my companion || رفيقي

اللقاء المنتظر

القي جونغكوك بداخل الزنزانة بقسوة من قِبَلْ الرجلان مغلقين الباب الحديدي خلفهم بقوة ليبتلعه ذلك الظلام بعد ذلك ، كان جونغكوك ممداً علي تلك الأرضية بإهمال مغلق الأعين لتمر عدة دقائق بعد ذهاب ذلك الرجلان ليظهر دايمون من ركن الغرفة متجهاً ناحية صاحبه ، كان يدور حوله وذيله ساكن خلفه حتي توقف امام وجه جونغكوك وهو يناظره بتركيز لاي حركة يقوم بها

مر الوقت ولم يتحرك جونغكوك من مكانه بعد ، رفع دايمون قوائمه الأمامية ليضعها علي صدر جونغكوك حيث أنه كان مستلقي علي ظهره ليلعق وجه سيده بعد ذلك مصدراً صوت نواح بسيط وكانه يخبره بأن يستيقظ

مرت نصف ساعة ليستقيم دايمون من وضعية جلوسه محركاً ذيله بسرعة وحماس خلفه ، كانت أعينه متسعة وهو يناظر وجه جونغكوك ، ليصدر صوت غريب عندما وجد جونغكوك يقوم بفتح أعينه ، لم يتوقف دايمون عن النواح عندما استيقظ جونغكوك ليصمت عندما استمع لزمجرة جونغكوك

فتح جونغكوك اعينه ببطء وهو ممد علي الارض هكذا ، ليشعر بذلك الالم مجدداً الذي يضرب جسده كالسيوف الحادة ليزمجر بألم مغلقاً اعينه ، رفع صدره من علي الارض مستنداً علي يديه حتي يستقيم ، كان يتالم ولكنه كان يضغط علي فكه متحملاً ذلك الألم ، استقام جونغكوك علي قدماه بصعوبة ليلتصق دايمون بقدماه ، اسند ذراعه اليسري علي الحائط حتي يحافظ علي توازنه كي لا يسقط وهو يناظر ما أمامه من ظلام

هو يعلم بأن جسده قد بدأ يتضاعف تدريجياً ولن يكون قادر علي الوقوف او السير بعد ذلك ان لم يقوم بتجديد قوته ولتجديدها عليه ان يقوم بشئ واحد ولن يقوم به أبداً الا مع جوليا فقد تعاهد علي ذلك امام نفسه ، وضع جونغكوك يداه علي جسده حيث كل تلك الجروح ليتجمد وجهه اكثر ، هو يتذكر كيف كان يئن بالم كل ليلة وحيداً في تلك الزنزانة بعد ان ينتهي راينوس من تعذيبه كتنفيذاً لاوامر ابيه ، كان علي جونغكوك العلم بان ابيه لن يسمح لاحد بأن يكسر تلك القوانين التي وضعها حتى لو كان ابنه من قام بكسرها

لا يعلم لما يشعر بروح جوليا طائفة حوله ، يشعر بوجودها معه في ذات المكان ، لا يلعم كيف ولكنه متاكد بانه قد أستمع لصوتها فقد كان قريباً منه جداً مختلفاً عن كل مرة ، كان يستمع لمناجتها له كل ليلة ولكن الفرق أن صوتها كان بعيداً عنه بعيداً جداً ، تنهد جونغكوك مغلقاً اعينه ليرجع شعره الي الوراء مزيحاً اياه عن أعينه ، هو يستمع لطرقات قلبها لكن بشكل خافت إذا هي متواجدة معه

بدأ جونغكوك في الذهاب والاياب بداخل تلك الزنزانة شاعراً بحماس بسيط داخله ولكنه غلب عليه التوتر عليها ، تلك كانت أول مرة يشعر فيها جونغكوك بالتوتر علي أحد ، كان دايمون يناظره وهو جالس في ركن الغرفة محركاً ذيله بخفة خلفه ، توقف جونغكوك ليركز في بقعة ما محاولاً أن يخترق تفكير جوليا حتي يعرف مكان تواجدها ولكنه شعر بألم حاد في رأسه ليضع يديه علي رأسه مزمجراً بألم ، تنهد جونغكوك بتعب بعد أن رحل الالم بدقائق ، جلس جونغكوك علي ركبتيه وهو يلهث بخفة بسبب الالم الذي بدأ يشعر به مرة اخري