خرجت جوليا من منزلها متجهة لمدرستها ككل يوم ، كانت اخر من يغادر المنزل فقد غادرت اختها مبكراً مع ايلينا فستساعد امها في المخبز في اشياء قليلة ثم ستتجه الي المدرسة بعد ذلك
اغلقت جوليا باب المنزل خلفها جيداً ، ضامة الشال علي جسدها اكثر فقد كان الجو بارد قليلاً ، كانت تسير الي محطة الحافلات وشعرها يتطاير خلفها ، وصلت الي محطة الحافلات وقامت بالجلوس علي المقعد لم يكن فارغ ككل مرة ، كان هناك رجل يبدو كبيرة في العمر سجلس بجانبها كان يحمل عكاز يستند عليه ، كان يرتدي جاكيت بني اللون كبير ويبدو ثقيل
لم تنظر له جوليا وكانت تحرك قدميها منتظرة ان تأتي حافلتها ، نظر لها ذلك الرجل وقد كان وجه ملئ بالتجاعيد ، كانت يديه ترتعش علي عكازه
" هل تنتظرين الحافلة ابنتي " تحدث الرجل ناظراً لجوليا ، كان صوته غير واضح قليلاً بسبب كبر سنه ، كان يبدو طيباً ومسالماً
" نعم جدي ، فأنا ذاهبة للمدرسة " تحدثت جوليا بإبتسامة بعد ان نظرت له ، متمسكة بشالها حاملة الحقيبة علي ظهرها
" لا أظن ان الحافلة ستأتي ابنتي ، فانا انتظرها منذ فترة كبيرة " تحدث الرجل ناظراً امامه بذات النبرة الغير واضحة ، نظرت جوليا له بإستغراب ولاخظت يديه التي ترتعش وتحمل العكاز
" اذا ماذا أفعل جدي ؟! ، هكذا ستاخر عن المدرسة " تحدثت جوليا بتوتر بسيط ، معتدلة في جلستها لتنظر للرجل بوضوح اكثر
" عليكي ان تسيري ابنتي ولكن احذري فطريقك ليس خالي " تحدث الرجل ناظراً لها بإبتسامته محبة ثم استقام من مكانه ليسير بعيداً عن جوليا
كانت ستساله جوليا ماذا يقصد بكلامه ذلك ولكنها لم تستطع فلم يعطيها الفرصة لذلك ، تنهدت جوليا وسارت في عكس طريق ذلك الرجل لتذهب لمدرستها ولم يشغل تفكيرها غير حديث ذلك الرجل
وصلت جوليا الي المدرسة وقد كانت البوابة ستغلق ، فدخلت سريعاً قبل ان تغلق البوابة ، تنهدت براحة بعد ان وقفت علي ارضية المدرسة متوحهة ناحية مبناها الدراسي
صعدت جوليا السُلَم حتي وصلت الي الرواق المؤدي الي فصلها ، طرقت علي باب فصلها ثم فتحت الباب ، كان السيد كيم بداخل الفصل فكما يبدو وانه قد بدأ حصته مبكراً بما ان اغلب الكلاب كانوا حاضرين
" تفضلي انسة جوليا " حدثها نامجون بإبتسامته المعتادة مشيراً لها علي مقعدها ، ابتسمت له جوليا شاكرة اياه ومتجهة لمقعهدها لتجلس ، لم تلاحظ ان كيم تايهيونج قد اتي اخيراً وكان يناظرها ، فقد اشتاق لها ، كان يتجاهلها لاسباب هو يعلمها جيداً ولم يقم بالرد علي رسائلها بسبب ان هاتفه كان مراقب ، هو يريد التحدث معها بشدة ولكنه يعلم بانه مراقب بكل مكان
YOU ARE READING
my companion || رفيقي
De Todo" من تكون ؟! " بدهشة " انا رفيقك " اجابها مميلاً راسه مبتسماً بخبث