- السؤال هنا بقىٰ يا عدّولة..
قُلتها بصوتٍ مُرتفع تعمُّدًا لإيقاظ ذلڪ الذي بدأ يغفل بمجلسه أمامي علىٰ المكتب، وكأنني قد بِتُّ الوحيد المهووس بحلّ القضية هُنا!
فزع وكان أول ما فعله بمُجرد أن استيقظ من النوم هو عدم إظهار غفلته، فقال بعد أن التفت عِدة مرات بدون سبب واضح:
- هاه.. آء.. آه، سؤال إيه؟
- «إزاي هروب سمر من بيت أهلها كان بسبب خلاف عائلي مع العِلم إنهم حرروا محضر بإختفائها في قسم الدُقي؟».
ظهرت علامات التعجب علىٰ وجهه، أم أنها كانت ببساطة مُجرد علامات ما بعد الاستيقاظ، فأوضحتُ له الأمر:
- أقصد إن في إحتمالية يكون أبوها كان ببساطة مش عاوزها.
- قصدڪ العار والكلام ده؟!
أشرتُ نحوه وكأنها فكرة جديدة غير تلڪ التي كانت ببالي من البداية:
- و ديه برضه فكرة حلوة جدًا، مُمكن يكون بسببها حصل ده كُله، أنا إللي كان في دماغي إنها مكفراه في عيشته مثلًا بسبب الدراسة، بما إن المشاكل حصلت في فترة الإمتحانات يعني وكدة.
قال بعد أن صمت قليلًا ليُفكر:
- ويمكن تكون عملت مُصيبة كبيرة مبتتغفرش، ويكون ده السبب إللي خلّىٰ محمود ميقولش عن سبب هروبها.
شردتُ قليلًا لأفكر بما قاله عادل، ثم أخرجتُ من جيبي عُلبة سجائري وقد أعطيته واحدة لتحيته علىٰ تلڪ النظرية الجُهنمية، بعدها توجهتُ مُباشرةً نحو المكتب لأجلس قبل أن أشعل سيجارته قبل سيجارتي.
- إنت برنس، حقيقي برنس!.. جبتها إزاي؟
ضحڪ، فقُلت:
- بس النظرية ديه هتفتحلنا كذا سؤال تاني من ضمنهم: «مين إللي عمل كدة؟».. و«هل هي فضلت مكمّلة معاه ولّلا لأ؟».
- قصدڪ إن المُصيبة ديه تكون شرفها؟
- هو في غيره مبيتغفرش!
دخنت نفسين وراء بعضهما البعض، ثم قُلت:
- وعشان نعرف لازم نسأل.
وقبل أن أُكمل أشرتُ نحو عادل وكأنني قد تذكرتُ الأمر توًّا.
- صحيح، ده أنا نسيت راتب!
* * *
أنت تقرأ
جرافولوجي | Graphology
Mystery / Thrillerإنه ذلك الفندق الردئ الذي شاء قدره العظيم أن يستقر به العراب مُصطفى نزية لتلك الأجازة القصيرة.. وقد كان هذا قبل أن يتم اكتشاف أن إحدى النزيلات بالفندق قد قامت بالانتحار، قبل أن تُترك ورقة عليها اعترافها بالانتحار.. ليكتشف العظيم مُصطفى نزية عبر تمرس...