بداية النهاية ٣

157 7 3
                                    

وصلت هازيل مع تايهيونج أمام منزلها ، كانت تسير أمامه بخفة وهو وراءها يحمل حقيبة ظهره متمسكاً بها بذراعه الأيسر والاخري يحمل بها هاتفه ، كانت هازيل تشعر بالتوتر لا تعلم لما ولكن حضوره معها أو سيره بجانبها يجعلها غير قادرة علي التركيز

بعد فترة قليلة توحي بساعة تقريباً ، وصلت هازيل مع تايهيونج الي منزلها سيراً ، توقفت امام منزل صغير في الحجم متوسط الحال ، اتجهت تجاه الباب لتخرج مفتاح منزلها من ذلك الجيب الامامي في زيها ، وضعته بداخل الفتحة ليُفتَح الباب بعد ذلك ، دخلت هازيل بينما تايهيونج كان يناظر المنزل من الخارج ، كان يوجد نافذتان اعلي اعلاه ومدخنة فقط ، كان يوجد بعض قصريات الزرع علي الارض حول المنزل

" تفضل سيدي " تحدثت هازيل بنبرة خفيضة ومحرجة من نظرات تايهيونج الي منزلها ، هي تعلم أن منزلها لا يضاهي شىء جانب المنزل الذي كان يسكن فيه تايهيونج من قبل

دخل تايهيونج وهو يناظر المنزل من الداخل ليخلع حذائه كما فعلت هازيل واضعاً اياه جانبها ، خلعت هازيل جاكيته الذي كان حول خصرها لتعلقه علي السماعة الصغيرة بجانب الباب ، كان تايهيونج نظره يتجول داخل المنزل

غرفة معيشة بسيطة بها ثلاثة ارائك وتلفاز صغير موضوع أمام الارائك ومدفئة صغيرة ، علي يمينه مطبخ مفتوح يطل علي غرفة المعيشة بداخله طاولة وثلاثة كراسي خشبية ، نافذة صغيرة ذات ستارة برتقالية أسفلها حوض متوسط بجانبه كاونتر رخامي صغير ، علي الجانب الآخر من المطبخ يوجد ثلاجة متوسطة عليها بعض الملاحظات الملونة ، سُلَم خشبي قصير يوصل للطابق الاعلي

" سأقوم بتحضير كوب قهوة لك ، يمكنك أن تستريح في غرفة المعيشة سيدي " تحدثت هازيل بنبرة هادئة كطبيعتها ولكنها كانت تشعر بتوتر بسيط بسبب هالة تايهيونج القوية علي قلبها ، التفت لتتجه الي المطبخ حتي تحضر له كوب القهوة ، كان تايهيونج يناظر ظهرها الذي اختفي عن ناظريه بعض لحظات ، خلع حقيبته عن كتفه ليضعها علي الارض بجانب تلك الشماعة ، اتجه ليجلس علي الأريكة ونظره يتجول علي ما امامه من بساطة ، وقع نظريه علي تلك الصور المعلقة علي اعلي الحائط ، ليستقيم ويقترب من تلك الصور ، كان يضع يديه في جيوبه وهو يناظر تلك الصور ...
صورة لهازيل وأبيها ، كانت رضيعة و صغيرة في الحجم بين يدي والدها ، كان والدها يحملها مبتسماً بإتساع ، وآخري وهي تبدو في السادسة من عمرها رافعة يديها لاعلي جالسة علي كتف ابيها والإبتسامة مرسومة بإتساع علي وجهها اللطيف ، ابتسم تايهيونج بحزن ، نظر لصورة اخري والتي جعلته مصدوماً ، اقترب من الصورة أكثر ليري بوضوح

" ماري " تحدث تايهيونج بصدمة واضعاً يديه علي وجه ماري ، كان قلبه يطرق بخفة وطرق أكثر عندما وجدها ساندة راسها علي كتف زوجها وهو يضع يد علي كتفها سانداً رأسه علي رأسها وهازيل تتمسك بيدي امها التي علي صدرها ، كانت تبدو في الثامنة من عمرها

my companion || رفيقي Where stories live. Discover now