهر عليه القلق
اخذ الطبيب يفحصني بينما انا بقيت على نفس شرودي
"انها نزلة برد...هل كنت بالخارج جلالتك؟"
لا اعتقد ان الاجواء تغيرت عليا لهذا لم اتأقلم بعد.."
"سبب منطقي جلالتك سوف اكتب لك بعض الادوية استمر بشربها لاسبوع وسوف تتحسن"
اومأت له ليخرج ورافقه عمي بقيت ستيلا تقف امامي لاعود الاستلقاء فوق السرير
"اسفة خشيت ان يسوء حالك لهذا لم ارغب بتأجيل امر حضور الطبيب"
هل تظن انني غاضب مثلا
نهضت بجزئي العلوي اقابل رأسها الذي ينظر للارض لم ترفعه ابدا
اعتقد انها ولمرتها الاولى تتصرف هكذا وتهتم بأمر شخص مريض...تخشى حدوث الاسوء... لانني اعلم انه تأخد المرتبة الاولى في كاسرة القوانين والغير الملتزمة بالاوامر لهذا متأكد من ان سبب ارتعابها يعود الى انه خشت ان يحدث شيء خطير لي
شكرا باهتمامك ستيلا..لست غاضب منك"
رفعت رأسها واخيرا تبتسم تلك الابتسامة التي اعتدت على رؤيتها طيلة هذا الاسبوع
"سأذهب لجلب بعض الحساء لك ابقى بالفراش يجدر بك تناول دوائك على طول اسبوع كما قال الطبيب حسنا"
"علم سيدتي.."
ركضت نحو البوابة تضحك على تصرفي الاخير
وانا بنفس حالها
﴿شعور رائع ان يهتم بك شخص....حتى لو كان غريب﴾يتبع....
اصارحكم ...البطلة تستعمل شخصية غير شخصيتها....
أنت تقرأ
𝘽𝙀𝙃𝙄𝙉𝘿 𝙏𝙃𝙀 𝙈𝙄𝙍𝙍𝙊𝙍
Fantasyجميع الحقوق محفوظة لي ككاتبة اصلية وصاحبة الفكرة الاصلية © لا احلل سرقة اعمالي مهما كانت صغيرة مرآة...بوابة...عالم اخر...زمن اخر...حياة اخرى.. هل مضى وسمعتم عن عالم موازي...بعد اخر...زمن اخر وهل مضى وان سمعتم عن شخص كان قادر على دخول لعالم اخر في...