وقفت مكانها متسمرة تستجمع أفكارها و تريد معرفة الحقيقة حتى و إن كلفها الأمر حياتها ، يجب أن تعرف ما الذي يفعله وليد بهذا الطلاء الأحمر و لماذا قام بتأخيره دون أن يشتريه ؟؟
علِمت أن وليد ليس بالمنزل ، فبدأت الدوران حول البيت لتجد أي منفذ يساعدها على الدخول دون أن يرها أحد ، و بعد فترة وجيزة وجدت نافذة صغيرة تطل على المرآب ، لم تكن هذه النافذة مفتوحة و لكن إيمان تستطيع فتحها لأن قفلها قديم و صلد و سهل الفتح ، بالإضافة إلى مهارات إيمان في بعض الأمور التي تساعدها على إكمال وظيفتها على أفضل وجه
تشبثت إيمان جيداً و هي تحاول التماسك أثناء فتحها لهذه النافذة و الدخول منها
إستطاعت أخيراً الدخول و وجدت نفسها داخل غرفة معتمة صغيرة و قليلة الهواء مع كثرة الأتربة و شباك العناكب التي تملأ حواف هذه الغرفة
فتحت إيمان هاتفها و أشعلت منه بعض الإنارة لمساعدتها على البحث ، ثم بدأت العبث بين الآلات و المعدات و هي تلهث من كثرة الخوف و قلة الهواء
كان وجهها يتصبب عرقاً و خوفاً من أن يتم كشفها دون أن تعثر على مبتغاها ، فهي لا تعلم كيف تبرر وجودها في هذا المكان إن لم تجد الدليل الذي تبحث عنه، إستمر بحثها قرابة الساعة حتى ظنت أنها لن تجد شيئاً ، و لكنها لمحت بعض الأوراق داخل أحد الصناديق التي كانت على حواف الغرفة
أمسكت إيمان هذه الأوراق و سلطت الضوء عليها كي تقرأهم ، إلى أنها وجدت ما لم يكن في الحسبان ، وجدت تحاليل الطب الشرعي و التي أثبتت أن أظافر مها بها بقايا لجلد تتطابق خلاياه مع جلد وليد
تشنجت إيمان مكانها بعد أن تأكدت أن وليد هو القاتل بالفعل ، حيث تذكرت آثار الجروح التي كانت على ذراع وليد يوم الحادث ، تلك الآثار التي كان يحاول إخفاؤها ليغطي على هذه الجريمة البشعة التي إرتكبها في حق زوجته و أقرانه
........................................................................................................................................
و في نفس ذاك الليلة كان بدير في منزله مستلقياً على الأريكة يقرأ إحدى الكتب في إسترخاء تام بعد أن تأكد أنه قد حل لغز هذه الجريمة ، و لكن قطع إسترخاءه صوت جرس الباب الذي بدأ يدق عدة مراتٍ كفيلة بجعله يقوم من مكانه ليفتح لهذا الزائر الغير منتظر
تعجب بدير عندما فتح الباب و وجد ريما أمامه على ملامحها الحزن و القلق
قالت ريما ( أنا سألت على عنوان حضرتك في النيابة و هما قالولي إنه هنا .....في حاجة مهمة لازم تعرفها )
نظر لها بدير في حيرة و لكنه لم يجد أمامه سوى أن يفتح لها الباب أكثر و يقوم بضيافتها كي يعرف سبب قدومها المفاجئ إلى بيته
جلست ريما على الأريكة تنظر أسفلها في خجل ، بينما كان بدير ينظر إليها في ترقب لما ستقول
![](https://img.wattpad.com/cover/309555223-288-k544343.jpg)
أنت تقرأ
صاحب الخط الأحمر
Mystery / Thrillerتدفع هذه اليد الباب ببطء يحمل بعضاً من الخوف و الهلع ، فصاحب هذه اليد كان يتوقع أن الباب مغلقاً ، و مع ذلك أكمل سيره داخل المنزل و هو لا يدري ما الذي يقبل عليه بدأ يتلفت حوله و إذا أنه يجد المنزل شبه مهدماً و كأن شجاراً قد تم به ، ثم يجد على الحائط...