بداية النهاية ٤

163 9 1
                                    

العاشر من سبتمبر
غادرت ايلينا المنزل مع ابنتها ايفانا في الصباح الباكر ، أغلقت باب المنزل خلفها بهدوء ، كانت ترتدي زي العمل الخاص بها بينما ايفانا كانت ترتدي تيشيرت ابيض واسع تضع اياه بداخل ذلك البنطال الجينز الواسع ، كان شعرها علي هيئة ذيل حصان خلفي متدلي علي ظهرها ، تحمل في يدها صندوق به بعض الكعك من أجل السيد جونغ

وضعت ايلينا مفتاح المنزل في جيب زيها الامامي ، لتلتف لابنتها بعد ذلك آخذة منها ذلك الصندوق

" هيا بنا ابنتي " تحدثت ايلينا بنبرة هادئة وهي تناظر ابنتها ، كانت ايلينا نظراتها حزينة بشدة وتهتز بقلق ، و لاحظت إيفانا ذلك مما جعل قلبها يعتصر حزناً علي حال امها ، اومئت ايفانا بخفة لتضع يدها علي حقيبة يدها تسير بجانب امها

كان القلق بادي علي وجههم هما الاثنين ، كانت ايلينا تسير وقلبها يطرق بخوف شديد ، فذلك يعد آخر طريق ستلجئ له من اجل ابنتها جوليا ، قد ذهبت الي تريسا امس وقد سمعت ما جعل دمها يجف موقفاً قلبها عن العمل ، مازالت تتذكر ايلينا منظرها حينما خرجت من المشفي و الدموع تسيل علي خديها بسرعة رهيبة ، لتبكي بعد ذلك بحرقة كبيرة ، كانت تصرخ في الشارع لدرجة أن المارة كانوا يناظرونها علي كونها امرأة قد اختل عقلها ....

~~~
*FLASH BACK

قد أخبرتها تريسا بأن من يسعي وراء ابنتها هو شيطان مارد لن يتوقف حتي يأخذ ابنتها له ليقتلها بعد ذلك وسيقوم بتدمير تلك العائلة كما كانت السبب في عذابه لسنوات طويلة ...
أخبرتها بأنه هو السبب في تغيرات ابنتها تلك ، أخبرتها بأن ابنتها في خطر شديد وعليها إنقاذها في اسرع وقت ، اخبرتها بأنه هو من قتل تيفاني بالرغم من كونه محبوساً بداخل مرآة ، لم يحتاج لأن تراه أو تشعر به ، ولج بداخل عقلها بصوت ناعم كتهويدة للاطفال قبل النوم ، كان يتحدث بداخل عقلها لأيام عديدة يقنعها بأن الموت سيكون أفضل خيار لها ، يقنعها بأن تقتل نفسها مراراً وتكراراً حتي اقتنعت لتنحر عنقها بسكين مطبخ حاد مرة واحدة ، سقطت تيفاني حينها علي ارض المطبخ ودمائها تسيل بجانبها ، لم يحتاج جونغكوك أن يري كيف كانت تسيل دمائها فعلياً ، فقد كان يري ما يحدث بأعينه دون الحاجة للرؤية فهو شيطان بالنهاية ، ارتسمت الإبتسامة الشيطانية علي وجهه عندما رآي جثتها الهامدة لترج ضحكاته الشريرة المكان المظلم الذي كان به

بعد أن تم حبس جونغكوك في تلك المرأة فاقداً قوته وحريته ، يتعرض للألم كل يوم بسبب فقدانه الشعور بما حوله و انخفاض حرارة جسده ، كان يئن بألم كل ليلة ، كان الالم يشتد عليه ، لم يستطع البكاء أو التعبير عن ألمه ، ولكنه كان يشعر ، شعوره كان مساوي لشعور انسان يتعرض للتعذيب باشد الادوات كل يوم بدون رحمة ، كان الالم يشتد عليه أكثر في ذلك اليوم بالتحديد ، يوم الخضوع ، هو يوم اكتمال القمر تماماً ليتحول لونه من الابيض الصافي الي الرمادي الشديد ، كان يوم خضوعه لمالكه وهو الشيطان المعظم والذي كان والده

my companion || رفيقي Where stories live. Discover now