قد مر اسبوع بعد ذلك الحلم الذي راته جوليا ، إسبوع لم تشعر فيه جوليا بأي شئ غريب ولو بسيط ، كان اسبوعاً عادياً باحداث اعتيادية بالنسبة لها ، إسبوع ملل إن صَح اللفظ ...
بدأ بذهابها المعتاد الي المدرسة ثم عودتها منها ككل يوم ، لم يكن يومها كمثل الذي كانت تقضيه مع تايهيونج ، كان سوبين يشاركها ويتحدث معها في استراحة الغذاء فقط ، كانت تشعر بالوحدة بشدة ، افتقدت جلوس تايهيونج بجانبها ومضايقاته لها وسخافاته ، وحديثه المضحك معها ، وذهابها ومجيئها معه ، اصبحت روحها منطفئة ، لم تعد تتحدث او تبتسم كثيراً ، كانت احياناً تتساءل في خلوتها مع نفسها هل حقاً تايهيونج قد تخلي عنها وعن صداقتها بتلك السهولة ؟! هل استغل اول خطأ منها ليبتعد عنها ؟!بينما كان الاسبوع بالنسبة لايفانا اكثر من ممتعاً ، فقد كانت مع جيمين كل الوقت لم تفارقه لحظه ولم يعترض جيمين علي ذلك بل وجده لطيف ، لم تدرس ايفانا بجد في حياتها كما درست مع جيمين بداخل المكتبة في المدرسة وقد كافئها جيمين بتناول الطعام معاً بعد المدرسة ، سعادة ايفانا لم تجعلها تلاحظ التغير البادي علي اختها
<<<
كانت الساعة قد تعدت السابعة مساءاً ، جلست جوليا علي مكتبها واضعة كوب الشيكولاتة الساخنة بجانبها ، فقد حضرته بنفسها حيث ان ايلينا كانت تعبة بعد عودتها من السوق مع السيد جونغ فقد كانت نائمة ، جمعت جوليا شعرها علي شكل ذيل حصان متدلي حتي تستطيع الرؤية والمراجعة ، اخرجت اقلامها ودفاترها من درج المكتب وشرعت في مراجعة دروسها غير مهتمة باختها التي كانت تتحدث في الهاتف مع جيمين بصوت وضحكات عالية متقلبة علي سريرها باستمرار
استقامت ايفانا من مكانها مسرعة لناحية قابس الكهرباء فقد ظهر لها اشعار بان بطارية هاتفها علي وشك النفاذ ، هي لا تريد ان تنتهي تلك المكالمة ، ولكن للاسف يبدو ان الحظ ليس مع ايفانا قد انتهت بطارية هاتفها قبل ان تصل للقابس
" اللعنة " تحدثت ايفانا بنبرة غاضبة ، قامت بوضع الهاتف في الشاحن تاركة اياه علي الطاولة
اتجهت ايفانا مرة أخري ناحية السرير والقت نفسها عليه ، بعد ثواني معدودة القت نظرها ناحية اختها وجدتها هادئة اكثر من المعتاد ، اعتدلت في جلستها وربعت قدميها
" جوليا " نادت ايفانا عليها بصوت عادي ولكن لم تلتف جوليا لها ، ابتسمت ايفانا وقررت مضايقتها فقامت بالمنادة مرة اخري بصوت اعلي قليلاً وليس مرة بل مرات عديدة
" ماذا تريدين ايف " بنبرة متضايقة علي نداء اختها المستمر لها بعد ان وضعت القلم علي دفترها والتفت الي اختها
" اخبريني لما انتي هادئة هكذا " ابتسمت ايفانا بنصر ثم تحدثت ساندة ذقنها علي كف يدها مبتسمة
YOU ARE READING
my companion || رفيقي
De Todo" من تكون ؟! " بدهشة " انا رفيقك " اجابها مميلاً راسه مبتسماً بخبث