كُنا بإحدىٰ الغُرف الموجودة بالطابق الثاني تحديدًا، حيث قاموا بتغطية جُثمان آنسة شابة في مُنتصف العشرينات من عُمرها بملاءة بيضاء بعد أن قاموا بتغيير مكان قتلها من الأرض إلىٰ السرير.
- الآنسة ديه جَت المكان هنا من حوالي خمس أيام قبل ما سعادتڪ تيجي، كلامها وطريقة تعاملها مكانش فيها أي حاجة مش طبيعية، كانت قُليلة الكلام جدًا ونادرًا ما بتخرج من أوضتها..
رفعتُ الملاءة عن وجهها لأرىٰ تعابيره تنفيذًا لرغبة داخلية لم أكن سلطان عليها، فوجدتُ ملامحًا ثابتة هادئة بها انسياب هادئ!
- .. دوَّرنا كويس في الأوضة فلقينا الجواب ده مستخبي تحت مخدتها، بتقول فيه إنها زهقت من الدُنيا وإنها مش هتقدر تكمل، وطلبت مجموعة مُعينة من ناس هي كانت تعرفهم بالإسم؛ هُمَّٰ إللي موجودين في مكتبي تحت.
قالها موجهًا الظرف نحوي، وقبل أن أبعد ناظريَّ عنها وجدتها قد فتحت عيناها أمام وجهي لتتبدل ملامحها تمامًا للفزع، كما أنها قد فتحت فمها لمُحاولة النداء ولكن صوتها لم يخرج.
حدث هذا كُله بأقل من الثانية!
تراجعتُ للوراء وقد أغمضتُ عينايَ عدة مرات لاستفيق مِمَّا أنا به، بعدها التفتُّ للمُدير لاستلم منه الظرف قائلًا:
- من الواضح إنها منتحرتش!
كانت تلڪ الجُملة هي آخر ما أقوله قبل أن أطلب منه بضع دقائق بالغُرفة مع الظرف دون إزعاج، وبالرغم من غرابة السؤال إلَّا أنه قام بتنفيذ رغبتي دون استفسار.
* * *
أنت تقرأ
جرافولوجي | Graphology
Mystery / Thrillerإنه ذلك الفندق الردئ الذي شاء قدره العظيم أن يستقر به العراب مُصطفى نزية لتلك الأجازة القصيرة.. وقد كان هذا قبل أن يتم اكتشاف أن إحدى النزيلات بالفندق قد قامت بالانتحار، قبل أن تُترك ورقة عليها اعترافها بالانتحار.. ليكتشف العظيم مُصطفى نزية عبر تمرس...