لعنه ريتانا
الخاتمه
بقلمى سماح سمير شبل عطاللهمر الوقت واستقرت الأمور فى المملكه الام وتوافد أهل المملكه المشردين من كل مكان وظلت الاحتفالات مستمره بالملك الهجين الذى لم شملهم مره اخرى ، اقترب طاهر من والدته وقال:
انا لازم ارجع لهبه دلوقتى .
اندريا :
لماذا؟ لم يمر يوم واحد على تتويجك!
طاهر :
لازم ارجعها البلد وكمان اطمن على ابويا وعمى رجب والاتنين اللى كانو غرقانين دول لازم اوصلهم.
نظرت له اندريا بحنان وقالت:
سوف انتظرك انت وحسن ، ومملكتك ورعيتك فى انتظارك بنى.
طاهر بحرج:
هو انا ممكن اخد شيلا معايا؟!
ابتسمت اندريا والتفتت إلى شيلا التى تنظر بحب إلى طاهر وقالت:
انت ملك هذه المملكه ولا ينبغى لك أن تستأذن أحد.
طاهر :
لا بردو المفروض استأذن بانو.
علت ضحكه اندريا وقالت:
بانو لم تعترض أيضا.
تلعثم طاهر وقال:
انا عاوز اخدها معايا علشان هى اللى عارفه الطريق وكمان علشان تسلم على هبه يعنى قبل ما ترجع تانى البلد و…
قاطعته اندريا وقالت:
انت معجب بها وهى متيمه بك اصطحبها حتى تتأكد من مشاعرك تجاهها لقد مررت بأيام صعبه لم تعطى لنفسك فرصه لتكتشف مميزاتها، أنا أثق انك ستكتشف الكثير.
ثم إشارت إليه أن يرحل، عانقها طاهر واعتدل بجوار اندريا وخبط الشوكه فى الارض الرخاميه ليصمت الجميع ويقول طاهر برزانه:
سأذهب لبعض الوقت انا والحوريه شيلا فى مهمه، وستكون أمى الملكه الام اندريا هى المسئولة عن أمور المملكه حتى اعود ، وايضا ستكون بانو الوزيره لها، استودعكم الله.
علت الاصوات من الحاضرين تتمنى له التوفيق وتودعه بكلمات جميله كما هى عادت معشر الحوريات، ترك طاهر شوكته بين كف أمه وابتسم لها وذهب إلى شيلا التى كانت تنظر له بحب وخرجو معا سريعا الى خارج المملكه متجهين إلى الجزيره التى تجلس بها هبه وبيلا وايضا ادريان و رون.
_________
رون بهمس:
انها جميله جدا.
ادريان بمشاغبه:
نظراتك تفضح حالك يا رجل.
رون بضحكه خفيفه:
انا!!! قُل هذا لنفسك، إعجابك بهذه الفتاه المجنونه ظاهر حتى لأسماك المحيط.
ادريان:
لقد احببتها، أنه الحب من اول نظره.
رون:
لماذا إذن لا تحدثها بالعربيه؟ انت تجيدها أكثر من العرب نفسهم!
ادريان:
نعم اجيد العربيه، ولكنها لا تعلم بهذا وتتحدث بطبيعتها وبدون خجل أو تصنع، وهذا ممتع وشيق للغايه.
رون بصدمه:
يالك من خبيث!!! هل تتجثث على الفتاه؟ لقد صدمت فيك.
ادريان بضحكه عاليه جعلت هبه وبيلا ينظرون نحوهم ، وبالطبع هامت هبه فى ضحكته ونظرت لها بيلا بشمأزاز من صوته العالى ، ليشير لهم بكفيه اشاره على الاعتذار من صوته العالى ويقول بهمس لصديقه:
انا خبيث!!! يا راجل ما امتع اللحظات التى أمر بها وانا اسمع غزل حبيبتى بدون خجل.
رون:
هل انت احمق؟! وما الجديد فى هذا؟ جميع الفتيات يتغزلن فى حبيبهم بدون خجل.
ادريان:
هؤلاء فتيات الغرب يا احمق، ليس لديهم حياء الفتاه العربيه، هل تعلم لما وقع أبى فى عشق امى؟
رون ببساطه:
لأنها جميله.
ادريان:
لا ، لأنها لديها الحياء الذى نفتقده فى مجتمعنا الغربى، لقد كان دوما يغازلها امامى وكانت فى كل مره يصطبغ وجهها بالون الاحمر خجلا، وعندما مات ابى ظلت على ذكراه ورفضت الزواج بأخر وفائا لذكراه.
رون:
هل كل الفتيات العربيه مثل امك؟
ادريان بثقه:
نعم .
رون :
هل الديانه هى السبب؟
ادريان:
لا ، ان الفتيات العربيه بأختلاف ديانتهم لديهم الحياء والوفاء، أنها تقاليد وعادات مجتمعهم العربى.
رون:
بيلا ليست عربيه.
ادريان :
ولكنها حوريه محاربه، يالا سخريه القدر، تكره البحار والأمواج وتقع فى حب حوريه، وليست حوريه عاديه بل محاربه.
رون:
ابتعد عنى بعينك الدائريه هذه ، انا حتى لا اعلم أن كانت تبادلنى نفس الشعور ام لا.
ضحك ادريان مره اخرى وقال:
من الواضح أنك تتحدث مع امى كثيرا، هل تخاف أن احسدك يا احمق؟!
رون:
ولما لا امك دائما تقول ماشاء الله عندما ننجح أو نرتدى ملابس جديده، لما لا تتعلم منها هذه؟
ادريان:
يالك من خنزير، ولماذا لا تنصت لها عندما تحدثك عن الصلاه؟
رون بضحكه:
يا رجل امك ليست مقتنعه أننى لم اختر ديانه حتى الآن وكل ما ترى وجهى تقول (( هل صليت العصر يا رون؟ ام فاتتك الصلاه؟ لماذا تأكل بدون أن تسمى بأسم الله على الطعام؟ هل تريد ان يأكل معك الشيطان؟ رون هل انت فاطر؟؟؟ يا ويلتى انت تفطر فى الشهر المبارك؟ يا أيب الشوم))
قال اخر كلمتين له بعربيه ركيكه ليقع ادريان على الأرض من قوه الضحك وتلتفت الفتيات له مره اخرى لتقترب منهم بيلا وهبه التى قالت:
حرام على امك كده يا بنى هو كله ضرب ضرب مافيش شتيمه كده ، حتى وانت بتضحك قمررررر يا حلاوه امك واللهى.
ادريان بضحكه خبيثه:
ماذا تقول صديقتك بيلا؟
نظرت بيلا الى هبه وقالت:
يريد معرفه ما قولتيه يا حمقاء.
هبه بسرعه:
اوعى ، يا لهوى ، قوليلو اى حاجه ، قوليلو بتقول بتضحك ليه ما تضحكونا معاكم، كده يعنى اتصرفى.
ابتسم ادريان، وقالت بيلا:
أنها تسأل لماذا تضحك بهذا الشكل؟
رون:
كل هذه الثرثره لهذا السؤال فقط؟؟!
بيلا بأقضاب:
نعم .
ادريان بمشاكسه:
نعتذر على ازعاجكم ، ولكن كنت اقص على رون أمر مضحك لحبيبتى.
رون بصدمه:
احمقققق!
بيلا :
أنه مختل يا هبه يحكى لصديقه عن حبيبته، ما هذه الرجال التى ليست لديها رجوله!.
ادريان فى نفسه:
انا!!!!
هبه بصدمه:
حبيبته!!!
بيلا:
نعم هذا ما قاله.
هبه بغضب:
حبك برص وعشره خرس يا بعيد، بتحب يا ابو عيون دوبلى؟!! يارب تموت أنت وهى محروقين قادر يا كريم.
انفجر ادريان فى الضحك، وتوترت هبه وهى تقول :
ايه ده ! هو فاهم ولا ايه؟
بيلا بغضب:
لماذا كل هذا الضحك يا رجل؟
رون بغباء:
ماذا قالت؟
تجاهلت بيلا سؤال رون وقالت:
لما لا ترد علي ادريان؟
ادريان وهو يسعل من شده الضحك:
اعتذر ، اعتذر ولكن هبه تتحدث بسرعه جعلتنى اتصور أننى لم افهم ما قالته لو كنت اجيد لغتها.
هبه بقلق:
قالك ايه انا مفهمتش غير أسمى فى اللغه ريتمات اللى قالها دى ، ده بيتكلم بسرعه قوى.
بيلا بنفاذ صبر:
اهدئى يا فتاه، هو أيضا يضحك لانك تتحدثين بسرعه ويقول إنه لو يجيد لغتك ما فهم ما تقوليه.
هبه بتنهيده:
الحمد لله ، عمتا اسأليه عن شكل المزغوده اللى بيحبها دى.
بيلا:
لماذا!!!
هبه بغيظ :
اهو حب استطلاع وخلاص.
رون :
ماذا تقولون؟
أشار له ادريان بعلامه اصتبر ، وقالت بيلا:
هبه تسأل عن شكل حبيبتك.
ادريان بخبث:
لماذا!؟
هبه :
اهو كده وخلاص، جاتك القرف وانت قمر كده.
بيلا بابتسامه مصطنعه:
انها فضوليه قليلا وهذا الأمر يرجع لك أن تخبرها او لا.
ادريان:
لا مشكله ، حبيبتى جميله عيناها بلون العسل وترتدى عوينات كبيره ودائما ما تكور شعرها لأعلى وقصيره بعض الشيئ، ولكنها جذابه، وايضا مرحه.
نظرت له بيلا بشمأزاز وترجمت لهبه ما قاله.
هبه بغيظ:
طب ما انا عينى عسلى ولابسه نضاره وقصيره وبلم شعرى كحكه، ما تحبنى انا يالى تتشك فى نواضرك.
بيلا :
يالكِ من حمقاء، هذا الفتى يتحدث عنكِ أنتِ واخترع هذه القصه ليتلاعب بمشاعرك.
هبه بصدمه:
هو قالك كده؟
بيلا :
بالطبع لا ، ولكنه كان ينظر لكى وهو يصف حبيبته.
ادريان فى نفسه:
يالك من ذكيه!!
هبه:
يا ختى اتلهى ما يمكن تكون المزغوده اللى بيحبها نفس الاستايل بتاعى.
ادريان فى نفسه:
يالكِ من حمقاء وغبيه.
بيلا بلا مبالاه:
هذا رأيى.
رون بغيظ:
ماذا تقولان؟!
بيلا:
اهدأ قليلا يا صاحب الحقيبه، أنها احاديث كبار، عندما تنضج ستفهم.
رون بغباء:
عذرا ، لم افهم حديثك.
كتم رون ضحكته حتى لا تفهم بيلا أنه يجيد العربيه ونظر لها ببلاهه كانظره رون فقالت:
اسفه ، كنت اقول سوف نذهب انا وهبه لنجلس على الشاطئ استمتعوا بوقتكم إلى اللقاء.
هبه وهى تسير مع بيلا ضحكت وقالت بصوت مسموع:
يا بت الواد عينه منك ما تبقيش خايبه ، ده خواجه.
بيلا :
اصمتى يا فتاه.
بعد ما ابتعدت هبه وبيلا، قال رون بغيظ:
ما التى قالته؟ لقد شعرت أنها لم تترجم لى ما قالته حقا.
ادريان بضحكه خفيفه:
انها تقول لك عندما تنضج سوف تخبرك.
رون بغيظ:
ماذا!!! ترانى طفل هذه المتعجرفه؛ تبا لها ولكل الفتيات.
ادريان:
اهدأ يا راجل، ولو تحبها اثبت لها أنك ناضج.
رون:
كيف هذا؟ هل اقبلها فجأه.
ادريان بصدمه:
ماذا!!! هل هذا هو النضج فى نظرك ؟!!
رون:
ماذا افعل اذن؟!
ادريان:
هذه الفتاه قويه وهذا النوع لا يحب الا الرجل القوى.
رون :
ماذا افعل هل اضربك أمامها حتى تتأكد أننى قوى؟!
ادريان:
تضرب من ؟ فكر مره اخرى فى هذا وسوف ابرحك ضربا أمامها وأمام الجميع.
رون :
اهدأ يا رجل الكهف انا افكر معك بصوت عالى فقط.
ادريان :
امممم سوف نجد الموقف الذى يجعلها تتأكد انك رجل ناضج.
رون :
لم تقول لى ما قالته هبه عندما أخبرتها بيلا انك تحب فتاه.
ادريان بابتسامه:
لقد تمنت أن احترق انا ومن أحب معاً .
رون بضحكه خفيفه:
يالها من رومانسيه مفرطه حد الموت.
ضحك ادريان وقال:
نعم اعلم ، ولكن حقا بيلا ذكيه جدا عندما كنت اصف لها حبيبتى قالت لهبه أننى اصف هبه وأقول إن لى حبيبه حتى ارى رده فعلها.
رون :
ذكيه حقا، ولكن يا صاح انت كنت تنظر لهبه وانت تصف حبيبتك وهذا بديهى أن تعلم انك تصف هبه.
ضحك ادريان وقال:
هذا ما قالته بيلا ، ولكن هبه قالت لها (( لا من الممكن أن تكون حبيبته نفس استايلى))
ضحك رون على تقليد ادريان لهبه وقال:
أنها غبيه.
ادريان :
اصمت يا رون انا من له الحق فقط بنعتها بالغبيه.
كاد رون أن يتحدث ولكن اقتراب هبه وبيلا إليهم مره اخرى جعله يصمت.
بيلا :
لقد وصلت لى اخبار عن عوده ابن خالتى قريبا استعدوا حتى ننقلكم إلى أقرب شاطئ لوجهتكم.
رون بسرعه:
لا ، لا اريد تركك ، اقصد لا نريد الرجوع ، تبا ، اقصد إلى أين وجهتكم انتم؟
بيلا :
نعم !!!
هبه :
قال ايه؟
بيلا ترجمت لهبه التى قالت بأنتصار:
مش قولت لك واقع لشوشته.
بيلا :
اصمتى.
ادريان:
اين وجهتكم بيلا؟
بيلا :
لماذا ؟ نحن لم نعتاد على اصطحاب الغرباء.
ادريان:
يالكِ من فظه.
بيلا بغضب:
ماذا!!!!
هبه :
قالك ايه ؟
بيلا بغضب:
انتظرى.
ثم عادت بوجهها إلى ادريان وقالت بغضب:
هل تنعتنى بالفظه.
ادريان بثبات:
نعم ، وهل من شيم الكرام رفض استضافه الغرباء؟!
هبه بغضب:
ما تقولى بيقولك ايه يا بت يا بيلا، الله ينعل ابو التعليم المجانى ، يارتنى خدت الكورس المجانى اللى على النت.
بيلا بسخط:
قُلت لكِ اصمتى .
ادريان :
اين وجهتكم بيلا ، انا و رون لم نقطع كل هذه المسافه حتى نعود إلى بلادنا مره اخرى نود الذهاب الى مصر إن كانت هذه وجهتكم ، ونحن من هناك سنعرف نتصرف.
بيلا :
نعم وجهتنا هى مصر ولكن لماذا تتحدث معى بعدوانيه وهمجيه؟
ادريان :
اعتذر حقا عن حديثى الفظ معك ، ولكنك فظه أيضا معنا.
بيلا :
وانت ؟
رون :
انا ؟؟
بيلا :
نعم ، انت ترانى فظه أيضا !
رون بسرعه:
لا لا انتى جميله وجذابه جدا وادريان احمق لا تأخذى كلامه على محمل الجد.
ابتسمت بيلا نصف ابتسامه وقالت:
لماذا تودون الذهاب الى مصر؟
رون بسعاده لانها لم تنهره على تغزله بها قال:
انا وصديقى باحثين فى علم المصريات القديم وايضا نعمل فى تحليل المومياوات، متخصصون فى تحليل الچينات الوارثيه.
ترجمت بيلا ما قاله رون وادريان لهبه حتى تهدأ من غضبها وايضا لتشركها فى الحديث معهم.
هبه بحماس:
تعالو البلد عندنا الاول خدو واجب الضيافه وبعدها روحو اعملو ابحاثكم.
ترجمت بيلا ما قالته هبه، ليقول ادريان بسعاده:
حقا، شكرا لكِ جدا.
كانت بيلا ستهم لتترجم لها ما قاله ولكن صمتت بأشاره من كف هبه التى قالت بغرور:
مافيش داعى تنزلى بالترجمه انا فهمته .
كانت تتحدث بأسلوب جعل الجميع يضحك حتى رون الذى لا يفقه ما قالته ولكن استشف من أسلوبها أنها تعى ما قاله ادريان.
___________
طاهر بغيظ:
بتعومى بسرعه كده ليه؟
شيلا:
حتى نصل إليهم سريعا، هل تعبت من السباحه!؟ من الممكن أن احملك.
طاهر بغيظ :
لا ما تعبتش بس انتى من ساعه ما خرجنا من المملكه وانتى واخده فى وشك مش عارف اتكلم معاكى.
شيلا :
اسفه جلاله الملك، تحدث.
طاهر :
بقولك ايه فكك من حوار جلاله الملك والهرى ده نادينى زى الاول قولى طاهر عادى مافيش حد معانا.
شيلا :
الان الوضع تغير وانا مجبره على الحديث معك بحدود، انت الملك وامك الملكه وا وتعلم أن لنا حدود فى التعامل معكم وأن الوضع تغير كثيرا و…..
قاطعها طاهر وهو يقول:
شيلا انا بحبك .
شيلا بصدمه:
حقا!!! أعنى انا انا انا…
طاهر :
انتى علقتى ولا ايه يا بنتى!
احمر وجه شيلا وابتسمت ببلاهه، فقال طاهر بمرح:
هنروح البلد وتتعرفى على ابويا وعمى رجب ابو البت الزنانه هبه ولما نرجع بيهم للملكه نتجوز ، انا عمرى ما حبيت قبل كده وانتى الوحيده اللى خليتى قلبى يدق.
شيلا بحرج :
انا ايضا احبك، احبك بشده .
طاهر بحماس:
طب يالا نروح ليهم بسرعه علشان هموت وأشوف رد فعل هبه ، بس هقولها انك مش موافقه.
شيلا بهلع:
لماذا !!! هل تود أن تتخلص منى قبل الزواج!!! انها عنيفه، وتحبك وعندما تخبرها برفضى ستكون نهايتى
ضحك طاهر وقال:
متقدرش تعمل معاكى حاجه ما تخافيش لو عرفت انى بحبك عمرها ما هتأذيكى بس بقالنا كام يوم فى شده اعصاب ومحتاج اضحك شويه.
شيلا بتذمر:
انت تضحك وانا الله وحده معى ، ولكن لك هذا ولم اسامحك أن انقضت على هبه.
طاهر ضاحكاً:
يا بنتى متخافيش بقولك مش هتعمل حاجه تأذيكى انا عارف، لا انا متأكد من ده.
شيلا:
ما هذه الثقه؟
طاهر:
هبه دى تعتبر اختى مش بنت عمى بس وانا حافظها زى ما هى حفظانى.
شيلا ضاحكه:
نعم انها تحبك كثيرا، كادت تقتلنى لظنها أننى أكلتك.
طاهر ضاحكاً:
الله يسامحها مرات عمى بقى ، هى اللى اقنعتنا أن البحر فيه جن بيخطف الناس وياكلها.
شيلا بتأكيد:
انها محقه.
نظر لها طاهر بصدمه فأكملت:
ولكنهم لا يسكنون هذا المحيط،لا تقلق .
طاهر بمشاكسه:
اهى لا تقلق دى اقلقتنى اكتر.
ضحكت شيلا وقالت:
هيا بيلا وهبه من الممكن أن يقتلونا لو تأخرنا أكثر عليهم، لقد أخبرت بيلا بخروجنا من المملكه وهم ينتظرونا الان.
طاهر بدهشه:
ايه ده ازاى؟
شيلا:
الصفير الذى أطلقته فور خروجنا من المملكه كان هذا تواصل بينى وبين بيلا.
طاهر :
الظاهر ان فيه حجات كتير محتاج اتعلمها.
شيلا:
مع الوقت ستكتشف قدرات وأشياء كثيره.
اومأ لها طاهر بنعم وقال بمرح:
تيجى نتسابق؟
شيلا بحماس:
سأصل قبلك بنصف ساعه.
وانطلقت شيلا بكل سرعتها، ليبتسم طاهر وينطلق خلفها بسرعه كبيره لا يعلم أين أو متى كانت لديه هذه السرعه الفائقه، ولكنها اسعدته حتى لا تفوز حبيبته الصغيره عليه، مرالوقت سريعا وكان طاهر وشيلا متعادلان تقريبا فى السرعه ما جعلها تقف فجأه ويظهر عليها الألم ليتوقف طاهر ويذهب إليها مسرعا ليقول بلهفه:
مالك يا شيلا انتى تعبانه!!
تبسمت شيلا وقالت بمكر:
كنت التقط انفاسى حتى اصل اولا.
وانطلقت بسرعه، لينظر لها طاهر ببهوت وهو يقول:
يا بنت المجنونه.
ثم ينطلق خلفها ولكن هيهات لقد اختفت عن نظره ليسرع حتى يلحق هذه الماكره.
_______
كانت تلتقط أنفاسها بصعوبه جعلت بيلا وهبه ورون وادريان يهرولو إليها وهى تخرج من الماء بذيلها ولكن لم تظهر الدهشه على رون كما ظهرت على ادريان الذى تظاهر بالدهشه ، ولكن هذا لم يمر مرار الكرام على بيلا التى تجاهلت هذا وساعدت شيلا حتى تدخل الكوخ ليتحول زيلها إلى ارجل وترتدى ما يسترها أمام رون وادريان وبعد أن علمت أنه لا يوجد خطب ما حدث لها هى وطاهر فى طريق عودتهم وأنها مجرد حمقاء كما هى عادتها تركت هبه مع شيلا وخرجت إلى ادريان ورون وقالت بهدوء:
انا وشيلا من الحوريات.
ادريان بدهشه:
حقاً.
رون :
رأينا هذا.
بيلا :
رأيت هذا ام كنت تعلم هذا؟
رون :
ومن اين لنا أن نعلم.
ادريان :
لقد تفاجأنا ولكن تغاضينا عن السؤال حتى نطمئن عليها.
بيلا بغيظ:
حقا!! وهل كل يوم تخرج أمامكم حوريه من البحر حتى لا يصيبكم الهلع أو المفاجأه؟
ادريان فى نفسه:
تبا لذكائك، لا يترك هفوه دون تفسير.
بيلا :
لم تعثر انت وهو على اجابه لسوألى ، وهذا معناه انكم تتقنون لغتنا جيدا وتعلمون أننا حوريات من حديثى انا وهبه.
رون بأنبهار:
انتى حقا ذكيه جدا.
ادريان بصدمه وهو ينظر لرون:
حقاً!!!
بيلا :
ماذا هل تفاجأت من رده؟ هل عليه أن يكون ماكرا مثلك ويخترع كذبه حتى ينول اعجابك؟ من منكم يجيد اللغه العربيه؟
رون :
ادريان أمه عربيه.
ادريان :
تبا لك رون.
كانت بيلا ورون يقفون وظهر كلُ منهم للكوخ اما ادريان كان فى مقابلتهم وهذا ما جعله ينظر الى هبه وشيلا وهم يقفان خلف بيلا و رون.
شيلا :
لماذا تتحدثون هذه اللغه وانت تجيد العربيه؟!
هبه بصدمه :
مين ده اللى بيتكلم عربى!!!!
شيلا ببساطه:
هذا أمه عربيه.
كانت تتحدث وهى تشير إلى ادريان الذى كان على وشك الانفجار من الغيظ من ذالك الاحمق رون ، لقد كان يريد اخبارها بنفسه ولكن الآن هى تعلم أنه كان يتلاعب بها لتتحدث كما تشاء أمامه ، تبا لك يا رون سأبرحك ضربا ولكن بعد ان اتصرف مع جنيتى الصغيره.قالها ادريان فى نفسه ليقترب من هبه التى تنظر له بصدمه وقد احمر وجهها كثيرا.
ادريان بعربيه:
انا اسف مش ….
هبه مقاطعه:
اسكت الله يخرب بيتك ، والبيت اللى جمب بيتك ، انت كنت فاهم انا بقول ايه؟ يا فضحتك يا هبه يا بنت رجب،يا فضحتااااااى.
انهت حديثها وركضت إلى داخل الكوخ لتنفجر بيلا فى الضحك وتنظر لها شيلا بأستفهام كما نظر لها رون بهيام ونظر لها ادريان بغيظ وعندما التفت إلى صديقه المتيم بضحكتها ذهب إليه وعيناه جاحظتان من الغيظ وقال:
احمق ، هل ارتاح قلبك الان ؟ لقد افسدت كل شيئ بهذه الصراحه البغيضه.
حاول رون كتم ضحكته وقال:
اهدأ يا رجل الكهف انا لم افعل شيئ هى من اكتشفت أننا نفهم ما تقول.
التفت ادريان لبيلا وقال:
انا احبها وأنتِ أفسدت الأمر ، اذهبى إليها اريد الاعتذار منها.
بيلا بضحكه :
لا تخف يا رجل الكهف أنها طيبه القلب وستسامحك سريعا، أنها مختله مثل صديقك.
رون بصدمه:
انا مختل !!!!!
ادريان بشماته:
معك فى الرأى هو مختل ، ولكن هى لا ، هى مختلفه وجذابه، واه رجل الكهف لا اسمح بمناداتى بها إلا من صديقى فقط.
رون:
شكرا لك يا صديقى.
شيلا بأستفهام:
ماذا يحدث هنا بيلا؟
كادت بيلا أن تجيب ولكن خروج طاهر من البحر وتحوله السريع أمام رون وادريان والدهشه التى اعتالت وجههم لكونهم يعلمون أنه بشرى ويقرب الى هبه جعلت بيلا تقول:
هل اكتشفتم الفرق الان بين الصدمه والتغاضى؟
تجاهل رون وادريان ما قالته بيلا ، وقال طاهر بمشاكسه:
انتى سبقتى علشان خميتى يا شيلا مش علشان انتى اسرع.
شيلا بضحكه:
هذه مجرد حيله، كان عليك أن تمضى كما انت ولا تلتفت لى .
طاهر:
مقدرش.
بيلا :
ماذا يحدث يا جلاله الملك، وانتى شيلا من الواضح أن هناك العديد من الاخبار الجديده لم تخبرينى بها.
ابتسمت شيلا وقالت:
سوف اخبرك ولكن ليس الان.
طاهر :
الله ، امال فين البت هبه؟
نظرت بيلا الى الكوخ وقالت:
هذا الضيف ازعجها وذهبت للداخل.
رفع ادريان حاجبه بصدمه.
طاهر :
نعم !!! زعلت اختى !!؟؟
ادريان :
لا دى بيلا بتحب تهزر هبه جوا عادى يعنى.
طاهر :
بيلا بطلى ترخمى على الناس ، انا اسف يا كابتن حمدلله على سلامتك انت وصاحبك.
ادريان :
الله يسلمك ، احنا متشكرين على اللى عملتوه كلكم معانا.
طاهر :
ولا يهمك ، بس هو صاحبك مش بيتكلم !!
ادريان :
بيتكلم بس مش فاهم احنا بنقول ايه.
شرح ادريان لطاهر أنهم ليسوا عرب كليا وان صديقه لا يجيد العربيه وبعد أن تبادل طاهر و رون الحديث لقدره طاهر على الحديث بالغه الانكليزية استأذنهم ودخل الى الكوخ ليخرج بعد خمس دقائق خلف هبه التى نسيت خجلها من ادريان لتخرج بزوبعه و وجه محتقن مندفعه إلى شيلا التى تراجعت بعض خطوات وعيناها تقول لطاهر انقذنى وهو يقف خلف هبه يحاول الا ينفجر ضاحكا، لتصرخ بها هبه قائله:
انتى يا بت يا شيلا بترفضى طاهر!!! سيد الرجاله يا نص انتى امال لو كنتى بت كامله مش نصك سمكه ها !!! وبعدين يا ختى ده يشاور بس بصباع رجله الصغير كده وانا اجوزه ست ستك يا مسهوكه، امال من اول ما شفتيه كنتى هتموتى عليه ليه ولا هو هبل ولا ايه؟! انتى تكسرى قلب اخويا يا لى تتكسر رقبتك انتى !! واد يا طاهر انت ملك دلوقتى انفى بنت المركوب دى ولا اقولك انا هخللها وناكلها فى شم النسيم.
جحظت عين شيلا وانفجرت بيلا فى الضحك كما انفجر طاهر هو الآخر ضاحكا ونظر لها ادريان بمرح وهو يقول:
طاهر لو مجوزتنيش هبه هقتل نفسى وذنبى فى رقبتك.
رون بغيظ:
ماذا يحدث؟ لما تتحدث فتاتك بغضب ولماذا يضحكون ولماذا هذه الحوريه الجميله مرتعبه؟!
بيلا بغيظ:
حوريه جميله يا احمق!!
رون:
ولكنك اجمل بكثير.
احمرت وجنت هبه وبيلا ورفع طاهر حاجبه وقال:
لا ده الحوار كبير ولازم افهم.
شيلا بغيظ:
هل قلتِ سوف تأكلينى!
هبه بغيظ:
اه وعلى فكره بقى انا ممكن اشويكى صاحيه كده اخليكى تتنططى على الشوايه.
بيلا :
اهدأى يا فتاه، لقد قالت لى شيلا أنها ستتزوج طاهر ولكن هو من كذب عليكِ حتى يمرح قليلا.
قالتها بيلا بشماته وهى تنظر إلى طاهر الذى ما التفتت له هبه وعيناها تطلق شرار وفر هارباً من أمامها وهو يقول بصوت عالِ:
وربنا لأنفخك يا بيلا يا ام غل انتى .
التقطت هبه غصن شجره كبير من الأرض وركضت خلف طاهر وهى تتوعده بالضرب المبرح وتنعته((بالملك العره))
بيلا بشماته:
انظروا الى الملك الاحمق.
شيلا بغضب:
انتى من هى الحمقاء.
بيلا بلا مباله:
اصمتى يا فتاه، كانت ستقتلك وهو يضحك.
شيلا :
كان يمزح.
بيلا :
وانا امزح أيضاً.
ادريان :
انتى مصيبه.
بيلا :
بعض ما عندكم .
رون بنفاذ صبر :
اريد ترجمه ، يا ليتني استمعت إلى صمود وتعلمت العربيه.
بيلا :
من!!!
رون :
صمود ام ادريان.
بيلا :
اسمها جميل.
ادريان بفخر:
نعم انها جميله مثل اسمها.
شيلا :
هل هى من بلده طاهر؟
ادريان :
لا أنها من فلسطين ولكنها عربيه مثل طاهر وهبه.
شيلا بحماس:
اريد ان اعرف كل شيئ عن بلاد طاهر .
بيلا :
بدأنا .
شيلا :
اصمتى .
رون بابتسامه:
لا اتركيها تتحدث ، صوتها عزب وجميل.
احمر وجه بيلا ، وقالت شيلا بخبث:
حقاً!!!
ادريان بضحكه:
رون منذ متى وانت تهتم بصوت الفتيات؟!
رون :
اصمت يا رجل الكهف.
بيلا :
يروق لى عندما تنعته برجل الكهف.
ادريان بغيظ:
سوف اذهب للبحث عن هبه وطاهر.
بيلا :
نعم اذهب اذهب.
تركهم ادريان للبحث عن طاهر وهبه اما شيلا فقالت:
انا ايضا سأذهب معه للبحث عنهم حتى لا يفقد طريقه فالجزيره كبيره للغايه.
تركتهم شيلا ولحقت بأدريان واحمر وجه بيلا لأدراكها ما فعلته شيلا لتتركها وحدها مع رون، ظل الصمت سيد الموقف حتى تحدثت بيلا بصوت تحاول أن يخرج طبيعى من الحرج وقالت:
هل كنتم تبحرون إلى بلاد طاهر منذ وقت طويل؟
رون ببساطه:
لا لقد وجهتنا كانت الهند نمر من المحيط الأطلسي وتقطعه السفينه إلى المحيط الهندى.
بيلا:
الهند!! المحيط الهندى!! هذا بعيدا تماما عن بلاد طاهر.
رون :
اعلم ، ولكن رحلتنا كانت فى بادء الأمر مجرد اجازه من العمل ولكن عندما احببتك واحب ادريان هبه قررنا أن نرحل معكم الى مصر.
احمر وجه بيلا وصمتت، فقال رون بسعاده:
لقد كان رجل الكهف محقاً الفتيات العربيات خجوله.
بيلا:
انا لستُ عربيه.
رون:
كيف هذا لقد قال لى ادريان انكم شرقيون.
بيلا :
هبه وطاهر هم الشرقيون أما انا وشيلا حوريات اطلنتس والبشرييون يسمونها اليونان فى هذا الزمن.
رون بأنبهار:
حقاً ، لقد كنت أظن أنكم شرقيون أيضا مثل صمود أنها تحمر خجلا حتى الآن عندما اغازلها.
ضحكت بيلا وقالت:
تغازل ام صديقك!
رون :
نعم انها جميله وايضا انا احبها مثل امى ولكنها مختلفه عن امى كثيرا، انا صديق ادريان منذ نعومه اظافرنا وكانت دوما الأم الحنون لى ولأدريان.
بيلا :
تشوقت لرؤيتها.
رون :
عندما نتزوج سأصطحبك إلى امى وام ادريان.
بيلا :
انت جرئ جدا.
رون :
انا احبك، اعلم أننى لستُ جذاب للنساء كاصديقى ادريان.
بيلا :
لا انت جذاب.
رون :
حقاً ، هل انتى معجبه بى؟
بيلا :
نعم .
رون بعربيه ركيكه:
يا فرحه امك بيك رون.
ضحكت بيلا كما لم تضحك من قبل ليقع قلب رون ويذوب فى ضحكتها أكثر.
_______
طاهر وهو يركض:
خلاص يا هبهوب وحياه امك.
هبه وهى تركض خلفه:
بتشتغلنى يا كلب البحر انت وربنا لأموتك.
طاهر :
اهو انتى .
هبه بصراخ:
اعااااا هموووووتك.
شيلا وهى تركض:
هناك يا ادريان.
ادريان :
رأيتهم .
وركض ادريان وشيلا إلى طاهر وهبه وحاولت شيلا أن تُمسك هبه ولكن الأخرى تملصت منها بسرعه ليجذبها ادريان من لياقه قميصها لتقف مره واحده وتقول:
سيب هدومى يا خواجه انا بحزرك.
ادريان :
خواجه !!! اقفى يا بت انتى خواجه فى عينك.
هبه :
اقفى يا بت انتى !!! انت خواجه من بلاق الدكرور ولا ايه؟!
ادريان :
لا يا ختى من حوارى شيكاغو ، اهبطى بقى هديتى حيلى.
شيلا بلهفه:
هل حدث لك مكروه حبيبى.
طاهر :
مكروه ايه بس ، قولى حبيبى دى تانى .
احمر وجه شيلا وقالت:
هيا لنعود إلى بيلا.
وتركتهم وذهبت، ليركض طاهر خلفها وهو يقول:
اقفى يا شيلا ، انتى يا بنتى مركبه مروحه فى رجلك!
هبه:
يالا يا خواجه علشان نلحقهم.
ادريان :
قلب الخواجه.
__________
بعد قليل أبحرت سفينه وكان على متنها طاهر وشيلا وبيلا و رون وهبه وادريان، اجتمعت الفتيات معاً كما جلس طاهر هو رون وادريان وظل يتحاورون معا وقص طاهر عليهم ما مرو به منذ أن قص له والده الريس حسن عن زواجه من أمه اندريا واللعنه التى لعنتهم بها ريتانا حتى معاونه ملوك الجن جميله ومعتز ونوح وقتلهم ريتانا والتخلص من اللعنه، واكتشف رون وادريان أن غرق سفينتهم كان بسبب هذه اللعنه، واستمر الحديث حتى حل الليل وقررت شيلا وبيلا أن تبحر السفينه بأعلى سرعه حتى يصلون قبل بزوغ الشمس.
ادريان:
أرى أن حبك للحوريه جعل الشجاعه تملئ قلبك.
ابتسم طاهر وقال رون بثقه:
نعم يا رجل الكهف ، حتى وإن طارت السفينه فأنا مطمئن لوجودها بجوارى.
كاد ادريان أن يرد على رون ولكن قاطعتهم هبه وهى تقول بصوت عالى:
البلد بتاعتنا هناك، هدى السرعه يا بت انتى وهى، هنخبط فى المرسى.
هدأت شيلا وبيلا من سرعه السفينه تدريجاً حتى وصلو إلى المرسى وكان أذان الفجر يعلو فى المأذن ، ليقول طاهر بسرعه:
يالا علشان انا حاسس انى بقالى سنين ما شفتش ابويا.
هبه بحنين:
ومين سمعك انا الريس رجب وحشنى قوى.
ادريان بغيظ:
مين ده؟!
طاهر ضاحكاً:
ابوها يا اخى ما تبقاش افوش كده.
خرج الجميع من السفينه وكان طاهر يرحب بهم بشده وكأنهم ضيوف وصلو بيته للتو، مما اعجب ادريان و رون وايضا شيلا وبيلا وكانت عين طاهر وهبه يقطران فرحا وسعاده لعودتهم للديار، وعندما اقتربو من منزل الريس حسن قال طاهر بحماس:
اتفضلو ده بيت ابويا الريس حسن وهو اكيد دلوقتى هو وعمى رجب فى الجامع هيخلصو صلاه الفجر وييجو هنا.
هبه:
لا تعالو بيتنا ابوك بيصلى وبيرجع مع ابويا على بيتنا.
طاهر:
اللى يسمعك كده يقول إن كل بيت فيهم فى مكان ، امال لو ما كانش البيتين بينهم ميت متر.
شيلا بحماس:
رجاءً هبه اريد دخول بيت طاهر ، اريد أن ارى بيته وحجرته.
هبه بشمأزاز:
حجرته!!! طب يا ختى، هندخل هنا كلنا وانت يا طاهر عما المسهوكه تشوف حجرتك روح لأبويا الجامع وهاته هو وابوك على هنا، ولا اروح انا.
طاهر :
ادخلوا انتو بس وانا هروح ليهم انا و ادريان و رون ، هنجبهم ونيجى.
هبه :
ماشى يالا يا بيلا انتى وشيلا.
وذهب طاهر ومعه رون وادريان إلى المسجد وفى طريقهم اقترب رجل كهل من طاهر وقال:
طاهر ! ازيك يا بنى.
طاهر :
ازيك انت يا عم محمد، انا الحمد لله بخير.
محمد :
رايح تصلى ؟
طاهر :
اه وبالمره اخد ابويا وعمى رجب للبيت عندنا اصل لسه راجل من السفر ومعرفش هما هيروحو على بيت مين فيهم .
محمد بحزن :
هى هبه رجعت معاك؟
طاهر بقلق من نبره محمد:
اه رجعت معايا وفى البيت عندنا هو فيه حاجه؟
محمد :
انت راجل دلوقتى يا طاهر يا بنى وعارف أننا كلنا لله راجعون و ..
طاهر برعب :
انت تقصد ايه ؟ فى حاجه حصلت لأبويا ولا عمى !
محمد بحزن:
البقاء لله يابنى ابوك الريس حسن تعيش انت من اربع ايام ، احنا كنا هنتصل بيك انت وهبه بس الريس رجب قال إنكم بتمتحنو الدكتوراه وراجعين بعد اسبوع.
كان الرجل يتحدث وادريان يقوم بالترجمه إلى رون وطاهر فى عالم آخر ولم يسمع إلا أن والده لم يعد معه بعد الان سقطت دموع طاهر بصمت مريب جعل الرجل يرحل بعد أن واساه ببضع كلمات وذهب إلى المسجد ليجد الريس رجب يهم للدخول فأخبره أن طاهر أتى وقد علم خبر وفاه والده ليهرول الريس رجب إلى مكان طاهر وهو يبكى بصوت مبحوح وينادى على طاهر الذى كان يستند إلى رون وادريان عندما خارت قواه وعانقه رجب وظلو يبكيان كثيرا وتأثر رون وادريان لبكائهم.
رجب وهو يمسح دموعها:
تعالى يا بنى انت واصحابك نصلى الفجر وندعيله.
ترجم ادريان لرون الذى قال:
سأذهب لأصلى معكم.
ادريان بصدمه:
ماذا !!!! انت تصلى ، انت لم تختار ديانه بعد.
رون بصدق:
انا أومن بالله يا رجل وصلاتى ستكون له أليس كذالك.
ادريان :
بالطبع يا صديقي.
طاهر بصوت مبحوح:
تعالى يا رون، كلنا بنسجد لأله واحد.
_______
فى منزل الريس حسن.
بيلا :
ماذا تفعلين يا هبه؟!
هبه بحماس:
دى جبنه بطماطم ابويا بيحبها على الفطار وده بيض بالبسطرمه عمى حسن بيحبه ، والباقى بقى عيش وبيض مقلى ولقيت فى الفريزر كيس فول عملته وطاهر اكيد هيشترى طعميه من عم رزق بعد ما يخلصو صلاه، هأكلك فطار ملوكى بدل القرف اللى بتكليه ده.
بيلا :
الطحالب لذيذه.
هبه :
ياختى بلا قرف طحالب ايه ، ده انا هأكلك احلى اكل طول ما انتى قاعده معايا هنا ، الله صحيح هى المسهوكه لسه فى اوضه طاهر.
بيلا :
هيا لنتسلى عليها قليلا.
ذهبت بيلا وهبه الى حجره طاهر ليجدو شيلا تجلس على فراشه و وجهها حزين والدموع تتلألأ فى عيناها.
بيلا بقلق :
ماذا حدث؟؟
هبه:
مالك يابت اوعى تكونى زعلانه أن اوضت الواد طاهر معفنه، اصل انا اللى بنضف لهم البيت والاسبوع اللى فات كنت قالبه عليه علشان مجبش ليا مشبك ومنضفتش اوضته.
شيلا بدموع:
رائحه الموت تملئ هذا المنزل.
هبه برعب:
موت ايه ! تفى من بقك، ما تقولى لها حاجه يا بيلا اللى بتبشر علينا دى.
تبادلت بيلا وشيلا نظرات جعلت بيلا تصمت وقلب هبه يهوى أرضا من الخوف ولكن صوت الرجال بالخارج جعلها تركض وعيناها تتعلق لثوانى بوالدها لتهرول إليه ويعانقها وهو يبكى وبعد لحظات من عناق والدها نظرت لطاهر الذى يبكى بصمت وللحزن الذى خيم على ملامح رون وادريان لتبتعد عن والدها وهى تقول بصوت مهزوز :
امال فين عمى حسن؟! فين ابوك يا طاهر، انا عملا له بيض بالبسطرمه.
جلس طاهر على اقرب مقعد وانفجر فى البكاء لتنظر له هبه بصدمه وتهرول إليه شيلا تعانقه وهى تبكى وتسقط دموع رون وادريان ورجب ،لتنظر لهم هبه بفزع وتسقط مغشيا عليها.
_______
فى إحدى المستشفيات القريبه.
ادريان بلهفه:
عامله ايه دلوقتى يا دكتور؟
الطبيب :
الحمد لله هى نايمه دلوقتى انهيار عصبى الظاهر انها تعرضت لضغط فوق قدرتها.
طاهر بدموع :
هتبقى كويسه صح؟!
الطبيب:
إن شاء الله ما تخافش كده هى احسن دلوقتى.
رون بقلق:
ماذا يقول الطبيب؟!
رد عليه الطبيب وطمأنه.
ادريان:
ممكن تروح امتى والدها قلقان عليها جدا.
الطبيب :
بمجرد ما المحلول اللى متعلق لها يخلص ممكن تروح وانا هكتب لها على علاج لمده اسبوع وتيجى لى بعد اسبوع.
_______
خرجت هبه من المشفى وكانت حالتها يرثى لها وكانت بيلا وشيلا دائماً معها فى منزل والدها الذى كان بين منزلهم وبين منزل الريس حسن الذى يجلس به رون وادريان وطاهر، تحدث رجب إلى طاهر وعلم أن اللعنه زالت وعلم أيضا عن رون وادريان وأخبره ادريان أنه يريد الزواج من ابنته، مرت الايام وحاله طاهر وهبه رثه حتى جاء اليوم الذى خرج فيه طاهر من غرفته صباحا وذهب مع ادريان و رون إلى منزل عمه ليقول فى حضور الجميع:
عمى احنا لازم نسيب البلد ونمشى.
رجب بقله حيله:
هنروح فين يا بنى ؟!
طاهر :
هنروح كلنا مملكه الحوريات.
رون :
انا معكم .
قالها بعد أن ترجم له ادريان، ليقول الاخر:
وانا كمان.
هبه :
انتو رايحين مع الرايح ولا ايه ؟! مالكوش أهل يسألو عليكم.
ادريان :
انا اتصلت بأمى وهى مستنيانى اروح اجيبها علشان نتقدم لك رسمى وبتهيألى مش هيكون عندها مشكله أنها تعيش معانا على الجزيره.
هبه:
جزيره ايه؟!!!
ادريان ببساطه:
اللى انا شوفتك فيها.
رجب ضاحكاً على احمرار وجه ابنته:
انا معاكم يا بنتى فى اى مكان تعيشو فيه .
هبه :
يا بابا ده مجنون انت هتعوم على عون الخواجه ولا ايه؟!!!
ادريان:
عمى شوف انت عاوز نعمل ايه وانا معاكم فى اى حته ترتاحو فيها ولو عاوزين تعيشو معايا فى انجلترا انا معاكم ولو عاوزين هنا انا معاكم برضه.
طاهر:
ده انت واقع بقى , عمتا احنا كلنا محتاجين نفكر فى مستقبلنا بهدوء وعلشان كده بقول نروح كلنا المملكه نريح اعصابنا هناك.
شيلا بحماس:
نعم ، هناك سنجد جميعا الراحه.
بيلا :
انا ايضا اوافق طاهر الرأى.
رجب :
ماشى يا بنى انا معاكم فى اى مكان ترتاحو فيه.
_______
ابحر الجميع بالسفينه لمملكه الحوريات وعندما وصل الجميع كان استقبالهم حافل من جميع أهل المملكه وخرجت اندريا إليهم واستقبلتهم بلهفه وهى تبحث بعينيها عن حبيبها حسن ليطأطأ الجميع رأسه ويهربون من اجابتهم على سؤال عينها ، لتقف بشموخ كعادتها وتذهب بهم الى جزيره أعدت خصيصا لهم وبها قصر صغير لضيافتهم ، وبعد أن تطمئنت على الجميع انسحبت بهدوء، لقد اجابو على سؤالها بدون أن تسأل أو يرد أحدهم ، دموع رجب المتحجره فى عيناه وضعف بنيه هبه والحاله الرثى بأبنها جاوبت عليها، وبدون شك افكار شيلا وبيلا اللتان يحاولان الشوشره عليها سمعتها وانشق فؤادها على حبيبها حسن، دخلت بانو عليها لتجدها غارقه فى دموعها تبكى قهرا و فقداناً، جلست بانو بجوارها بصمت وما يفيد الحديث مع الملكوم قلبه، اكتفت بانو بعناق اندريا لعل العناق يخفف عنها الوجع .
________
على عرش ضخم تحوم حوله الافاعى، كان يجلس بهدوء يستمع الى اخر الاخبار من ابنائه ولا يظهر على وجهه اى تعبير سوى الجمود ليقول بخبث:
انتهت اللعنه، ولكن مازلت حياً ولن تنتهى لعناتى، وان كان بنى ادم انتصرو فى هذه الجوله سأكون لهم دوما بالمرصاد .
ثم ابتسم ابتسامه خبيثه وقال:
ليكن القادم اقوى بكثير يا بنى ادم.
تمت
________
النهايه مفتوحه زى كل رواياتى اتمنى اكون قدرت اوصل الفكره بتاعت الراويه ليكم
دمتم سالمين ❤️اقتباس من الروايه الجديده
يجلس فى حجرته ويرتدى معطفه المصنوع من الصوف الخشن ويحاول إشعال شمعه لتضيئ الظلام لقد انقطع التيار الكهربائي عن المنزل، وبعد محاولات عديده اخيرا يجد القداحه ويشعل الشمعه لتتراقص النار بشكل غريب ويظهر من الا شيئ شبح لشاب.
هو برعب:
انت مين ؟؟!
الشبح برعب:
انت اللى مين ؟!! انت عفريت!!!!
هو :
انا اللى عفريت !!!! انت اللى عفريت ياعم ، بسم الله الرحمن الرحيم انصرف انصرف.
الشبح برعب :
انا مش عفريت انت اللى عفريت ، انت اللى فى اوضتى، الحقينى يا ماماااااااااااتمنى تعلو الڤوت بتاع الروايه الجديده
روايه بنات ارض القمر متوفرهbdf على مكتبه نور
وروايه لأجلك قريبا هتنزل على مكتبه نور bdf وان شاء الله بعد ما تنزل هنزل روايه مدينه السحره ولعنه ريتانا على مكتبه نور
وقريبا هثبت لينك قناه اليوتيوب
دمتم بخير
سماح سمير شبل
أنا اسفه انى مكنتش برد على الكمنتات واتأخرت كتيرررر عليكم بس اعزرونى بجد وان شاء الله الروايه الجديده هتنزل ورا بعض كل يوم ويوم
الروايه الجديده هى الجزء التانى من روايه بنات ارض القمر وان شاء الله هتضم كل ابطال رواياتى مدينه السحره ولعنه ريتانا ولأجلك وطبعا بنات ارض القمر
دمتم بخير
دمتم قارئين 🥰