Paper 24

8.5K 307 390
                                    

"الرجل ليس من لا يتحمل دمعة إمرأه، بل من لا يبكيها، سمعت قبلاً رجلا يقول لحبيبته "هذا الحزن في عينيك، يقتلني قبل أن يؤلمك" لكنه كذب، فهذا الحزن هو من صنعه"

"الرجل ليس من لا يتحمل دمعة إمرأه، بل من لا يبكيها، سمعت قبلاً رجلا يقول لحبيبته "هذا الحزن في عينيك، يقتلني قبل أن يؤلمك" لكنه كذب، فهذا الحزن هو من صنعه"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

****

حين يكون أحدهم أعمى بحبك، وتصل إلى وقت لا تتحمل فيه هذا المكان الذي وضعت نفسك به، فأنت تكره حياتك، تكرها حد الجحيم.

أنا قمت بأختيار حياتي مع زين، لكن كان زين اللطيف، زين الرائع، زين الحنون، الذي كان يداعب وجنتاي بحب ويخبرني ألا أبكي، زين الذي عوضني عن عائلتي، زين الذي كنت وصية أمي له بأن يحميني ويجعلني أهنأ بحياة سعيدة، لكن زين الذي آراه الآن، هو شخص لا أعرفه.

لقد بدأ جنون زين بالتملك في وقت جامعتي، وأصبح متملك بشكل لا يمكن لأحد أن يصفه بعد الزواج، الغيرة كانت تعمي عيناه، كان غاضب دائماً، يصنع عاصفة تطيح بكل شيء بالقصر فقط إذا شعر بأن هناك شخص أهم منه لدي، حتى قطتي "كيتي" قد قتلها بدم بارد.

كان يوترني كثيراً، منذ ليلتي الأولى مع زين بذلك القصر بمانشستر بمفردنا وأنا بعيدة عن حماية آل مالك، فقد كانت والدة زين تعد والدتي أيضاً، هي من كانت تحميني من كل شيء، تعاملني مثل بناتها تماما.

زين كان يشعر بالغيرة حتى من شقيقاته، حين كان يجلسن معي لوقت طويل، منذ دخولي بهذا القصر اللعين، قصر الدمار وحياتي أصبحت جحيماً، الحياة التي لم أقوى يوماً على الرضوخ لها، كنت أتمني الموت يومياً.

كنت أشعر بإفتقاد أبي وأمي، وكنت أتساءل لما تركاني وحيدة بهذه الحياة؟ لم أشعر أني يتيمة يوماً إلا بعد زواجي من زين.

كنت أشعر بالرهبة من النظر مطولاً في عينه، أخاف من ردودي عليه حتى لا يثور، كان حين يصل إلى أقصي غضبه يظل يصفعني دون وعي، أما حين أعاند وأحاول الصراخ وتحطيم كل شيء والغضب مثله، كان الظلام عقابي، لذلك أصبحت أخشى الظلام وكأنه جحيمي بالدنيا.

قبل زواجي منه بفترة كاد أن يدمر هنري، لقد قام بحجزه وقام بتعذيبه كثيراً، شجاري أصبح مثل لعنتي معه، حين ساعدت هنري ليخرج من إنجلترا ويذهب إلى نيويورك، عاد زين الحنون الذي أحببته.

𝑪𝒓𝒖𝒆𝒍 & 𝑩𝒐𝒍𝒅 || القاسي والجريئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن