نفسه الحقيقية

421 10 0
                                    

فُتِحَ باب المنزل ولم يكن الدخيل سوي ايلينا ، فقد كانت الساعة السادسة والنصف مساءاً ، دخلت ايلينا ووجدت الانوار مضاءة فعلمت ان احدي ابنتيها قد عادت من مدرستها ، اغلقت الباب خلفها بإبتسامة ، كانت متعبة بسبب كثرة العمل في المخبز مع السيد جونغ ، وضعت الأكياس التي كانت تحملها علي طاولة الطعام متجهة للاريكة لتضع حقيبة يدها

دخلت المطبخ رافعة اكمامها ، فتحت صنبور المياة علي اناء الطعام لتغلي بعض المياة ، بدات في اخراج مكونات الطعام الذي ستقوم بعمله ، يجب عليها تحضير الغذاء لابنتيها ، توجهت ناحية الاكياس لتخرج باقي المكونات ، وضعت بعضها في الاناء بعض تقطيعهم تاركة اياهم علي النار قليلاً ، رغبت في الاطمئنان علي ابنتها جوليا التي عادت منذ اكثر من ثلاث ساعات من المدرسة ، اتجهت إيلينا الي غرفة ابنتها جوليا ولكنها وجدت باب الغرفة مقفل ، استغربت ايلينا لان جوليا لا تغلق الباب بالمفتاح عليها

تنهدت ايلينا تاركة جوليا في غرفتها فقد اعتقدت ان جوليا من المحتمل ان تكون جالسة امام مكتبها تراجع دروسها ولا تريد اي ضوضاء بجانبها ، توجهت ايلينا الي غرفتها متجهة ناحية دولابها ، فتحته واخرجت ملابسها المنزلية لتتحرك براحة اكثر ، بعد فترة بسيطة خرجت ايلينا من غرفتها متجهة للمطبخ لتكمل ما توقفت عنده

~~~

كانت جوليا في غرفتها معه ، لم تشعر بامها التي جاءت ولم تستمتع لخطوات امها داخل المنزل ، لم يكن عقلها يدري بشئ غير المتعة التي تحصل عليها ، كانت مرتها الاولي التي تشعر فيها بذلك وقد احبت ذلك الشعور

ابتعد عنها والقي نظرة علي ما فعله بجسدها ، قد امتلئ بعلاماته ، كان جسدها واضح عليه الارهاق والتعب ، مدد جسده بجانبها وهو يناظرها بإبتسامة وهي تجاهد في اخذ انفاسها ، كان شعرها متناثر علي الملائة، صدرها يعلو ويهبط بسرعة رهيبة غير قادرة علي تحريك جسدها ، قلبها يطرق بعنف داخلها ولا تستطيع تهدئته ، جسدها ووجهها متعرق ، كان ينظر لكل تفصيل لها بتركيز شديد حتي يخلده بداخله ، رفع يده ليبعد الخصلات التي التصقت علي وجهها من تعرقها ، هو لم ينتهي ولكنه قرر اعطاءها بعد الراحة

بدات جوليا في تنظيم انفاسها ، كانت تشعر بالم في انحاء جسدها وبالاخص في جزئها السفلي ، فتحت اعينها بتعب مميلة راسها لتستطيع رؤيته ، وجدته يناظرها بدون اي تعبيرات سانداً مرفقه علي الوسادة ، لم يكن متعرق مثلها او متعب بل كان يبدو وكأنه لم يحطمها ، كانت اعين جوليا تناظره بلمعة غريبة ، ابتسم اول ما لاحظ ذلك فهو يعلم معني تلك اللمعة التي رأها ، اقتربت منه جوليا وهي تئن بسبب الالم الذي شعرت به اسفلها فجاة من تحركها ، وضعت راسها بداخل احضانه ويد علي خصره ، ارجع شعره خلف ظهرها بإبتسامة مقبلاً كتفها بخفة ، لا تعلم جوليا لما قلبها يطرق بخفة عندما تشعر بشفتيه عليها

my companion || رفيقي Where stories live. Discover now