أربعة فتيان ومعيد أحمق ✔️

"بتعمل إيه في تلفوني ؟"

"بتعمل إيه في تلفوني ؟"
انتفضت الفتاه وأقفلت الشات ثم الهاتف بسرعة
وقالت بتوتر "أنا ...أنا مش بعمل حاجة ، دا كان بيرن وأنا قفلته بسرعة عشان الدكتور ميلاحظش"
أخذ هاتفه بقوة من يد الفتاه وقال وهو ينظر له بعينين ضيقتين "مالك اتخضيت كدا ليه؟!"
قالت"عشان فاجأتني"
نظر له بشك عدده دقائق ثم عاد للنوم مرة أُخرى
بعد ان تأكد من وضع هاتفه في جيب بنطالة
تمتمت الفتاه
"أُوف هرجع للملل تاني ، دا أنا كنت خلاص بعلق البت أكتر ، بوظ كل حاجة"
جلست طول المحاضرة تُأفف من الملل ، ومن شرح هذا الدكتور السئ
بعد مدة أخيرا إنتهت المحاضرة ،لملمت أغراضها وخرجت من القاعة
وهي كانت تسير صُدمت بشخص
"ايه يلا متفتح "هذا ما قاله لها الفتي قبل أن يكمل سيره
وقفت مذهولة من الكلمة وعادت نطقها بصوت منخفض "يلا؟!"
هي ذكور الجامعة دي كلها عنيها بايظة ولا إيه
واحد يقولك "اتفضل ومتتأخرش تاني "
"وواحد يكلمني بصيغة المذكر "،"واهو بيقولي يلا "
إيه العالم دي ، أستغفر الله العظيم

ثم أكملت سيرها إلي كافيتريا الجامعة.

                    .......................................................

عند أذان العصر كانت الفتاه أمام المبني الخاص بِبيتها ،ترجت إلي الداخل وقابلت جارتها سماح التي تسكن في الدور الخامس
نظرت لها سماح نظرات قرف وتفزز مما أثار دهشت الفتاه لكنها اكتفت بالصعود لأنها ليست قادرة علي خلق مشاكل الأن
فتحت باب الشقة ووجدت أُمها كعادتها أمام شاشة التلفاز
دخلت الفتاه وألقت بحقيبتها علي الأرض وجلست بجوار أُمها التي كانت تتناول بعض من المُقرمشات
"اديني شوية لب يا ماما "
"لا"قالت الأُم
"يا ماما وحدتين بس "قالت الفتاه
أمسكت الأم بطبق اللب الذي كان أمامها علي الطاولة ،أخذت منه القليل وأعادته مكانه
بينما فتحت الفتاه يدها الاثنتان وقربتهم من بعض لتستقبل اللب
بعد أن وضعت الأم اللب في يد ابنتها عادت إلى النظر في التلفاز
بينما الفتاه كانت مندهشة حيث قالت "إيه دا ياماما ، اتنين بس ؟!"
"مش انتي قولتي وحدتين "
"مكنش قصدي بالمعني الحرفي "
"هو دا ال عندي ، لو مش عاجبك هاتيهم "
"لا عجبني " قالت بإستسلام
"وبعدين أنا مش بديكي مصروف ، بيروحوا فين ها ؟!"
"بيروحوا في حجات الجامعة و...."
قاطعتها ولدتها وقالت بسخرية
"لا والله ....صدقت أنا كده "
"خلاص يا ماما مكنوش  لبتين يعني " قالت  بجزع
أكملت الأم "ثم أنا نفسي تخشي عليا كدا بعلبة ميكاب او حتي بصابع روج حتى"
لتقول الفتاه بكبرياء "ده مش طموحي ولا إهتماماتي ، وبعدين أضيع فلوسي في كلام فارغ ليه ، مفيش منه فايدة "
"لا نضيعه علي البلاستيشن، ونعمي عنينا ، صح "
قالت الأم وهي تنظر إلي ابنتها
"احمم....ياااه شايفة الساعة كام......"قالت الفتاه وهي تهم بالمغادرة
قاطعتها أمها مرة أُخرى تقول "
تعالي ..تعالي أقعدي ،انتي أصلا فاضية مش وراكي حاجة
جلست الفتاه مرة أُخري وهي تبتسم لأمها بحرج لأنها أرادت الهرب من حديثها ككل مرة
"طب هاتي لب بقا "
"لا "
قالت بغضب "شكرا"وشبكت يداها أمام صدرها ونظرت إلي شاشة التلفاز بغضب