نعم ...أنا من قتلتها ....قتلتها لأنها سبب هذا البلاء الذي أعيشه ....قتلتها لأنني من دونها لم أكن لأعمل مع هذا الشيخ الذي أمقته و أمقت خطباته .....هي و أولادي كانوا عثرة في حياتي ....لذلك لم تكن علاقتنا جيدة ، كنت دائماً ما أتشاجر معها و دائماً ما أفر من أولادي موٌلياً إياهم تلك النظرة الجافة حتى لا يتعلقون بي و أجد صعوبة في قتلهم ، لا تظني أن قتل أولادي كان سهل علي ، لقد كنت أتعذب ليلة تلو الأخرى و لكنني لم أكن أستطيع تركهم أحياء بعد أن شاهدوني و أنا أقتل والدتهم أثناء شجارنا ، لم أٌرد تدمير حياتهم و نفسيتهم لذلك فضلت أن أقبض روحهم ليرتاحوا من هذه الحياة و ما فيها من صعاب
أعلم أنني مجرم في نظرك ، و لكنني لا أستسلم أبداً لذلك فعلت ما بوسعي لإبعاد الشبهات عني ، حيث قمت بكتابة هذه العبارات على الحائط لتتهموا الشيخ بشير على إثرها ، و قمت بسرقة التحاليل كي لا تكتشفوا الحقيقة ، كما إتفقت مع ريما على أن تخبر الشرطة أنني كنت عندها لتظنوا أنني مظلوم عندما قُمتم بإتهامي
و جعلتكٍ تأتين إلى هنا بنفسكِ بعد أن طلبت من الرجل إخباركِ عن الطلاء الأحمر الذي إستأجرته
أعلم أنكِ و صديقك هذا المحقق ستكتشفون أمري في يومٍ من الأيام ، لذلك قررت أن أحضركم إلى هنا ليكون مقتلكم آخر جريمة أرتكبها قبل ذهابي من هذه البلاد
كان هذا ما يقوله وليد و هو يدور حول إيمان التي تجلس على الكرسي بعد أن تم تكبيلها و تغطية فمها ، و بعد أن كانت الدموع الغزيرة تملأ وجهها و هي لا تعرف ما الذي سيفعله هذا المجنون بها و ببدير
........................................................................................................................................................
توقفت سيارة بدير عند منزل وليد ، فنزل من السيارة و بدأ يسير حتى وجد المرآب الذي أخبره وليد عنه ، فتح بدير باب المرآب و دخل إليه و هو يقول بتهديد ( و ليد!!!.... سيب إيمان )
ضحك وليد ضحكة ماكرة و هو يقول ( كنت عارف إنك هاتيجي ...عارف ؟؟....لو حد تاني كان قال على إللي عرفه للشرطة .....بس الواضح إن إيمان مهمة عندك أوي )
ظل بدير ينظر له في غضبٍ بينما كان وليد يقترب منه و يشهر بالسلاح عليه و يقوم بجذبه داخل الحجرة أكثر
و لكن بدير لم يتحمل هذا التهديد ، فسرعان ما ضرب ساعدي وليد لينفلت السلاح منه و يسقط على الأرض ، ثم يقوم بدير بضرب وليد ضربة قوية أسقطته على الأرض و ملأت وجهه بالدماء
ركض بدير بسرعة ناحية إيمان و بدأ يفك عقدتها ، و لكن وليد قام مجدداً من الأرض و جذب بدير حتى أسقطه على الأرض لتتبادل الضربات بينهم
إستطاعت إيمان التخلص من عقدتها ، فأخذت الهاتف و إتصلت بالشرطة لتستغل إنشغال وليد عنها ، لمِحت إيمان بطرف عينيها سلاح وليد الذي كان على الأرض ، فأخذته و آشارت به قرب وجه وليد الذي كاد يقتل بدير من كثرة لكماته التي شوٌهت وجهه
أنت تقرأ
صاحب الخط الأحمر
Misteri / Thrillerتدفع هذه اليد الباب ببطء يحمل بعضاً من الخوف و الهلع ، فصاحب هذه اليد كان يتوقع أن الباب مغلقاً ، و مع ذلك أكمل سيره داخل المنزل و هو لا يدري ما الذي يقبل عليه بدأ يتلفت حوله و إذا أنه يجد المنزل شبه مهدماً و كأن شجاراً قد تم به ، ثم يجد على الحائط...