خريطه اندريا

1.9K 230 47
                                    

لعنه ريتانا
بقلمى: سماح سمير شبل عطالله
البارت التانى من الفصل الاول
                             
                             (( هروب))

طاهر
لقد تشتت زهنه بعد سماع قصه والديه التى انتهت بلعنه ستدمر الجميع إذا لم يكن هو ضحيتها سيكون بنى جنسه جميعهم ضحيه لعنه مجنونه.
_________
هبه
لم تكن تدرى أن فضولها لحكايات البحاره هو القشه التى قسمت ظهرها، لم تظهر اى رد فعل عندما أخبرها والدها بحكايه ابن عمه مع الحوريه واللعنه التى حلت عليهم، وعندما قال لها أن لا أحد يعرف سبب ما يحدث سوى هو وابن عمه، وحزرها أن لو أحدهم عرف سيلقون بطاهر وأبيه فى البحر حتى لا تصيبهم اللعنه، لم تمهل نفسها وقت للتفكير فهى لم تفقد صديق طفولتها وابن عمها من أجل لعنه من حوريه ملعونه ومجنونه، ودعت والدها بكلمات قليله على ورقه وذهبت لتنقذ طاهر التى علمت من والدها أن والده سيخبره اليوم.
_________
طاهر بصدمه:
انتى مين اللى قالك على حكايه اندريا؟
هبه وهى تقترب منه بسرعه وتجذبه:
انت لسه هتسأل، اخلص اللعنه هتصيب الكل وانت أولهم مع اكتمال القمر، يعنى قدامنا خمس ايام بس.
طاهر بيأس:
انا مش ههرب يا هبه كده كده هيعرفو مكانى.
هبه بغضب:
انت هتفضل كده، سلبى طول عمرك؟ قوم لازم نوصل لسجن الحوريات قبل الخمس ايام ما يخلصو.
طاهر بنصف ابتسامه:
ابويا بقاله سنين بيدور على مكان السجن وماوصلش لحاجه.
هبه اقتربت من طاهر بغضب وقالت:
ممكن احنا نلاقيه لو ركزنا وساعدنا بعض، لو كده كده هتموت يبقى تحاول حتى لو لاخر لحظه ممكن تنقذ نفسك وغيرك من الحوريات اللى ملهاش زنب فى اللى بيحصل، وكمان الناس اللى هتتأذى بسبب لعنه بنت المجنونه دى.
طاهر بسلبيه:
ابويا اللى لف معها البحار وعرف خباياهم معرفش يوصل لها، وانا وانتى اللى عمرنا ما ركبنا فلوكه هنعرف نوصل لها ، لا وكمان نحارب ريتانا اللى امى بقدراتها مقدرتش تقف قصادها، انسى يا هبه.
هبه بغضب كورت كفها وبكل قوتها لكمه طاهر بقوه وهى تقول:
قوم معايا ياطاهر.
طاهر بصدمه و وجع:
انتى مجنونه!!
هبه بحزم :
عشر دقايق وتغير هدومك انا مستنياك برا.
ونظرت له بتحزير وخرجت لتجد عمها حسن يقف أمام الباب.
هبه بتوتر:
عم حسن! انت هنا من امتى؟
حسن بصوت ضعيف:
من وقت ما نطيتى من الشباك يا هبه.
ابتلعت هبه لعابها وقالت:
اوعى تكون كلمت ابويا.
حسن :
رجب على وصول.
هبه بتمتمه وهمس:
يا مُرك يا هبه.
حسن :
ماينفعش تروحى انتى وهو لوحدكم، انا وابوكى هنيجى معاكم .
ثوانى لتستوعب هبه ما قاله عمها حسن لتصرخ بحماس وتقول:
يعنى مش هتمناعونا؟
حسن:
لا ، المهم أن طاهر يوافق.
هبه بغضب:
ما تزعلش منى يا عم حسن انت اللى خليته جبان كده.
حسن بحزن:
كنت خايف عليه يا هبه، مش هتفهمى يا بنتى كلامى غير لما تتجوزى وتخلفى.
هبه بسخريه:
جواز وخلفه ايه بقى يا عم حسن، دى اللعنه لو معرفناش نوقفها هتصيب العالم كله وممكن نتقرض، علشان تنبسط انت والحجه اندريا.
ضحك حسن على خفه ظل هبه فى نفس الوقت الذى حضر فيه والدها رجب وعلى وجهه علامات الغضب من تهور ابنته ولكنه سيوافق من الممكن ان يستطيعو ايقاف هذه اللعنه وانقاذهم جميعا، وفى نفس الوقت كان طاهر يخرج من حجرته وهو يحمل حقيبته ويتحسس مكان اللكمه، لينظر لهم بصدمه ويقول:
ايه هننتحر جماعه!!
هبه بسخافه:
اخلص ياطاهر بدل ما أعلم عل الخد التانى .
نظر لها بغضب وتبادل رجب مع حسن النظرات المصدومه، هل حقا هبه لكمت طاهر؟! يالها من فتاه غريبه الأطوار، قبيل الفجر خرج الاربعه من بيت الريس حسن وبعد دقيقتين كانو جميعا على متن سفينه حسن، وابحرت السفينه بعد حوالى نصف ساعه، أبحرت السفينه وكلُ منهم شارد الذهن، طاهر الذى يحاول إقناع نفسه أن كل هذه الحكايه ماهى الا اسطوره توهمها والده وعمه وصدقتها هبه لشغفها للمغامره، وحتى لو كانت حقيقه هل اثنين من كبار السن واثنين من الشباب الذى لم يرا البحر الا من على الشاطئ سينقذون العالم؟! يالهم من مساكين سيلاقو حدفهم جميعا، ولكن لا اهتم فحياتى روتينيه ممله، فلتنتهى بسرعه بدلا من الجدال فيها أعوام واعوام، اما حسن مع كل موجه تخبط سفينته يتذكر هذه الحوريه التى كانت تجعله يحب الحياه بخفه ظلها وحماسها الدائم للمغامره وحبها له، كانت حياته معها مختلفه وجميله ويستطيع القول إنها كانت مثاليه، حتى جاء اليوم الذى انقلبت حياته رأساً على عقب، و ودعته حبيبته هو وطفلها للأبد، ومن يومها وهو يخرج فى رحلات صيد بسفينه ابن عمه وتبقى سفينته للخروج للبحث عنها فقط فقد زودها بكل شيئ يحتاجه فى البحث عنها، وتتوالى على رأس حسن الذكريات لتنزل دموعه على استحياء ولم يراها احد سوى ابن عمه وصديقه المقرب رجب، شرد رجب وتذكر عندما كانت زوجه حسن معه على سفينتهم وهو يبحر خلفهم ورأى امواج البحر ترتفع بقوه وترمى بسفينه ابن عمه وراء الصخره العاليه ولم يراه مره اخرى الا بعد يومين ليرتمى حسن فى أحضان ابن عمه وهو يقول
اندريا راحت يا رجب 
لم يفقه رجب شئ من حديث حسن الذى فقد الوعى بعدها مباشرتا وظل فى فراش المرض سنه كامله، جعلت الجميع ينتظر موته من أن لأخر، ولكن أراد الله أن ينجيه ويشفى من مرضه، ويقص على رجب ابن عمه ما جعل شعر رأسه يشيب، اما هبه فكانت دائما الام الحنون لطاهر مع انها تصغره الا انها دائما ما كانت تشعر بالمسؤولية تجاهه، شردت وهى تتذكر عندما كانو اطفال وكان الاولاد يتنمرون على طاهر لانه يتلعثم فى الحديث وكانت هى من تبرحهم ضربا وتراضيه، وحتى عندما كبر طاهر واستطاع الدفاع عن نفسه كانت لا تتركه وحيدا فى مشاجره الا وكانت بجواره تسانده يدا بيد، كثيرا ما كانت تنهرها والدتها وتذكرها انها فتاه وما تفعله لا يليق بالفتيات ولكنها كانت خبيره فى قول كلمه حاضر، وهى الكلمه التى كانت تمتص غضب والدتها، وبعدها تفعل ما يحلو لها، ولكن ما كان يجعلها تحزن حقا هو منعها هى وطاهر من الاقتراب للبحر ولو انصاع لها طاهر مره واحده لكانت تجرأت على النزول للبحر ولكن الاخير صدق ما قالته امها من خرافات الجن الذى يخطف الاطفال من البحر حتى يأكلهم، خرجت من شرودها لترى والدها وعمها يتحدثان حديث جانبى، اما الاحمق طاهر فكان يجلس فى إحدى الزوايا الامنه والعاليه تاركا المقعد وجالس على الارض ونظرات الرعب مسيطره عليه، سامحك الله يا أمى، أنه يصدق حتى الآن أن الجنيات ستأكله، وكيف هذا وهو الآن يعلم أن أمه من الحوريات، والجميع يعلم أن الحوريات نوع من انواع الجن!!! يالك من طفل فى جسد رجل، تركت مكانها وابعدت نظراتها عن البحر مرغمه واقتربت من طاهر وجلست جانبه أرضا وربتت بيدها على رأسه بحنان، فنظر لها بأمتنان، فهى دوما مصدر الحنان الذى افتقده مبكرا.
هبه بهدوء:
خايف؟
طاهر بصدق:
هموت من الخوف.
هبه بضحكه مكتومه:
انت مصدق لدلوقتى كلام امى؟
طاهر:
الله يرحمها، لا، بس الرعب من البحر نفسه باختلاف القصه إن كانت حقيقيه ولا اسطوره.
هبه :
ليه حاسه انك مش متحمس انك ممكن تشوف امك؟
طاهر بصدق:
هبه انا مش مصدق كلام ابويا وابوكى اصلا علشان اصدق أن امى حوريه وعايشه.
هبه بتصميم:
خلاص الميه تكدب الغطاس.
طاهر بقلق:
انتى تقصدى ايه ؟!
هبه يعنى شويه وهندخل على الغريق والموجه هتعلى و وقتها الميه هتدخل السفينه وساعتها غرق نفسك بالمالح ونشوف هتقلب سمكه زى امك ولا لا.
طاهر بعدم اقتناع:
إن كان كده ماشى.
هبه بضحكه:
انت افتكرت انى هرميك فى الميه صح؟
طاهر :
ما انتى مجنونه وتصرفاتك غير متوقعه.
ضحكت هبه وطاهر ، واستطاعت هبه أن تزيل القلق والرعب من قلب طاهر وتُنسيه التوتر قليلا، أنهى رجب وحسن حديثهم الجانبى واقتربو من طاهر وهبه ، وقال حسن:
تعالو ورايا.
ونزل هو و رجب إلى قاع السفينه وخلفهم هبه وطاهر، ليجدو طاوله عليها رقعه جلديه ومرسوم عليها الكثير من العلامات المحدده باللون الاحمر وأخرى باللون الازرق ، حسن بهدوء:
الخريطه دى مافيش زيها فى العالم كله، الخريطه دى اندريا اللى رسمتها، كان قلبها حاسس ان فيه حاجه هتحصل، انا روحت كل الاماكن دى الا الجزيره دى.
واشار الى نقطه سوداء وأكمل
دى جزيره الحور المنسيه، الجزيره دى مش على سطح البحر وبرضو مش فى القاع.
نظرت له هبه و طاهر بغباء ، فوضح قائلا
الجزيره دى علشان نوصل لها لازم نغطس فى النقطه الحمرا اللى مرسومه جنبها دى لعمق اتنين متر بس وبعد كده نسبح فى اتجاه الغرب ميه متر تقريبا ولما توصل هتلاقى الجزيره على الشط عادى وتقدر تتنفس عليها وتشوف الشمس والقمر فى السما، بس لو طلعت على أعلى نخله أو قمه جبل فيها هتعرف انك تحت الميه وان السما اللى انت شايفها عباره عن انعكاس من شده نقاء الميه فوقيك.
هبه بدهشه:
يعنى تحت الميه وماتتبلش!!!!
حسن:
دى معجزه من معجزات ربنا على الارض وعلى فكره الجزيره دى مافيش بشر اكتشفوها لا هى ولا المحيط اللى هى فيه.
طاهر بدهشه:
ازاى يعنى ؟
حسن :
البشر ما قدرش يوصل غير لخمسه فى الميه من المحيطات على كوكب الأرض والمحيطات الباقيه بالنسبه لهم لسه مش عارفين يكتشفو أماكنها.
طاهر بسخط:
الظاهر أن الريس حسن يعرف معلومات اكتر من ناسا نفسها.
نظر لها والده بحزن وقال:
حتى بعد ما عرفت كل حاجه لسه زعلان منى؟
طاهر بغضب ولعثمه:
عيشتنى طول عمرى جبان وخايف، وكل ده علشان وهم فى خيالك! لا اندريا حقيقه ولا الحوريات حقيقه وكل ده مجرد كابوس وهصحى منه.
أنهى حديثه وصعد إلى الأعلى وهو يكاد ينفجر من الغضب، ربتت هبه على كتف عمها ونظرت له برجاء حتى لا يغضب من طاهر وعندما قابلتها نظرات الحزن فى عين عمها و والدها صعدت خلف طاهر لتجده يجلس أرضا و يدفن رأسه بين قدميه ويبكى بتشنيج مسموع، جلست جواره وحاولت رفع رأسه ولكنه رفض بعناد طفل صغير، ظلت تمسح على رأسه كلاطفال حتى هدأ بكائه فقالت له:
احسن دلوقتى؟
طاهر بصدق:
هبه انا خايف.
هبه بشفقه:
خايف من ايه ياطاهر، هى موته ولا اكتر؟ طب اقولك على حاجه.
نظر لها طاهر بستفهام فأكملت:
فاكر لما كنت بتحكى لى على احلامك بحوريات بحر الوانها حلوه ونفسك تفهم كلامهم اللى بيقولوه بس مش فاهم.
طاهر بحزن:
لغايه امبارح كنت بحلم بيهم.
هبه بحماس:
انا قلبى حاسس أن الحوريات دول كانو بيتخانقو عليك بعد ما تنقذهم وهتبقى سوبر هيرو والبنات تقطع بعض عليك.
ضحك طاهر بشده وقال:
ده الحافز اللى هيخلينى ما اخفش بقى؟!
هبه بضحكه:
انا لو ولد كان ده هيبقى حافز بالنسبه لى.
ضربها طاهر على رأسها من الخلف وقال بمرح:
الحمد لله انك بنت، والا كنتى هتبقى عيل صايع ومش عارفين نلمك.
هبه بمرح:
وماله يا خويا هبقى انا وانت محترمين! دى تبقى خيبه وحطت على نسل العيله.
طاهر بضحكه:
تصدقى أن عيلتنا ما فضلش فيها غير انا وانتى وابويا وابوكى، يعنى لو جرا لنا حاجه مش هنلاقى حد يزعل علينا اسبوع كامل.
هبه ببهوت:
علشان كده احنا لازم نحافظ على حياه بعض يا طاهر، احنا ملناش غير بعض، فاهم.
طاهر :
فاهم يا هبه، فاهم .
هبه:
طب يالا يا خويا روح حب على راس ابوك.
ضحك طاهر وقال :
احب على رأس ابويا!!
هبه :
اخلص ياض يا بلط وانزل يالا.
ضحك طاهر ونزل للأسفل، اما هبه فنظرت له وضحكت بهدوء وقالت بهمس:
عيل غتت.
ثم التفتت تنظر للبحر أمامها بسعاده، انها المره الاولى التى تبحر بها، ولديها حماس شديد أن تغطس فى المياه المالحه حتى يتغير لون بشرتها للون البرونزى، لم يروى ظمأها تدريبات السباحه فى المغطس المليئ بالكلور، وهذا الذى استطاعت فعله هى و طاهر بدون علم ابويهما ايام دراستهم فى الجامعه، لم يكن طاهر لديه حماس لهذا ولكنه وافق على مضض عندما صممت أن تذهب للتدرب على السباحه ولم يكن هناك مدربات ، بل مدربين رجال، وهذا ما دفعه إلى التدريب معها فى نفس الوقت، ابتسمت بشده عندما تذكرت انها هى من طلبت التدريب على يد رجل حتى تجبر طاهر ليكون معها، دائما ما كانت تلجئ إلى الحيل حتى تفعل ما يحلو لها، تتحايل على والدها و والدتها وعمها وطاهر، تباً هل ستظل عمرها كله تتحايل حتى تفعل ما تريد!! ابتسمت مره اخرى عندما راودها هذا السؤال وتمتمت (( اللعنه))، مر اليوم و وصلت السفينه مع الغروب إلى الصخره الضخمه فقال رجب بحزم وهو يرمى بهلب المرسى فى الصخره:
هنبات هنا لغايه الشروق، الشمس روحت وفتحت الصخره بتبقى كحل وممكن نخبط فى بروزها وتقلبنا.
وافقه الجميع وطلب حسن من هبه وطاهر الخبز والخضروات من الاسفل حتى ينتهى من شواء السمك الذى استطاده رجب، بعد قليل كان الجميع انتهى من الطعام وقال حسن:
احنا مطبقين من امبارح نعمل ورديات واتنين ينامو واتنين يصحو.
طاهر :
انزل ريح انت وعمى رجب,انا وهبه هناخد الورديه الاولى.
رجب بنعاس:
انا نازل يا حسن.
حسن :
انزل يا رجب انا هحصلك، هبه يابنتى انزلى هاتى الخريطه وتعالى اشرح لكم حاجه قبل ما انسى.
أومأت هبه بطاعه ونزلت إلى الأسفل وجلبت الخريطه بسرعه وصعدت مره اخرى لتجلس بجوار طاهر وتقول بحماس:
قول يا عم حسن كلنا اذان صاغية.
ابتسم حسن بود لها وبدأ فى شرح تفصيلى لأتجهات الخريطه وازاى يقدرو يحددو طريقهم عن طريق النجوم ، كان يشرح بهدوء وبدون أى اختصار لشئ حتى ولو كان بسيط، كان يعلم أن طاهر لديه القدره على حفظ ما يقوله والده ، دائما ما كان يبهره بقوه ذكائه وملاحظته للأشياء، حتى وإن تلعثم أثناء الحديث وضاق صدره ولم ينصفه لسانه، اما هبه فكان شغفها بالمغامرة وحبها لطاهر وعائلتها من اعتمد عليهم حتى تكون عونا لطاهر، أنهى حديثه معهم وقد ظهر الإرهاق جليا على وجهه مما جعل طاهر يشفق عليه ويقول له:
يالا ياريس حسن انزل انت نام وحط فى باطنك شادر بطيخ انا والبت دى هنقعد نذاكر الخريطه دى للصبح.
كاد حسن أن ينزل حتى أوقفته هبه وهى تقول:
امال ايه الكتابه دى، لا هى انجليزى ولا عربى ولا حتى يابانى.
حسن بحزن:
لما سألت اندريا قالت لى أن دى لغه الحوريات ودى رساله منها لطاهر لما يكبر.
أنهى حديثه ولم ينتظر تعليق أحدهم ونزل إلى قبو السفينه لعله يرتاح قليلا، اما هبه وطاهر ظلو ينظرون إلى الخريطه بصدمه.
هبه:
ما تقرأ يا طاهر مش دى رساله امك ليك.
طاهر :
اخرسى بقى، دى حاجه تأكد لك أن كل ده وهم، انا مش عارف ايه ده زيى زيك ولو كانت رساله من امى فعلا مش كنت اتنيلت عرفت اقرأها.
هبه وهى تطبق الخريطه وتضعها فى جيب سروالها وتقف هى وطاهر ينظران إلى البحر وتشبك زراعها بزراعه وتقول بهدوء:
مش مهم هما صح ولا لا ، المهم أن احنا هنا فى عرض البحر اهو ولا جنيه خطفتنا ولا كالتنا ولا اى هبل من اللى امى كانت اعااااااا
صرخه من هبه وطاهر كانت كفيله أن تجعل رجب وحسن يقفزان إلى الأعلى فى ثوانى معدوده وقفزه لا تصلح لعمرهم الان ليقع رجب مغشى عليه فى الحال، اما حسن فيخر على ركبتيه من هول الصدمه…….

يتبع
موعدنا الثلاثاء

الڤوت فى الارض يا شباب لو مش عجباكم قولو وانا أوقفها

روايه ((لعنه ريتانا))بقلم :(( سماح سمير شبل )) فنتازيا ((مكتمله))حيث تعيش القصص. اكتشف الآن