البارت 26

314 34 2
                                    

كنت شخصاً هادئاً بعيداً عن كل شيء في هذا العالم، كنت شخصاً وحيداً منعزلاً، وكان الظلام يعشش في حياتي، وفجأة أشرقت شمسك وأنارت كل زاوية مظلمة في قلبي، نعم قد جئت كالسحر الجميل وغيرت عالمي.
كل ما اعيشه الآن غريب، كل ما أشعر به بوجودك في حياتي غريب، فمشاعري وأفكاري كلها جديدة وسعيدة، فأنا الآن أطير وأحلق في سماء الحب، مستعيناً بأجنحة حبك وغرامك .(ستيلا)
حبك أحدث جرح داخل قلبي، وأنت الدواء الذي يشفيني من كل الآلام، معك أجد عقلي وروحي وقلبي، فمنذ اليوم الذي قابلتكي فيه، ذهب قلبي إليك ولم يعد لي، فقد عشق قربك وأراد حبك.(جيمين)

...
........
............
................
تحمل طرفي فستانها بكلا يديها تدخل لمكان اثار فضولها
مكان لا احد فيه كيف علمت به لقد سمعت صوت صراخ قادم منه كان صراخ فتاة لم تكبح فضولها للتوجه بخطى بطيئة تتوقف امام بوابة كبيرة
فتحت الباب ببطئ تدخل بطرف رأسها لنظر ما بداخل كان المكان فارغ بالفعل
الغرفة تلك كانت كلها بالاحمر تموضعت بها طاولة اخذت نصف المساحة وفي قلب تلك الطاولة تواجدت مرٱة لقد كانت تشبه المرٱة التي مرت بها هي وجيمين لحد ما احيطت هذه الطاولة بأشياء كجماجم وقوارير فارغة وحبات ليمون قد اصبح لونها اسود بالفعل
تقدمت بخطى سريعة بعض شيء عندما لمحت كتاب
مفتوح على صفحة ما
وفي هذه الصفحة رسمت نجمة خماسية الشكل تحيطها دائرة
قرأت المكتوب في ذلك الكتاب بخفوت
لتتوهج المرآة امامها توهجت بشكل جعل ستيلا تغلق عينيها بقوة ثواني ويذهب التوهج ذاك وصاحب معه ظهور شيء عبر ذلك المرآة
كان قبر الجد الاول بارك جيمي يونغ
ولكن لم يسبق لها رأيت المكان ذاك
ولم تكن قادرة على معرفة ان كان قبر الجد ام لا الى بسبب لافتتة اسمه
شعرت بحركة من خلفها لتستدير بسرعة
نظرت بصدمة للشخص الذي ورائها
"اللهي هيري مالذي تفعلينه هنا؟'
'لقد سمعت صراخ وتوجهت هنا لاعلم مصدره لم ارى هذا المكان يوما،ماذا تفعلين انت هنا؟
"نفس الامر لقد سمعت صراخ وانتهى بي المطاف هنا"
'هذا مخيف دعيني نرحل ستيلا"
"ولكن دعيني اخذ هذا الكتاب معي"
"لا لا ستيلا لربما يكون به شيء قد يعرضك للخطر"
"هل تعتقدين هذا؟"
'اجل لنذهب فحسب"
خرجت رفقة هيري التي اخبرتها ان سبب قدومها متشابه
لخاصتها
كانت تصرفات هيري هسترية وبمجرد خروجهم من ذلك المكان عادت لهدوئها
"اسفة على انفعالي اخشى اماكن هكذا فحسب"
"لامانع "
....
....
..

مساء اليوم
تقبع بغرفتها مقابلة لشرفة التي تطل على المنازل البيضاء المدموجة رفقة البني
تفكر بشيء واحد وهو ذلك المكان في الصباح..ومن اين اتى صراخ الفتاة تلك انه ليس من عقلها مدامت سوهي ايضا سمعته...
خرجت من الشرفة تتوجه ناحية جناح الغرابي الذي لم يكن هناك بالفعل فلقد خرج منذ مدة لتدريب رفقة الجنرال جيون ويونغي ذاك واعتقد ان تايهيونغ توجه رفقتهم...
دخلت جناحه تذهب ناحية الغرفة السرية هناك
لتفتح بابها تكتب الرقم السري ذاك
اغلقت الباب عن ذاتها اخذت بخطاها ناحية اخر رف
تبحث عن شيء معين
كانت لوحة كتب بها بنفس الالوان الذي كان الجد يرسم بها صور ارورا وصوره
تلك اللوحة لقد رأتها في ذلك المكان الغريب ولكن بخط اخر ليس خط الجد
"اثنان صفر صفر ستة ....ازهار حمراء ووردية وبيضاء...شلال وكهف وندى...راحة وملجأ ودموع واشتياق...اظهر الان ولن تتذكر حينها.."
قرأته بصوت خافت ايضا لتشعر بتجمد اوصالها
وبلا شعور اخذت تخرج من ذلك المكان رجليها تحكمت بها هذه المرة لتذهب لحيث لاتعلم
....
...
وفي الباحة الخلفية للقصر على بعد امتار وفي مكان هادئ حيث تواجد هناك مكان مليئ بالزهور والشلالات الصغيرة تقدمت ببطئ الى ناحية ذلك المكان المنعش
دخلت لتلمح لافتة كبيرة
كتب عليها شيء جعل دموعها تنزل
"قبر الملكة ثايور ارورا"
اخذت تتلمس القبر ذاك وتتكلم مع الملكة بعدة اشياء
"لقد اتينا لو تعلمين كم انك شخص في قلوبنا..وهل تدري انني اشبهك وكثيرا...لا احد يعلم بملامحك في هذا الوقت غيري انا وحفيدك بارك جيمين هل تعلمين بأمره؟"
نحن نبحث عن قبر الجد ايضا ان وجدناه سوف نقترب من المفتاح ونقترب ايضا من التخلص من الساحرة"
صمتت عند شعورها بشيء يراقبها التفت في كلا الاماكن لتلمح وسط الاعشاب تلك اعين حمراء مخيفة بشكل لايصدق ارتعدت اوصالها لتعود للخلف قليلا ابعدت تواصل البصري مع تلك الاعين
توقفت بعد رأيتها لنفس الزهرة التي رأتها امام قبر الجد في تلك المرآة
بقيت تفكر بذاتها لبضعة ثواني
"اماكن تواجد القبر متشابهة
امالت رأسها بعض الشيء الى حيث تلك العينين لا شيء ظهر
اخذت تحفر المنطقة الموجودة امام قبر الجدة..ولكنها لن تقدر على فعل هذه الخطوة دون الاسطورة ذاتها وخائفة ان تنسى المكان هذا او يحدث شيء ان ذهبت لاحضار الغرابي
نظرت لقبر الجدة للتقدم بخفة
"مالذي عليا فعله ايتها الملكة؟"
بالطبع لن تجد الجواب ولكن اشارة كانت شيء كبير لها بحق
ذهبت يديها الى ذلك السلسال على رقبتها قامت بنعزه من رقبتها تقربه من قلبها
"لا أدري ما علي قوله انا احتاجك فحسب"
اعادت السلسال لعنقها لتنهض تقف امام ذلك المكان ان لمحت البارك ستصرخ بإسمه فحسب
استدارت للخروج لتصتدم بجسد كان ضخم
نظرت بسرعة لملامح لذي امامها كانت نفس الاعين الحمراء
لم تكد ان تصرخ حتى واذا بها يغلق فمها بكلا يديه
نظرت بعمق لعينيه
دموعها نزلت لا اراديا من هذا المنظر المخيف
اختفى الجسد ككل....
الصدمة لاتزال ظاهرة عليها...سمعت صوت اقدام قادم ناحيتها...
وصراخ بإسمها
"جيمين هل هذا انت؟"
"ستيلا اين انت"
لمحت جسده لتولح تصرخ بإسمه رأها الاخر ليتقدم بسرعة لها
سارع ناحيتها ليحتضنها بقوة بين ذراعيه
"تي هل انت بخير لقد شعرت بقلق داهمني لوهلة مالذي تفعلينه هنا هل تأذيتي لماذا عينيك تظهر انك تبكين؟"
"جيمين اهدأ انا بخير لتهدأ لقد أعتقد انني استدعيتك عبرها"
قالت تشير ناحية العقد
عقد حاجبيه بإستغراب
سأخبرك لاحقا..دعني اريك الاهم"
قبل ان تذهب امسك الاخر يديها يحتضنهم بين كفيه
ليضع بجبينه على جبينها
"عينيه كخاصتك!"
"من؟"
"ذلك الشخص الذي اغلق فمي الان "
"عن ماذا تتحدثين تي"
"جيمين"
"عيونه ماذا بك ؟"
"اعتقد انني على وشك اكتشاف شيء"
"ماهو؟"
جذبت يديه تدخل له لحيث تواجد قبر الجدة
ترقبت ملامح الواقف التي كانت مبتسمة بخفة
"اكنت تعلم؟"
"فالحقيقة اجل ولكنني لم اكن قادرا على رجوع او تذكر طريق العودة!"
"جيمين لقد وجدت مكان غريب اليوم واعتقد انه يخص الساحرة كان مكان يوحي انه خاص بممارسة سحر.."
"حقا اين هذا ولكن مهلا تي اخبرتك ان لا تذهبين لاماكن هكذا بمفردك"
"لا استطيع كبح فضولي"
احاط خصرها يجعلها تقف على اصابع رجليها لتصل لطوله
"وانا لن اتحمل حدوث شيء لك...اكثر من سنة وانا احارب مشاعري واحاول معرفتها اتجاهك لاحصل عليك بالاخير واعلم بحبي العميق لكي ليحدث لك شيء بعد لن اكن قادر على الاستجابة والتحمل"
"لاتقلق تي خاصتك لن تبتعد عنك"
"اتعدينني"
لم تتحرك او تبادله حركة الوعد بالخنصر
"هاي تي اين ذهبتي"
"جيمين اعلم انك تخشى ان اقتل من طرفها كما قتلت جدتك"
"تي لن يحدث هذا انا هنا لن اسمح ان يحدث هذا"
صوته العالي الهستري لقد ايقضت شخصية اخرى به كان يتصرف كالشخص الذي تم اكتشاف سره وانه هو المجرم كمثال
وضعت بيديها على خذيه تمسح عليهم بخفة هو توقف ينظر بارتجاف نحوها
"لتهدأ لن يحدث شيء"
"ستيلا عديني انك ستبقين معي ونعود مع بعض لعالمنا ولن تعرضي حياتك للخطر"
"اعدك جيمين فقط اهدأ انا هنا الان"
"احبك حقا اقسم انني لم احب لهذا الحد يوما"
"انا ايضا جيمي..."
....
.....
........
تنهد يجلس على الارضية هناك بتعب
لقد تم حفر المكان امام قبر جدته بالكامل لتخلص من شك ستيلا حول ان الجد قد دفن في مكان شبيه لهذا
توجهت للجلوس امامه غير ان الاخر جذبها لتتموضع جالسة على فخذيه
احاطها بيديه
"حبي لنبحث غدا عنه مكان مشابه لهذا سوف يحل الليل بالفعل"
"وان قمنا بنسيان هذا المكان"
"لن ننساه ثقي بي"
......
يتبع...
1191 كلمة

𝘽𝙀𝙃𝙄𝙉𝘿 𝙏𝙃𝙀 𝙈𝙄𝙍𝙍𝙊𝙍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن