يوسف كان قاعد في بيتنا لما نزلت عشان امشي الجامعه وسامعه أصواتهم متداخله لي ما سمعته كويس بس سكتو لما انا جيت واكيد استنتجته انهم بتكلمو عني فا عملت رايحه بس،، يوسف سلم علي وسالني كيف وما كيف واحمد نفس الشي بس ما اديته وش لانه حكي لي تسابيح شي بخصني ما من حقه يحكيه لي زول،، انا اهلي، امي واخواني ماف زول فيهم عارف اني بتعالج عند دكتور نفسي كيف هو يتصرف من راسه ويحكي ليها كيف.
طلعته علي الجامعه واحمد اصر يوصلني هو ويوسف وكلامه كان قدام بابا فا اتماشيت معاهم لكن كانه جنبهم عمود بس ولا رديت علي كلمه منهم .
وصلت الجامعه حضرته محاضراتي ومشيت الكفتريا فطرته وحاولت ما اشوف موده ولا وحده من البنات بس مع الاسف لقيتهم قدامي وقعدنا،، كنت عارفاهم بضحكوني وبيتونسو معاي عشان يطلعوني من الجو دا وهم ما عارفين اني من امبارح اتجاوزته الموضوع واتخطيته وخلاص بقي صفحه من كتاب،
رجعته البيت ونفس الروتين الملل بس كان في فرح بيتسلل لي روحي وهو عن طريق ذِكر اسم يوسف صاحب احمد، لما بيتكلمو معاه كانه بيتكلمو عن يوسف خطيبي كانه هو حيي وواقف مكانه بس كنت سريع بطرد الافكار دي من راسي وبرجع لي واقعي،مرت كم يوم وانا ساكنه وهادئه وما اديت اي رد فعل بس هدوء،، شويات وكانت طالعه للمقابله بتاعتي مشيت ب ترحال ووصلت هناك ودخلته اتكلمت كتييير مع دكتور زين وهو اخد وادي معاي في الكلام
زين : طيب يا شهد انا عايز اعرف انتي هسه بتحسي بشنو
انا : اممم ما حاسه بشي بس ما فاهمه انا زاتي فيني شنو
زين : طيب افضل انتي هسه ولا زمان قبله؟
انا : قبل من بالضبط ما فهمتك
زين : شهد مش اتفقنا انه حا تكوني صريحه معاي شديد،،،
فركته يديني شويه بعدها بديت احكي ليه ،،
(الحكايه بدت قبل 3 سنوات كنت راجعه من الجامعه وعربيتي عطلت يعني مسافه نص ساعه كدا من البيت ونزل واحد من عربيته وفتح عربيتي وشكلو مافهم العطل الفيها شنو بس اقترح انه يرجعني معاه وقلبت الموضوع في راسي واخيرا مشيت معاه،، نزلت بعيد من البيت وشكرتو وكدا رجعته كلمت مازن بالحصل كلو وحكيت ليه مع انه شاكلني ليه ركبت مع زول ساي لكن برضو فهم انه ما كان في شي ارجع بيه والوقت اتاخر م ممكن اقيف براي ،،، تاني يوم وانا طالعه شايفه مازن بسلم علي نفس الولد وهو رجع لي مفاتيحي ومشي وطلع عنده معرفه بي مازن لكن م اصحاب اصحاب،،، المهم عدي لي كذا موقف معاه وصراحه اتعلقت بيه شديد وشبه بقي لي روتين ما بستغني عنه بس لحد الوقت داك ماكان في زول فينا مصارح التاني لحد ما يوم اتقدم لي،،، استخرت فيه ودا الشي الواجعني يا دكتور زين،، اني استخرته فيه وفي نفس الوقت خطوبتنا تمت بعد كم اسبوع من جيته البيت يعني ربنا كان معاي في اختياري ليه،،، وبعد الخطوبه بـ8 شهور بالضبط كان بحنس فيني نعرس واكمل جامعة بعد العرس بس دا شي انا كنت شايفه صعب مع المسؤولية الحا تكون بعد العرس واثناء نقاشنا داك غمضت وصحيت لقيت انا في المستشفي كسرته يدي ورجلي اليسار لانه صدمتنا عربيه بجهه يوسف،، كانت الاضرار بالغه شديد بالنسبه ليه كان بعافر لاخر لحظه انا اصريت اني اشوفه لانه في شي جواي كان بقول لي دي اخر مره تشوفيه فيها،، وبعد اصراري مشيت بالكرسي المتحرك وقفته قدامه ومسكت يده،، جسمه كان كله جروح كله شاش كله انابيب وراسه ملفوف وفي صدره حوالي 3 ضلوع اتكسرت،،، أثناء مسكتي ليه فتح وحضن يدي بيدينه الاتنين وقال لي اعفي لي لانك حا اخون الليله الوعد وحا اخليك،، حا اغمض وانتي اخر شي اشوفه في حياتي انا حاليا اسعد زول،، وياشهدي انتي لي ومني وفيني ولو ما كنتي نصيبي في الدنيا حا تكوني حقتي في الجنه خالده معاي بدون ما يبعدني منك موت،، ابتسم ابتسامته البتخلي خفقات قليي تزيد وغمض،، اخد نفس بسيط شديد سمعته من هدوء الغرفه وتاني ما فتح،، اتشهدت ومسكت مصحف كان في تربيزه جنبه قريت ليه ومسحته علي شعره ونزلت في وشه بسته في راسه وخده وحضنته اخر تاني حضن في حياتي لانه الاول كان ساعه الحادث منها وغمضت،،، وطلعته من الغرفه رجليني ميته بس بجر فيها جر عشان كلامه لي عشان ما عايزه اقع ولا ابكي ولا اصدع عشان ما انسا كلامه ولا ملامحه تبعد مني،، ريحه عطره ما كنت عايزاها تفارق انفاسي ما عايزه عبيره يبعد عني)
زين : طيب انتي مش قلتي انك استخرتي فيه؟
انا : ايوه استخرت فيه واتوفقت اموري فيه بس في الاخر ربنا اختاره جنبه
زين : شهد خليني اشرح ليك شويه عن الاستخاره دي،،، انتي لما بتستخيري في شي ربنا بكون عارف هو خير ولا لا،، اذا كان خير ليك ربنا بيوفقك فيه بس كمان ممكن يبتليك فيه عشان يعلمك الصبر،، عشان يشوف قوه تحملك ويخليك قريبه منه،، اما لو كان شر ف ربنا من بدايه بيصرفه عنك لانه هو ارحم بحالك اكتر من نفسك دي،،
ولو اتجمعت قدامك كل الاقدار انتي ما حا تختاري غير الكاتبه ليك ربنا لانه حا يكون افضل قدر قدامك فهمتي علي ❤️
ابتسمت ليه وطلعت منه علي بيتنا وبالغلط بس سمعته كلام امي وابوي عن يوسف.
#إعتزل_ما_يؤذيك
#شهد_محمد
