-:"لنهرب"
اتسعت عينا نوارة وهي تنظر لها بصدمة قبل أن تتساءل بخوف: "ما.. ماذا تقولين؟!"
ردت: "لنهرب قبل عقد القران ونبتعد"
ضاقت عينيها ونظرت للباب قبل أن تلتفت لها وتهمس: "هل تمزحين؟. قد يقتلوننا إن أمسكوا بنا"
ودون منحها فرصة للرد عادت تقول على عجل: "لم لا تذهبين لأمي وتخبريها بمكاني وحسب وهي ست... س..."
-:"وهل تخالين والدتك بإمكانها حمايتك أو شقيقك حتى.. كما أن الموت أرحم بكثير مما ينوون فعله بنا"
قالتها بحدة وصرامة ألجمتها فقد كان الموت أرحم بالفعل مما سيحدث لها.. مسحت وجهها قبل أن تسألها: "وكيف تتوقعين أن نخرج من هنا؟"
ابتسمت لها والتمع العسل بعينيها قبل أن تقترب منها وتهمس: "لدي خطة لكن عليكِ الاستماع لي وتنفيذ ما سأطلبه بالحرف"
ابتلعت لعابها الذي شعرت به كالعلقم يجرح حنجرتها من فرط قسوة الحقيقة فلا والدتها ولا شقيقها يستطيعان حمايتها من ذاك الرجل وهي على حق.. الموت أهون من مواجهة ذات المصير الذي حاولت تجنبه لسنين.. نظرت للفتاة أمامها وتنهدت قبل أن تهمس بيأس: "وهل أملك حلًا غيره؟"
****
أنت تقرأ
زهرة ربيع عمري - الجزء الثاني من سلسلة وللعمر بقية - مكتملة
Romanceعندما وجدتك شعرت أن روحي تهفو لتوأمها.. فدعي اللوم جانبًا وانظري لعيني الثكلى.. واسمعي صوت خافقي واشعري بنبضاته الونى.. فخلف تلك الواجهة يوجد ما أنا عليه حقا.. ***