الفصل الثانى عشر

311 12 0
                                    

الفصل الثاني عشر 12

... كيف اهتدي اليك والروح بعثرها الحنين ...

أوما برأسه متسائلا وعلى وجهه أثار العجب من تهمة بهذا الثُقل ...
"قتل "
" قتل حامد كرمي تفضل معنا سيد اصيل "
تامل وجه الرجل وهو يحاول استذكار الاسم وبالطبع يعرفه من تسبب بحادث الصدم حين كان مع ديلار ذلك اليوم .. مالذي يجري .. امر حياك ضده والان ذاتاً سمع رجل الشرطه يُضيف " تفضل معنا وهناك ستعرف كل ما تحتاج لمعرفته ..."
نعم تشتت لحظه ثم استعاد تركيزه يحتاج للتعامل مع الواقع بحذر فهناك ... ديلار ..
هز رأسه ايجابا ونظراته ثابته عليهم
" حسنا امهلني دقائق أُبلغ زوجتي والعائله ..."
" يمكنك الاتصال بعائلتك من المركز او توكيل محامي ان رغبت ..."
قال مدير الفندق للشرطي " لقد تكلمنا مسبقا قبل ان اقودكم لجناح السيد اصيل .."
نفذ صبر اصيل واجاب بحده
"اعرف هذا .. لكن لا تتوقع مني ان اخرج معك واترك زوجتي خلفي تتعامل مع الغرباء "
ودون ان ينتظر ردهم تركهم عند الباب وعاد الى الداخل ... تتلبس ملامحه الحده .. امر كهذا يحصل ذاتا في ليلة زواجه .. ينبا بامر ثقيل مخطط له
اتجه نحوها مباشرتا ونهضت هي ما ان رأته وما تجلى على وجهه امسك قلبها بذعر ...
فنظرت اليه بقلق
وضع كفيه على ذراعيها وعينيها تقرا عينيه بوجل
" ما الامر .. من عند الباب ..."
اخذ نفسا عميقا لم يغير شيء مما يعتمل في صدره بل زاد من ذعر تلك التي تتامله بيأس غريب .. وكان في خاطره شيء من الخوف قد تحقق
"هناك اشتباه في امر ما وانا مطلوب للتحقيق ..."
هزها الذعر بل زلزل كيانها متسعت العينين تختنق الحروف في فمها
"تحقيق ... اشتباه .. في أي امر ...؟ "
" في جريمه .. و....
شهقت بخفوت ونبضها يهتز بقلق رهيب تهمس بنرظات شارده " غير معقول ما يجري .."
احني راسه ينظر في عمق عينيها
"عليك ان تهدئي و ..
قاطعته وهي تقول في امل باهت " لربما اشتبهو في الجناح .."
ترك كفيه ذراعيها لتحتضن وجهها
" لم يشتبهوا طلبوني بالاسم .. "
" ساذهب معك اذن .."
اجابها بحدة قاطعه
" كلا .. لن تفعلي .. هل جننت لأجرك معي الى مراكز الشرطه .."
ردت ببؤس وعينيها الجميلتين تحرقهما الدموع أردفت نبضه في وجع حقيقي .. وغضب لمن اسبغ في سرقتهم من ظلال امنهم
"لكن ماذا افعل .. خذني معك .. يجب ان اكون معك .. انا لن اعود الى منزل خالتي .."
أغمض عينيه يهدأ انفعاله يكفي ما تكابده بجانبه من الليله الاولى
" ومن قال هذا .. ديلا .. اسمعي كلامي .. اريدك ان تبقي هنا .. سأتصل بغياث ليأتي أليك تذهبين معه الى منزلنا ..."
لم توميء بل احتفظت بصممتها وغصة تخنقها والدمع شوشت رؤية وجهها المنسكب بوحضوره فوق احساسها شعرت به ينحني يقبل شفتيها بخفه ثم يسالها
"اسمعتني ...؟ "
بأستسلام اومأت أيجاباً .. اضاف بثبات وثقه يحاول استنقاذها من القلق المريب
" سيكون كل شيء على ما يرام .."
هم بالمغادره فامكس بكم قميصه تستوقفه .. رغما عنها تسالة قلب خافق
" هل تظن انها فعلت ابي .."
تاملها ثلاث ثوان قصيره ثم همس صوته دافئاً وحزيناً
" لا اظن ذلك ابدا ... "
ثم توارى ظله عنها .. سمعت صوت الباب يُغلق ولا شيء اخر سوى السكون وبقايا عطره .

مدن لاينزل فيها الغيث الجزء الاول من سلسلة المرايا لكاتبة اسماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن