الفصل الثالث
كانت تبذل جهد كبير حتى لا تغادر هذا الوسط الغريب .. فقد وافقت على مضض مرافقة
صديقها جودي لهذه الدعوه بعد الحاحها الشديد .. مالت براسة قليلا ناحية صديقتها
وقالت بصوت منخفض
" كان الاجدى ان لا اكون هنا .. استطيع ان ارى امتعاض خطيبك من حضوري "
ابتسمت جودي باغراء وهي تنظر صوبه وهو يجلس في الكرسي المقابل لها .. لترد من بين اسنانها
" انه فقط يظنك تاخذين الاوليه في حياتي بدل منه لانك صديقتي الاقرب والاغلى لقلبي "
لم تقتنع مليكه في هذا لتفسير لكنه الوحيد ف الرجل كره وجودها بينهم منذ اللحظه الاولى .. ولم تفهم السبب ..
ردت مليكه بانزعاج
" نعم لو يعرف حجم الجهد الذي بذلته في اقناع والدي للحضور هنا .. "
زفرت بثقل متملمه ورفعت عينيها لتجد عينين سوداوين تطالعانها بتدقيق ... وبسرعه ادارت وجهها تنظر في اي شيء عداهما ..
ازداد الاحمرار على خديها وتملكها شعور ان ذلك الرجل سمح لنفسه بالنظر اليها بوقاحه
فهو اما متلاعب او يحاول التاثير فيها ..غياث .. هو نفسه صديق الصبي المتنمر
اظهر لها الكثير من الاهتمام لكنها بقيت حريصة ع التباعد في كل مره تلتقيه
وان كانت من قبَيل الصدفه ..
رغم شكها في تكرار الصدف ان تكون صديقتها من تدفعها نحوه ...
ازداد شعورها بالتطفل على الاصدقاء والمعارف وحضورها كفرد من خارج السرب القى بظلال سقيم عليهم .. اختارت بعد دقيقه ان تستاذن وتغادر رغم محاولة جودي اثناءها .. وما ان القت بأستأذانها حتى هرولت هاربه .. تلعن نفسها ان تتورط مع ابناء هذه الشريحه من الناس ..
وقبل ان تصل الى بوابة المنزل الخارجيه اذا به يناديها فالتفتت نحوه بنظرة صامته ..
قال لها بإبتسامة جذلى وهو يتقدم نحوها اكثر
" اسمحي لي ان اوصلك مليكه "هزت رأسها نفيا وردت بصوت مختنق
" لا باس لا اريد سرقتك من اصدقاءك "" انت لا تفعلين ان كان ذلك ما يمنعك "
"الحقيقه كلا ليس هذا بل هو مجرد عذر مؤدب ارفض فيه عرضك المؤدب "
ضحك ساخرا وقد اعتلت وجهه نظرة متأمله " ما عاد كذلك وانت بهذه الصراحه "
استمر يقول " ايمكنني ان اعرف لما ترفضين "التفت كلها تنظر ناحيته بتأكيد له ولنفسها انها ثابته وهو بسؤاله يحاول ان يلمس رأيها فيه
قالت بلطف
" هل احتاج ان اشرح نفسي انا لا اعرفك .. "ثم ابتسمت لنفسها لإجابتها الذكيه لكنه لم يستسلم
" لربما تنشا بيننا صداقه طيبه "" لا ادري تلميحك لا يعجبني ولن افترض اكثر .. قد اسالك بعدها تشرح قناعاتك "
ناورته .. انحنى ناحيتها وعينيه تطوف على ملامح وجهها الذي ازداد توهجاً وعلا وجيب قلبها
قال بصوت اجش
" اعرفها حال رؤيتها "سرى بينهما تيار من الاثاره فاضطربت وتراجعت الى الوراء متسالة بارتباك هل بدء يظهر جانبه اللماح بقوه ... تمتمت مقطوعة الانفاس
" هل تحاول اغرائي ؟؟ "
أنت تقرأ
مدن لاينزل فيها الغيث الجزء الاول من سلسلة المرايا لكاتبة اسماء
Romanceياإمراة نصفها شمس ونصفها ظلال احبك يافراشة الفرح العابر