لعنه ريتانا
الفصل الاول
((ابن الصياد))((أ))
بقلم: سماح سمير شبل عطالله
فى بلد ساحلى يقف رجل فى العقد الخامس من عمره وعلى وجهه علامات الفزع والغضب ويرتدى زى الصيادين ومعه حفنه من الرجال ترتدى نفس الزى
كان جميعهم صيادون ،وجميعهم متوتر وعلى وجههم علامات الفزع باستثناء (( حسن)) وهو الذى يمتزج بداخله الغضب والفزع معا.
رجب:
الكلام ده ميطلعش برانا يارجاله، احنا مش ناقصين وقف حال، غفر السواحل لو شمو خبر هيقعدونا فى بيوتنا لغايه ما يتأكدو بنفسهم.
علت الهمهمات بين الرجال، منهم من ايد رجب، ومنهم من اعترض، خوفا على نفسه.
رجب بانفعال:
ما تتكلم يا كبير الصيادين، ولا انت عاجبك أن غفر السواحل يدخل ما بينا؟
حسن بهدوء:
الكلام خلص يا رجب، احنا بقالنا زمان ما بندخلش حد غريب بينا، واللى هيفكر يعمل كده فى اللى واقفين دول مركبه مش هتتبل بالمالح تانى.
أنهى حديثه وتركهم وغادر، هكذا هو الريس حسن كبير الصيادين والذى منذ أن تولى رئاسه الصيادين وهو قليل الكلام كثير الأفعال ولذالك يحترمه الجميع ولا يجرؤ أحدهم أن يفعل ما يغضب منه الريس حسن.
رجب بحده:
سمعت يا خويا منك ليه؟ اهى الأوامر جت من الكبير.
صمت الجميع وهمهمو بالسمع والطاعه وذهب كلُ منهم إلى منزله، ولكن هناك خلف إحدى المراكب على الشاطئ كانت تقف والفضول يتغذى عليها، لماذا يتحدثو بالألغاز؟
كانت هذه (( هبه)) الابنه الوحيده للريس رجب، فتاه متهوره وفضوليه، دائما ما تلملم شعرها بعشوائيه، وترتدى ملابس تشبه ملابس الرجال، انهت دراستها الجامعية وعادت إلى بلدتها الصغيره لتحقق حلم والدها الريس رجب فى أن تكون مُعلمه تفيد أبناء بلدتها، و وعدت نفسها أن تحقق حلمها هى الأخرى، سوف تسعد نفسها كما أدخلت السعاده إلى قلب والدها العزيز الريس رجب، أسرعت تبتعد عن الشاطئ وهى تخرج هاتفها وهى تكاد تنفجر غيظا، وقصت على صديقها ما سمعته وطلبت منه الخروج لمقابلتها.
بعد دقائق كان طاهر ابن الريس حسن يقف بجوار هبه على الشاطئ.
طاهر:
وانتى فاكره أن ابويا ولا ابوكى ممكن يحكو لحد فينا على حاجه!
طاهر، شاب فى منتصف العقد الثانى وهو صديق هبه الوحيد وهى الأخرى صديقته الوحيده فى بلدتهم، طويل وذو ملامح حاده ولكنه طيب القلب ومرهف الاحساس، لديه الفضول ولكن بدون تهور فهو لا يحب المغامره عكس هبه تماما، ليس لديه طموح ، أنهى دراسته ويعمل فى مدرسه البلده.
هبه بغضب:
انت هتفضل سلبى كده لأمتى؟ ما تروح تسأل ابوك عن اللى حصل.
طاهر بلا مبالاة:
انتى بتتعبينى وبتتعبى نفسك ليه؟ احنا مالنا احنا ومال البحر، وابوكى وابويا لو عاوزينا نبقى زيهم كانو هما بنفسهم اللى طلعونا معاهم.
هبه بغضب:
ابويا وليه حجته انى بنت والكلام المتخلف ده، إنما بقى اللى هيجننى بجد هو موقف ابوك انت ابنه الوحيد ومع ذالك منعك انك تشتغل معاه وباعدك عن البحر خالص.
طاهر:
دى وصيه امى قبل ما تموت.
هبه:
عارف انى سألت امى الله يرحمها قبل ما تموت عن امك ياطاهر.
نظر لها بأستفهام، فأكملت
امك كانت بتطلع مع ابوك كل مره يطلع يستطاد.
طاهر:
الله يرحمها، ما انا عارف اللى انتى بتقوليه ده.
هبه:
ازاى واحده تبقى بتعشق البحر كده لدرجه انها تطلع مع جوزها فى كل مره يطلع يستطاد فيها وتوصى أن ابنها يبعد عن البحر كده؟
طاهر:
انتى غريبه قوى، امى كانت بتحب ابويا لدرجه انها ماسبتهوش يطلع لوحده، مش معنى كده أنها بتعشق البحر، واللى يأكد لك أنها كانت بتسبنى مع امك الله يرحمها.
ظل طاهر وهبه يتجادلون واخيرا ذهب كلُ منهم إلى منزله.
ما أن فتحت هبه باب المنزل، ورأت والدها الذى من الواضح أنه ينتظرها وعلى وجهه علامات الضيق.
هبه وهى تعناقه:
وحشتنى يا ريس رجب، كل ده يا راجل عشرين يوم فى البحر؟
رجب :
يعنى انتى لسه شيفانى دلوقتى!
نظرت له هبه بغباء، فأكمل :
الكحكه المنكوشه بتاعتك كانت باينه من ورا المركب، اللى كنتى بتجسسى من وراه.
ابتلعت هبه لعابها ورمشت عدت مرات وقالت:
اعمل ايه يعنى، ما انت يا بابا اللى مش بتريحنى وكل ما أسألك عملت ايه ولا احكى لى تقولى مالك انتى ومال حكاوى البحر، والصراحة بعد اللى سمعته النهارده من الصيادين خفت وعرفت انك عندك حق.
ظهر التوتر جليا على وجه رجب وقال بانفعال:
سمعتى ايه؟ ومين اللى اتكلم؟
هبه بملامح مفزوعه:
لا معلش يابابا انت لو عرفت هتعاقب اللى اتكلمو وحقيقى انا سمعتهم بالصدفه علشان كنت ماشيه وراهم وهما فعلا كانو بيهمسو بس.
رجب بغضب:
لازم تقوليلى مين.
هبه بإصرار:
اسفه يا بابا بس انت مش بتثق فيا وعاوزنى اسلم لك اللى اتكلمو من غير ما تقولى الحكايه من اولها.
رجب بذهول:
انتى بتسومينى!!
هبه بسرعه:
حاشه لله يا بابا،ده عرض وطلب وانت حر تحكى لى أو لا انا كده كده عارفه ومش هيفرق معاك يعنى انك تحكى لى ولا انا علشان بنت مش من حقى انك تصاحبنى وتحكى لى، يارب كنت ولد.
ودمعت عيناها لينشطر قلب والدها ويعانقها وهو يقول:
انتى عندى اغلى من ميت واد يا هبه، خلاص يا ستى هحكى لك بس على شرط.
هبه بسرعه وهى تجلس أرضا أمام والدها الذى يجلس على الاريكه، وتربع قدميها وتقول:
انت تؤمر مش تشرط.
تنهد والدها وحذرها من البوح بهذا السر لأى أحد، وأخرج زفره قويه وقال:........
_______________
فى منزل الريس حسن
دخل طاهر و وكان والده يقطع بهو المنزل ذهاباً وإياباً والقلق يقتات عليه، ما أن رأى طاهر وذهب إليه سريعا ليعانقه، وطاهر يبادله العناق، هكذا هو والده بعد الرجوع من رحلاته دائما، حسن وهو يجلس على الأريكة ويشير لطاهر أن يجلس بجواره قال ببعض الثبات:
عامل ايه يابنى؟
طاهر:
الحمد لله ياولدى، انت اخبارك ايه؟
حسن بلجلجه:
عاوزك فى حاجه مهمه.
نظر طاهر إلى والده بصدمه، هل والده يتلجلج فى الحديث؟ لم يراه هكذا ابدا، ما الذى حدث؟
طاهر بقلق:
مالك يا ابويا؟ طمنى.
حسن بدموع:
اطمن يابنى انا كويس.
طاهر بفزع وهو يمسح بيده دموع والده:
ماعاش ولا كان اللى ينزل دموعك ياريس حسن.
حسن وهو يربت على ظهر طاهر قال بحنين:
ما تتخضش ياطاهر انا بس افتكرت المرحومه امك.
طاهر :
الله يرحمها ياحج ويديك الصحه والعافيه يارب.
حسن :
انت كبرت ياطاهر وفيه حجات لازم تكون عارفها
نظر له طاهر بستفهام،
فأكمل حسن وقال:
كنت فى سنك كده وكنت متهور وطايش ، وفى يوم خدت مركب ابويا وطلعت بيها من وراه، من غير ما اعرف حد غير رجب ابن عمى وصاحبى، طبعا رجب حزرنى أن ابويا قرب يجيب آخره منى ومن افعالى بس انا كان فضولى وحماسى انى اطلع برا الحدود اللى معموله لينا نستطاد فيها شديد وكل اللى شاغل تفكيرى ايه اللى موجود بعد الصخره الكبيره اللى فى وسط البحر؟ وايه حكايتها؟ وكان ابويا دائما يحزرنى انا والصيادين منها ومن اللى وراها، طيب ايه اللى وراها؟ كان دايما ابويا يقولى جن شرير والصخره دى بوابه مدينه الجن واللى يتخطاها مابيرجعش.
نظر له طاهر بصدمه، هل والده كان حقا شاب طائش ومتهور؟الريس حسن رمز الحكمه والهدوء فى بلدتهم والبلاد المجاوره؟!! عجيب ما يسمعه من والده الان.
اخذ حسن نفس عميق وأكمل:
طلعت بالمركب بعد المغرب بعد ما قولت لأبويا انى رايح بلد جنبنا احضر فرح واحد صاحبى وهبات هناك وارجع الصبح، ابويا وافق وانا مكدبتش خبر وعلى الفجر كنت قربت اوصل الصخره، بس اول ما وصلت للصخره المركب حلفت ماهى مقدمه خطوه تانيه، من كتر ماكان فضولى شاددنى محستش بنفسى غير وانا بثبت المركب فى الصخره وبقلع هدومى وبنط فى البحر، كنت فاكر ان يادوب دقيقتين وابقى ورا الصخره ، بس اكتشفت أن الصخره دى كبيره جدا لدرجه انها من فوق ممكن تبقى جزيره وناس كتير تعيش عليها، وانا بعوم بسرعه وبعزم ما فيه قابلتها بتعوم بسرعه انا اتصدمت من جمالها وهى كمان اتصدمت قربت منها وسألتها
فلاش بااااك
حسن:
انتى مين؟ وايه اللى جايبك هنا؟
هى بتوتر:
هيا
قالتها وجذبت زراعه وهى تعوم بسرعه ومهاره فى اتجاه مركبه، كان ينظر لها بصدمه من هذه الفاتنه التى تجذبه هكذا وهو كالمنوم يترك جسده لها تجذبه بسرعه شديده، كان هائما خلفها على عكس هذه الجميله التى تسارع الأمواج كى تتخطى الصخره التى ما وان تخطتها و وجدت مركبه قالت له بسرعه:
تعرف المركب دى فيها بشر ولا لأ؟
حسن بهيام:
دى مركبى.
قفزه عاليه منها وهى مازالت تمسك يده جعلتها على سطح المركب تلهث، وحسن نظره مثبت على نصفها السفلى، هل ما يراه صحيح! هل هى حوريه بحر؟!
تجاهلت صدمه حسن وزحفت حتى اختبأت خلف إحدى حوائط المركب العاليه وظلت تتجسس على البحر بحزر وكأن خلفها من يتبعها وهى لا تريده أن يراها، بعد دقائق تحول زيلها إلى قدمين وبسرعه ابعد حسن عيناه عنها، ثم وقف بسرعه وهو يعطيها ظهره ثم التقط قميصه من ارضيه المركب ثم قذفه لها وقال بصوت مازالت الصدمه عالقه به:
البسى ده.
رمشت عده مرات وجذبت القميص وارتدته ليصل إلى ركبتيها، ليس لقُصر قامتها بل لأن قميص الصيادين يكون طويل
هى:
خلاص يا أنسى لبست.
التفت لها حسن وقال ببعض الريبه:
انتى مين وايه حكايتك؟
هى بضحكه عاليه:
انا الاميره اندريا.
نظر لها حسن وعلى وجهه علامات استفهام فوقفت بسرعه وسحبت مرسى المركب بقوه، لتتحرك المركب تحت نظرات حسن المصدومه من قوه هذه الحوريه، نظرت له بنظرات مشاغبه وعلى وجهها ابتسامه تشبه ابتسامه طفل وقالت:
انا الاميره اندريا، اخت ملكه الحوريات، وحاليا الحراس قالبين المحيط علشان يلاقونى وما يتعقبوش علشان اختفيت عن عيونهم شويه.
ثم ضحكت بشده واكملت بلغه رومانيه قديمه:
سوف تعاقبهم بشده، وانا ايضا سوف اُعاقب
ثم ضحكت بشده مره اخرى، كان حسن ينظر لها بذهول، ماذا تقول هذه الثرثاره، وما هذه اللغه الغريبه؟ ولما تتحرك بعشوائيه داخل مركبه؟ هل سيصبح هو وجبتها؟ لقد كان والده محقا، يبدو أنها نهايته.
انتبهت اندريا أن حسن ينظر لها بريبه فقالت:
اسفه علشان اتكلمت بلغه انت تجهلها، نسيت انك بشرى، انا الاميره اندريا، وانت مين؟
حسن بتوتر:
انا حسن.
اندريا بحماس:
انت يا حسن بشرى صح؟
أومأ حسن برأسه بنعم.
اندريا بحماس:
انا بقالى كتير بتجسس على البشر اللى بيبقو فى المراكب بس اول مره اتعامل مع بشرى وانا قريبه منه كده.
قالت كلمتها وهى تقترب منه، فتراجع للخلف خطوتين بسرعه فقالت متعجبه:
ماذا؟!!
حسن وهو يحاول السيطره على خوفه:
انتى عاوزه تكلينى صح؟
جحظت عين اندريا وقالت بشمأزاز:
هل كل البشر حمقى مثلك؟
كان نصف حديثها عربيه فصحى.
حسن بغضب :
ماتلمى نفسك يابت انتى.
اندريا:
يعنى ايه بت؟
حسن ومازال الغضب والخوف عالقين بصدره:
انا لسه هترجم لك، انزلى يالا علشان عاوز ارجع.
اندريا :
معلش يا حسن مازلت لا افهم كل كلام البشر ولهذا اتحدث عربيه وعاميه مثلك مع بعضهم البعض، ومع هذا شكرا لأستضافتى على مركبك، واه نحن لا نأكل البشر، انتم من تاكلونا، ولولا ثقتى فى قوتى ما كنت ظهرت لك او لأى أكل لحوم نفسى، ولكن انت او غيرك لو حاولتم فقط ستكون نهايتكم ، ولكن انت لم تستطاد حتى سمكه واحده، هل ستعود بدون السمك؟
حسن:
اولا احنا مش بناكل الحوريات لانكم بالنسبه لينا من الجن والبشر مش بياكلو الجن وكمان فيه سمك مش بناكلو، اما بقى انى هرجع من غير صيد فأنا اصلا كنت طالع علشان اعرف ايه اللى ورا الصخرا دى بس.
اندريا بتعجب:
حقا، الظاهر أن انتو واحنا واخدين فكره غلط عن بعض، ايه رأيك نكون اصحاب؟
نظر لها حسن لبعض الوقت ليكونو فى النهايه اصدقاء يتسللان فجرا ويتجولو فى المحيط بدون علم أحد غيرهم، تخطى حسن الصخره الضخمه واكتشف الكثير من الأماكن الخلابه التى تخص مملكه الحوريات، كانت اندريا لديها قدرات سحريه تجعل حسن يتنفس تحت الماء، كما أنه رأى بعينه مدينه اطلنطس الغارقه، اكتشف حسن مالم يكتشفه بشرى قبله، رأى محيطات لم يكتشفها البشر للأن، كما أنه علم اندريا الحديث مثله بالعاميه، وايضا كان يبنى لها بالرمال منازل كمنازل البشر وشوارعها، لقد كانو سعداء بصحبتهم حتى تفاجأ حسن بحبه لها وهى الأخرى وقررا سويا أن تخرج اندريا من البحر لتعيش معه على الارض
باااك
كانت دموع حسن تهطل بغزاره وهو يقص على طاهر حكايته هو وأمه اندريا، كاد طاهر أن يقاطع والده ولكن الآخر قال له بإصرار:
لازم تعرف الحكايه كلها ياطاهر علشان اللى كنت خايف منه حصل.
أخرج حسن زفره وأكمل لطاهر ما جعل الآخر يُصدم مما قصه والده عليه.
____
دخل حسن إلى غرفته قبل الفجر وكذالك طاهر الذى كان مسطح على ظهره ينظر لسقف الغرفه، حتى انفتح باب غرفته فجأه ليقفز بسرعه وهو يقول بصدمه:
هبه!!! انتى ايه اللى جابك هنا؟!.
كانت هذه هبه ابنه الريس رجب والذى وقع اسير مكرها وقص عليها كل شيئ عن ابن عمه حسن وزوجته اندريا الحوريه والتى ما أن أنهى حديثه معها إلا وانتظرت حتى ينام والدها وتخرج حقيبت ظهرها وتضع بها بعض الملابس وتترك رساله قصيره لوالدها
(( انا اسفه يا بابا بس مش هقدر اشوف ابن عمى وهو بيموت قدامى لازم اللعنه دى تنتهى ادعي لى انا وطاهر)) ثم ذهبت إلى منزل عمها الريس حسن وقفزت من شرفه بهو المنزل، ومنه اقتحمت غرفه طاهر ولم تبالى أنها غرفه شاب اعزب، هبه وهى تفتح خزينه الملابس وتخرجها بسرعه على فراشه وهى تقول بسرعه:
أنجز ياطاهر لم هدومك فى الشنطه.
طاهر بدهشه:
هبه انتى ايه اللى بتعمليه ده؟!
هبه:
اخلص يابن اندريا اللعنه هطولنا كلنا بسبب جنان امك وخالتك
طاهر!!!!!
____________________________________________________________________________
يتبع ❤(( اندريا)) اسم يونانى ومعناه الجريئه.
مواعيد الفصول
الثلاثاء والجمعهتنويه
روايه بنات ارض القمر
متوفره الان تطبيق على جوجل بلاىتنويه
ياريت الڤوت يعلى ياشباب 🌝
صور و صف الشخصيات هينزل أن شاء الله مع البارت الجديد 😘
قرأه ممتعه