حضور مفاجئ

174 7 0
                                    

الحادي عشر من سبتمبر
الساعة ٩:٠٠ مساءاً
التواجد بداخل مقابر في ظلام دامس كان واحد من اكبر المخاوف لايفانا ، ومن الطبيعي ان يشعر أي شخص طبيعي بذلك ، من ذلك الذي يريد التواجد وسط مجموعة من الموتي في ظلام دامس !!

كان الظلام دامس بشدة ، كانت ايفانا تسير بجانب والدتها وهي تحمل ذلك المصباح اليدوي ، كانت تشد ع حقيبتها الموضوعة فوق كتفها بشكل متقاطع واعينها تتجول حولها بذعر ، استمعت ايفانا لصوت غراب عالي فجأة مما جعلها تنظر للسماء لتجد غراب يجلس فوق جزع شجرة يناظرها مميلاً راسه بخفة ليطلق ذلك الصوت مرة اخري ليحلق بعيداً بعد ذلك ، شعرت ايفانا انها علي وشك البكاء من ذلك الذعر الذي تشعر به

اصبحت ايلينا تسير امامها بعد ان تاخرت ايفانا في المشي قليلاً ، كانت ايلينا ترتدي ملابس عادية رافعة شعرها في كعكة بسيطة حاملة حقيبة كبيرة علي كتفها ، كانت تسير ووجها جامد ولكنها لا تنكر انها كانت تشعر بالخوف يتسلل داخلها اكثر واكتر كالمرض الخبيث ، كان قلبها يطرق بخوف ولكنها كانت تتجاهله كما تتجاهل مناظر القبور المتناثرة حولها تلك

سارعت ايفانا في سيرها حتي وصلت خلف امها بالضبط ، كانوا يسيرون لاتجاه محدد ، وصلت ايلينا مع ابنتها الي المقابر منذ نصف ساعة حيث كانوا منتظرين هوسوك امام تلك البوابة الحديدية ، توجهوا للداخل بعد ان أرسل هوسوك رسالة لايفانا بأن يتوجهوا تجاه المنطقة الخلفية للمقابر ، كانت أيفانا تحرك ذلك المصباح اليدوي علي تلك المقابر ، كان يوجد اسماء كثيرة فوق تلك القبور اعلي تاريخ ميلادهم ووفاتهم

لا تعلم ايفانا لما كانت تشعر بانه يوجد شئ غريب بتلك المقابر ، هل من الممكن ان يكون ذلك بسبب فرط توترها ؟! ، كانت تسير بذلك المصباح خلف امها لتهرول سريعاً لجانب امها بعد ان استمعت لصوت ذلك الغراب الغريب مرة اخري ، كان صوته يعطي شعور بالانزعاج والاضطراب لجسدها ، وكانه يرغمها علي تهشيم رأسه حتي يصمت لذلك كانت تسير وهي تضغط علي فكيها بانزعاج ، تريد أن تهرب من ذلك الصوت ليختفي بعد ذلك ، تنهدت ايفانا براحة بعد ان ابتعد عنها ذلك الشعور لتكمل سيرها بجانب والدتها 

~~~

كان هوسوك يقف وسط قبور كثيرة ولكنه لم يكن مهتماً بذلك ، كان جالساً علي ركبة واحدة يقوم بالتأكد من حاويات حقيبة ظهره ، كانت تحتوي علي كتاب تعاويذ مضادة وزجاجات اخري وحبل وشموع ، اخذ منها عبوة ما صغيرة واضعاً اياها في جيب بنطاله الخلفي ليغلق الحقيبة بعد ذلك جيداً ، استقام هوسوك بعد ان اغلق الحقيبة لم تمر ثواني حتي شعر بنقر خفيفة علي كتفه ليتلف بفزع شديد وقلباً يطرق بخوف ، لقد شعر ان روحه قد غادرت جسده ثواني

" اللعنة ، لقد كدت افقد القدرة علي التنفس لثواني سونغهان " تحدث هوسوك بحنق وهلع وهو يناظر سونغهان واضعاً يد علي صدره مكان قلبه ، كان قلبه يطرق بشدة بسبب الفزع الذي شعر به لوهلة ، نظر هوسوك في الساعة التي يرتديها لينتقل بنظره حوله باحثاً باعينه عن ايلينا وابنتها ، ابتسم سونغهان باتساع علي حديث هوسوك ليناظره هوسوك باستغراب بعد ذلك

my companion || رفيقي Where stories live. Discover now