قلبت إيلينا الصفحات بسرعة ولكنها لم تجد اي كلمات اخري مجرد صفحتان فارغتان ، اغلقت إيلينا الدفتر بتنهيدة متعبة وحزينة ، تركت الدفتر الصغير علي السراحة بجانبها لتبحث مرة اخري في الصندوق ، اخرجت الصور التي التقطها تيفاني ومعهم ورقة صغيرة
نظرت إيلينا في الصور وشعرت بانه سيغشي عليها من شدة هلعها وخوفها ، تجمعت الدموع في اعينها سريعاً من شدة الخوف مما تراه ، كيان اسود وبشع يظهر في صورتان والاخري كان بهيئته الادمية ، كانت الصور مكتوب علي ظهرها تواريخ مختلفة ، اثنتان منهما متقاربتان في التواريخ بينما الاخري متباعدة جدا واحدة تحمل تاريخ التاسع من أكتوبر عام ١٩٣٢
والاخريتان كانوا في الثالث والرابع من ابريل عام ١٩٣٣ابعدت إيلينا انظارها عن الصور لتقرأ الورقة الصغيرة الملحقة مع الصور ، كان مكتوب بها بعض الكلمات الغير مفهومة بالنسبة لها ، لذا رجحت بأن تلك الكلمات تخص تلك الصور ، تنهدت إيلينا بعدما ادركت ان امها لم تكن مختلة او مجنونة كما كانوا يلقبونها اهل القرية قديماً ، أدركت الان لم تخلت امها عنها وهي صغيرة حتي لا تتعايش في ذلك الرعب والهلع الدائم ، ارادت لها ان تحيا في بيئة هادئة ومستقرة ، وادركت اخيراً كلمات امها التي قرأتها منذ اكثر من عشرون عاماً عندما اخبرتها بأنها ستحتاج لذلك الصندوق ، وقع نظر ايلينا علي الصندوق لمرة اخيرة بعدما وضعت به ما في يدها ملقية عليه نظرة اخيرة
تذكرت ذلك اليوم الذي وجدت به ذلك الصندوق امام منزلها وهي صغيرة ...
~~~
*FLASH BACK
" الي اين انتي ذاهبة إيلينا ؟! " تحدث طفل لا يتجاوز الرابعة عشر من عمره بعد ان توقفوا عن اللعب ، كان يقف ويحمل الكرة التي كانوا يلعبون بها ناظراً لاتجاه ايلينا ، بجانبه طفلان اخران ينظران في اتجاهها
" سأقضي حاجتي سريعاً وسأتي ، لا تلعبون من دوني " تحدثت إيلينا التي كانت تبلغ من العمر العشر سنوات ، كانت تركض عائدة الي المنزل سريعاً وهي ممسكة بمعدتها تاركة اصدقائها الثلاثة خلفها يتهاوشون معا
وصلت الي باب المنزل الخلفي ، كانت ستفتحه ولكن وقع نظرها علي شئ غريب بين اناءات النباتات التي تزرعهم والدتها رايتشل ، كانت علامات الإستغراب تعلو وجهها فقامت بالانحناء حتي التقطت ذلك الصندوق ، ولكنها لاحظت الرسالة الموضوعة بجانب الصندوق فأخذتها هي الاخري ، لم يكن لديها الوقت في ابداء حيرتها وغرابتها تجاه الامر لذا قررت الصعود الي غرفتها لتضع ذلك الصندوق في مكان امن حتي نهاية اليوم
YOU ARE READING
my companion || رفيقي
Random" من تكون ؟! " بدهشة " انا رفيقك " اجابها مميلاً راسه مبتسماً بخبث