دخل تايهيونج الي منزله مغلقاً الباب خلفه ، كان المنزل فارغاً فقد كان والديه مع اخيه سوكجين عند الطبيب لمراجعة مواعيده الطبية والتاكد من صحته ، تنهد تايهيونج خالعاً حذائه بجانب الباب ، كان يحمل بعض اكياس الطعام بيديه ، كان يبدو عليه التعب والارهاق فهو لم يرتاح ليومان متتاليان ، منذ اخر لقاء له مع جوليا وقد بدأت المشاكل له ، علم ابيه بأمر جوليا وقام بتحذيره بجدية شديدة تلك المرة بأن يبتعد عنها ، لم يذق تايهيونج النوم ليومان مما اصابه بالارق ، كان تايهيونج يشعر بالحزن الي ما وصلت اليه حياته غير قادر علي مواجهة ابيه من اجل حبه ، غير قادر علي الوقوف في وجه اخيه اذا لما هو على قيد الحياة الي الان ؟!
نظر في ارجاء المنزل لعله يجد اي احد ولكنه وجده فارغ تماماً ، ابتسم بإنكسار لانه حتي لو تواجد احد لن يقوم بالاهتمام به ، توجهت احدي الخادمات اليه سريعاً لتحمل عنه الاكياس ، اعطاها تايهيونج الأكياس راسماً الابتسامة ، لم يظهر تايهيونج مشاعره الحقيقية لاحد ولا حتي لجوليا ، خلع تايهيونج جاكيته معلقاً اياه علي الشماعة الطويلة ليصعد السُلم بعد ذلك متوجهاً لغرفته
دخل تايهيونج غرفته مشعلاً الضوء بدون اي نشاط ، اغلق الباب خلفه بالمفتاح ، فقد اعتاد علي ذلك منذ تلك الحادثة ، بعد ان اخذ غرفة ماري اصبح يجلس بمفرده بها لاوقات طويلة وايضاً كحماية له من ضرب والده ، لم يريد حدوث اي احتكاك بينه وبين والده
توجه ناحية تلك السراحة ووضع عليها اساوره وخواتمه الفضية ، خالعاً تلك البندانة هي الاخري ، جلس علي السرير بتعب سانداً مرفقيه علي فخذيه ، نظر ناحية تلك الصورة الموضوعة علي الطاولة الصغيرة بجانب السرير ، كانت صورة قديمة في اطار ذهبي ، يبدو ان الصورة كانت مهترئة وقام تايهيونج بتجميعها
امسك تايهيونج ذلك الإطار واعينه قد امتلئت بالدموع فتلك لم تكن سوي صورة عزيزته ماري ، لم يحب تايهيونج الاحتفاظ بالصور بجانبه منذ الصغر فقد كان يضعهم يأما بداخل ادراجه او بداخل خزانته ولكنه وضع استثناء لماري ، كانت الصورة الوحيدة في الغرفة ، منذ ان رحلت وهو لا يعلم عنها شيئاً ، تمتي لو كانت متواجدة معه الان لكانت اخذته في احضانها التي اشتاق لها
لم تقم السيدة كيم بإظهار حبها الي ابنها تايهيونج ابداً ، لم يشعر بمعني دفئ احضان الام او حنانها ، كان تايهيونج يرتدي قناع التظاهر يتظاهر بانه بخير يتزاهر بانه ليس حزين يتظاهر بانه غير متأثر بمعاملة والديه الجافية والقاسية تجاهه
كانت دموعه تنهمر فوق ذلك الإطار ، وضعه تايهيونج بداخل احضانه شاداً عليه وهو يبكي ، شعر بانه غير قادر علي مواصلو ذلك الجحيم الذي يعيشه ، الشئ الوحيد الذي يسحبه عن حافة الهاوية هو حبه لجوليا ، ابعد تايهيونج الاطار عنه ماسحاً دموعه من عليه ثم من علي وجه راسماً الابتسامة عندما رأي ابتسامة ماري
YOU ARE READING
my companion || رفيقي
Acak" من تكون ؟! " بدهشة " انا رفيقك " اجابها مميلاً راسه مبتسماً بخبث