إستقامت جوليا من علي سريرها بسبب عدم قدرتها علي النوم ، تنهدت بتعب واعتدلت في جلستها ، ارتدت خفيها المنزلي ملقية نظرة علي اختها امامها ، وجدتها نائمة بسلام ، فتوجهت ناحية نافذتها وقامت بفتحها
كانت السماء حالكة فالساعة قد تعدت الساعة الحادية عشر والنصف ، وقع نظر جوليا علي شارع الحي فقد كان هادئ وساكن ، بعض المنازل مضاءة معبرة عن سهر أحدهم ، والمنازل الاخري كانت مظلمة
كانت ترتدي بيجامتها المنزلية ، شعرها يتطاير مع الستائر الي الخلف قليلاً بسبب نسمات الهواء البارد ، وجهت نظرها الي الاعلي حيث النجوم المتفرقة ، كانت اعينها تلمع كالنجوم ولكن ليس ببريقها الدائم ، فهذه المرة كانت لمعة حزن دفين
كان من المفترض ان تكون جوليا نائمة الان بسلام كأختها ، ولكن كيف لها ان تنعم بالراحة وهذا يعد الاسبوع الثاني الذي لم يحادثها تايهيونج فيه ، كانت تشعر بالوحدة ...
كان يتجاهلها كلما رأته في المدرسة ، لم يعيرها اي اهتمام وكأنه لم يكن يعرفها مسبقاً ، كانت تراه يبتعد عنها كلما اقتربت منه في اي مكان ، داخل المدرسة او خارجها" لما اصبح متباعداً عني هكذا ؟! هل أخطأت في حقه لتلك الدرجة !! " متحدثة داخل نفسها ، ماسحة دموعها التي هطلت علي خديها بيديها سريعاً ولكن دموعها لم تتوقف
" هل كل ذلك بسبب تعرفي علي سوبين ؟! ، لن اقوم بالتحدث اليه مرة اخري تاي ولكن ارجوك عُد لي فجولي وحيدة بدونك " ضاغطة علي شفتيها لتمنع شهقاتها من الخروج ، اغلقت عيونها بسبب بصرها الذي اضطرب بكثرة الدموع ، ضغطت بيدها علي طرف النافذة موجهة نظرها الي السماء
" جولي اسفة تاي " بصوت داخلي حزين يعود لها ، تنهدت بشدة مرة اخري ثم اغلقت النافذة بعد ان تنفست القليل من الهواء ، توجهت مرة اخري ناحية السرير جالسة عليه ، اخذت تناظر الارض للحظات شاردة والدموع تتساقط من اعينها ...
~~~ FLASH BACK ~~~
دخلت من باب المدرسة متمسكة في حقيبتها بشدة ،
فاليوم هو اول يوم دراسي لها في المرحلة الثانوية ،
كانت ترتدي زيها المدرسي الذي كان عبارة عن تنورة زرقاء تصل لركبتيها علي شراب ابيض وحذاء اسود ،
علي قميص ابيض وجاكيت ازرق ، شعرها متدلي علي جانبيها في هيئة جديليتيندخلت الي المدرسة وهي تناظر المكان ووجوه الجميع بتوتر داخلها ، كانت تحاول بعدم اظهار ذلك التوتر علي قدر الامكان ، توجهت ناحية مكتب المدير حتي تأخذ جدول حصصها ولتعرف مكان فصلها
كان بعض الطلاب متفرقين في الفناء المدرسي ،
البعض منهم توجه لمبناه والاخر توجه لفصله وبعض
اخر توجه للملعب الرياضي
YOU ARE READING
my companion || رفيقي
Random" من تكون ؟! " بدهشة " انا رفيقك " اجابها مميلاً راسه مبتسماً بخبث