الفصل نازل بدرى
ياريت الڤوت يعلى
واسفه تانى انى مش قادره ارد على الكمنتات بس ان شاء الله هرد على الكل ادعولى
لعنه ريتانا
البارت الاول
من الفصل الرابع
بقلم سماح سمير شبل عطالله
نهايه ريتاناتفاجأت هبه بقدوم بيلا وقالت:
ايه اللى جابك يا بيلا؟
بيلا ببساطه:
لقد امرنى الملك طاهر أن ابقى معك.
نظرت إليها هبه بصدمه وقالت:
ملك!! وامرك!!! طاهر !! وانتى سمعتى كلامه كده عادى؟!!!
بيلا :
نعم لقد أصبح طاهر الملك وأصبحت من رعاياه ومن واجبى اطاعته بدون جدال، حتى ولو طلب منى أن ابقى معك.
هبه:
نعم نعم ، انتى هتقبحى ولا ايه؟ ايه حتى لو هتبقى معايا دى ، اللى يسمعك كده يقول انى مطقش ولا حاجه.
بيلا :
هبه انتى لا تطاقى وهذه ليست معلومه عليكى فرجائا لا تجعلى الوقت معك مستحيل حتى يتم الملك مهمته وتعودين إلى بلادك.
هبه :
عارفه يابت يا بيلا انتى اللى زيك فى عالمنا بنقول عليها ايه.
بيلا:
حوريه؟
هبه :
لا ، بنقول عليها بكسه.
بيلا بنفاذ صبر:
لا اعلم معنى هذه الكلمه ولكن متأكده أن بها شئ من الاهانه لى.
هبه :
يا خراشى هتموتينى ناقصه عمر ببرودك ده.
بيلا ببساطه:
لا يموت أحد الا أن جاء ميعاده، لا يوجد شئ اسمه ناقص عمر.
هبه :
ماشى يا ختى قلبتى فليسوفه خلاص ، عمتا احكى لى ايه اللى حصل.
بيلا :
اتركينى انام ساعتين وبعدها سوف اقص عليكى كل شئ.
هبه:
طب ماتحكيلى وبعدها نامى.
بيلا :
لا ، لقد أرهقت جدا واحتاج إلى قسط من الراحه، اخلدى للنوم انتى الأخرى حتى تستيقظى معى قبل البشريين ، مازلنا لا نعلم ما قصتهم وعلينا الحزر منهم.
هبه :
خلاص اللى تصحى الاول تصحى التانيه.
أومأت لها بيلا بنعم وافترشت الارض أمام الكوخ وغطت فى نوم عميق كما فعلت هبه التى ما أن مالت بجسدها إلى الأرض وسقطت فى نوم عميق، اشرقت الشمس بعد دقائق من خلودهم للنوم ولكن الإرهاق جعل اشعه الشمس لا تستطيع أن تزعجهم وبعد مرور الوقت استيقظ اندريا ليجد نفسه داخل كوخ حجرى وبجواره صديقه رون يغط فى نوم عميق لينظر حوله بصدمه ولكن لم تمر ثوانى حتى تذكر ما حدث لهم لينتفض بفزع ويخبط رون على خده بخوف أن يكون فقده ليفتح الاخر عيونه بكسل ليجلس ادريان براحه بجوار رون مره آخره ويزفر براحه وهو يقول بلأنجلزيه:
الحمد لله انك بخير.
جلس رون وعلى وجهه علامات استفهام وظل ينظر حوله حتى تذكر ما حدث لهم ليعانق ادريان ويقول له:
انت بخير كنت هتموت منى .
وظل يتحدث بسرعه:
السفينه، الشنطه قارب النجاه ، الدوامه.
ادريان :
اهدأ رون نحن بخير ولم يحدث لنا مكروه .
رون :
اين نحن ؟؟
ادريان :
لا اعلم ولكننا لسنا فى الماء.
فى الخارج كانت هبه وبيلا يحضرون حساء السمك مره اخرى.
هبه وهى تستنشق الرائحه الطيبه:
الله الله عليكى يابت يا هبهوب وانتى طابخه احلى سى فود فى الدنيا.
بيلا :
ماذا ؟؟
هبه :
سى فود يعنى شربه مجموعه الأسماك اللى انتى جبتيها دى وانا طبختها.
بيلا بدهشه:
اول مره تشرحين ما تقومى بتفوهه.
هبه:
معلش قولت أن قعدتى معاكى شكلها هطول فقولت افهمك بدل ماتبقى زى الاطرش فى الزفه خصوصا انك هتقعدى معايا انا واللى جوا دول واكيد هيتكلمو زيى وميرضنيش انك تبقى حماره قدامهم .
كادت بيلا أن تشكر هبه ولكن عندما استمعت إلى نعتها بالحماره قالت :
انتى فتاه قليله التربيه.
هبه :
يابت انتى تطولى تبقى حماره! دول اكتر كائنات مريحه الجمجمه من الحوارات لا بيتنافسو على عرش ولا على سلطه ولا بيكرهو الخير لبعض كل اللى يهمهم يلاقوا الاكل بعد ما يطحنو شغل ومكان امان وخلاص.
كادت بيلا أن ترد عليها ولكن خروج ادريان ورون جعلها تصمت هى وهبه التى قالت بذهول:
استغفر الله العظيم ، النوعيه دى عمرى ما شفتها فى حياتى .
تأهبت بيلا للقتال وقالت بجديه:
هل هم متوحشين؟؟
التفتت لها هبه وقالت :
أهدى يا ختى انا اقصد انى عمرى ما شفت رجاله بالحلاوه دى.
بيلا بستهجان:
حمقاء.
تبادل ادريان ورون النظرات القلقه وقال ادريان بأدب ولكن بلغه الانجليزيه:
عفوا سيدتى؛ اين نحن؟
هبه بصدمه:
اجانب!!!!
بيلا :
ماذا ؟؟
هبه :
يا ميله بختك يا هبه دول طلعو اجانب طب انا زنبى ايه أن تعليم حكومى.
ثم نظرت إلى ادريان بابتسامه بلهاء وقالت:
انا نصف عربى ونصف انجليزى.
نظر لها رون وادريان بغرابه فقال رون:
جيد هل امك انجليزيه ام والدك؟!
لم تفهم هبه الجمله كلها فقالت:
يادى الحزن بقوله بتكلم انجليزى مكسر يقوم هابدنى جمله تقيله زى دى؟
بيلا :
لماذا لا يتحدثون مثلك؟
هبه :
طلعو من بلاد الفرنجه بيتكلم لغه تانيه وشكلنا هنتعامل معاهم بلغه الاشاره.
أنهت جملتها والتفتت إليهم لتجد ادريان ينظر لها بابتسامه جذابه فتحدثت بانجليزيه ركيكه للغايه وهى تشرح بيدها وقالت:
لقد كنتم تغرقون وانقذناكم انا واصدقائي والان هيا حتى نأكل السى فود.
أنهت ما قالته لتنظر لهم تنتظر رده فعل تفهم أن كانو فهموا ما قالته ام لا ولكن تحدث رون إلى ادريان حديث هامس بعيدا عن سمعها هى وبيلا وقال:
ما بك يا رجل ؟ الفتاه لا تستطيع التحدث بالانجليزيه لماذا لا تتحدث انت العربيه وتنهى هذه المأساه ؟
ادريان بهمس:
اصمت ولا تذكر مره اخرى اننى اتحدث العربيه اطلاقا ، أن كنت تريد معرفه ما تقول سوف اشرح لك بعيدا عنها ولكن الآن علينا أن نتأكد من يكونون اولا .
رون :
حسنا ، ماذا قالت لم افهم سوى أنها تريدنا أن نأكل حساء السمك.
ادريان :
تقول انها هى وأصدقائها من انقذونا من الغرق وتطلب منا تناول الحساء.
أومأ رون واقترب هو وادريان مره اخرى من هبه وبيلا وأخذ من يدها الحساء وقال:
شكرا .
وفعل كذلك ادريان واكتفى بكلمه شكرا لترد عليهم هبه بسعاده وحماس وتقول:
اى وقت .
وجلست بجوار بيلا والتى ابتعدت عن رون وادريان وجلست بعيدا بعض الشئ لتقول لهبه:
لماذا هذه الابتسامه الواثقه؟ لقد اصبحتى مثل الحمار انتى الأخرى.
نظرت لها هبه بشمأزاز وقالت:
بتردى لى قصف الجبهه يا بيلا ، ماشى ، عمتا انا فعلا حماره فى الانجليزى وتعليم مجانى بس الظاهر انهم فهمونى ، عارفه ليه ؟ لانى ذكيه واتعاملت معاهم بلغه الاشاره.
بيلا ببساطه:
استطيع التحدث بأى لغه فى العالم .
هبه بصدمه:
يا بنت الازينه وسيبانى اهبل من الصبح!
بيلا :
لم تطلبى منى التدخل.
هبه :
خلاص بقى يا بيلا يا حبيبتى ورينى شطارتك وفهميهم اللى حصل وان احنا انقذناهم.
نظرت لها بيلا لثوانى قبل أن تلتفت إلى ادريان و رون وتقول:
ما اسمكم ؟
هبه :
عادى جدا دى انا عرفاها.
رون :
أسمى رون
ادريان :
انا ادريان.
هبه بابتسامه بلهاء:
عاشت الاسامي يا قمر واللهى.
ابتسم ادريان بهدوء فقالت بيلا:
إلى أين كانت وجهتكم ، لقد لفظتكم دوامه على جزيرتنا واستطاع اخى واصداقائى اسعافكم .
رون :
تتحدثين الانجليزيه! لما لم تتحدثى معنا قبل هذه الحمقاء.
ادريان:
انت هو الاحمق.
كان رون يتحدث وهو يشير الى هبه التى ابتسمت أكثر وقالت:
تعيش.
التفتت إليها بيلا وقالت:
ماذا؟ أنه ينعتك بالحمقاء!
هبه بصدمه:
ليه كده يا خواجه ؟ عمتا انت شكلك عيل سيس وانا مش هرد عليك لاجل عيون القمر اللى جانبك ده.
رون :
ماذا قالت؟
بيلا ببساطه:
تنعتك بناكر الجميل ، ولها كل الحق.
ضحك ادريان بشده ولكن ليس لأن بيلا ترجمت لصديقه خطأ بل لأن هبه نعتته بالقمر وهى متأكده أنه لا يفهم ما تقول، تذمر رون واستمتع ادريان ونفذ صبر بيلا وكانت هبه فى ملكوت اخر عيون ادريان التى لا تعلم أن كانت خضراء ام زرقاء ام الاثنين معا.
_____________
وصلت السفينه فى موكبها الرهيب الى المملكه الام ومع كل خطوه لهم فى المحيط وريتانا مقيده أمام الجميع يراهم سكان المحيط ليكون خبر سقوط ريتانا الملعونه كالنار فى الهشيم وقبل أن تصل السفينه كانت التجمعات من الحوريات التى تصدر انغام الاحتفالات تحيط بها على الرغم من حالتهم المزريه لتشتتهم فى المحيط واختبائهم من بطش ريتانا ولكن السعاده برجوع الملك جعلتهم يصدرون الأنغام لتصل السفينه الى المملكه وهى محاطه بعدد لا بأس به من السكان الأصليين لها ومعهم مجموعه من الدلافين الراقصه والأسماك التى فرت هاربه من المملكه أيضا وفى ساحه المملكه فى القاع ضرب طاهر الأرض بشوكته ثلاث ضربات كانت كفيله لتخبر عالم البحار اجمع أن المملكه أصبحت امنه وعلقت ريتانا مصلوبه فى الساحه وبعدها بأقل من ساعه كانت الساحه تكدس بالسكان الأصليين للمملكه ليشهد الجميع قتل الملعونه ريتانا التى كانت تنزف الدماء بعد أن ألقت عليها جميله وبانو وشيلا الكثير والكثير من تعاويذ السحر الابيض ليسطرو على سحرها الاسود انتظر طاهر حتى تعامدت الشمس فى كبد السماء وأصبح ضوئها ينير البحر وعلى انغام الاحتفالات طعن ريتانا بشوكته فى قلبها لينفجر قلب ريتانا ويخرج منه دخان اسود ليقابلها التنين الاحمر بلهيب من فمه قبل أن تلفظ أنفاسها الاخيره لتشعر بالنار وهى تلتهم جسدها ، لقد انتهت ريتانا وانتهت معها اللعنه وقامت جميله وبانو وشيلا بنشر السحر الابيض بين طيات المملكه لتتحول إلى اللون الابيض ويختفى السواد الذى كان يغلفها ، لقد كانت تشبه المقبره والان عادت إلى عهدها القديم، استمرت الاحتفالات ولكن عادت التنانين الحمراء إلى البحر الميت فى موكب سعيد لاتمام مهمتهم كما عادت جميله ومعتز ونوح إلى مملكه النور ليخبرو الجميع أن مهمتهم تمت بحمد الله وتوفيقه اما طاهر فقد جلس على العرش وأقسم أمام الجميع أن يحكم بينهم بالعدل وان يكون المحيط فى امان كما أمر الكثير من الجنود مثل الدلافين أن يخرجوا للشواطئ حتى تطمئن البشر للبحر مره اخرى وقبل أن يمر اليوم كانت سكان المملكه أو ما تبقى منهم يحتفلون برجوع الملك طاهر الأمير الهجين الذى كان على يده الخلاص.
_______"_______
فى مملكه النور
الملك عبدالله:
لقد انقذتم العالم ، انا فخور بكم جميعا.
نوح :
شكرا مولاى.
جميله :
دى أقل حاجه عندى.
ضحك الجميع فقال الملك يونس:
وانت ساكت ليه يا معتز؟
معتز:
هو احنا عملنا حاجه؟ دى كانت رحله خاليه تماما من الساسبينس وحاجه اخر ملل، حتى الوليه ريتانا دى كل حلفائها باعوها محدش وقف فى طريقنا بمطوه حتى .
ضحك الملك عبدالله والملك يونس وجميع الحاضرين على تذمر معتز وبعد قليل خرج معتز ومعه نوح وتميم ويونس زوج حوا الى ساحه القصر ليقول لهم يونس وهو ينظر حوله حتى يتأكد أن لا يوجد من يستمع إليهم:
سمعت الملك عبدالله بيقول للملك يونس أن فيه حرب بين ممالك الجن السبعه ومملكه الشياطين.
نظر له الجميع بصدمه فأكمل:
والظاهر كده أن سبب الحرب دى هو نفسه السبب اللى انت ومراتك قتلتو الحوريه ريتانا علشانه يا معتز.
معتز :
متقولش بس قتلناها الواد اللى اسمه طاهر اللى قتلها.
تميم:
يووه يا اخى اسكت خلينا نفهم.
يونس :
ريتانا ولعنتها كانت مجرد خيط فى خطه لوسيفر فى القضاء على البشر وطبعا الجن المسلم.
نوح :
رساله الملك عبدالله الاخيره لينا كانت بتقول كده بس ما تخيلتش أن حرب اخر الزمان قربت قوى كده.
يونس :
لا لسه شويه لوسيفر حاليا بينفذ الخطط الفرعيه واللى فهمته أن السبع ملوك هيجتمعو علشان يتصدو له وهو طبعا أجبن من أنه يقوم بتنفيذ الضربه الاخيره دلوقتى لانه متأكد انها هتبقى نهايته.
معتز :
نهايته ازاى هو مش المفروض أن ربنا وعده لأخر الزمان ومش هيموت غير يوم النفخ فى السور؟!
تميم :
ده صحيح بس هو متأكد أن الحرب الطاحنه اللى هتكون بينه وبين الجن المسلم هتبقى قبل النفخ فى السور بوقت قصير علشان كده هو اللى بيأخرها خوفا من نهايته اللى هو متأكد انها الجحيم ، وكل اللى بيعمله ده زى ما تقول كده حلاوه روح.
معتز:
اه فهمت يعنى احنا هنبدأ من دلوقتى بالضرب تحت الحزام كل ما يعمل حاجه نبوظها.
نوح :
بالظبط كده.
يونس:
معتز أنا مش عاوز أكد عليك أن المعلومات دى وصلتنى عن طريق الصدفه والمفروض محدش يعرفها ولا حتى جميله ها يا معتز جميله لا ، لا جميله.
معتز بتذمر:
واشمعنى انا اللى بتأكد عليه ما نوح وتميم عرفو زيى ؟!
يونس :
لانى متأكد أن ولا واحد فيهم بيعترف من اول ميزو احكيلى.
قالها مقلدا جميله ليقع تميم ونوح أرضا من شده الضحك وتذمر معتز وقال:
تصدق انك بقيت بارد.
يونس بجديه:
معتز انت عارف عقاب التجسس على الملوك ايه؟ طبعا مش هيرضيك أن راسى تتعلق فى حته وجسمى فى حته علشان مش بتقدر تمسك لسانك مع مراتك.
معتز :
يوووه ما خلاص بقى يا يو هو انا عبيط يعنى علشان اقول لجميله، وبعدها بساعه المملكه كلها تبقى عرفت واخسر اخويا يعنى ، متقلقش.
يونس بقلق:
ربنا يستر.
________________
كانت تقف أمام المحيط وهى شارده لقد اشتاقت إلى أحضان والدها الريس رجب ، اقتربت منها بيلا وقالت :
مابك يا فتاه؟
تنهدت هبه وقالت:
ابويا وحشنى قوى يا بيلا.
بيلا :
ستعودين له قريبا الم تصل اليكى انغام الاحتفال بتتويج الملك طاهر فى المملكه.
هبه:
صحيح انتى مش قولتى أن الحوريات اللى فضلت من المملكه بتاعتكم اتشردو فى البحر ؟!
بيلا:
نعم ولكن انغامنا ليست كأنغامكم ، بها سحر يصل إلى جميع معشرنا وهذه الأنغام لا نطلقها منذ سنوات كثيره.
هبه :
يعنى يتوصلو لبعض بالانغام دى مهما بعدت المسافه ؟!
بيلا :
نعم ، أنها تتصل بأرواحنا.
هبه:
صحيح يا بيلا ، طول عمر اهالينا بتطلع البحر بس عمر ما كان فيه وحوش والحاجات دى كانت فى الحكايات الخياليه بس.
تنهدت بيلا وقالت:
اصبحت الوحوش أكثر شراسه وتذمر من قبل، أنها الأن تخرج من اعماق البحار، ايام قليله وستخرج الحيتان المفترسه للشاطئ ، وايضا القروش، حتى المخلوقات التى لا يراها البشر ستخرج.
هبه بصدمه:
كل ده بسبب اللعنه ؟!!
بيلا:
لا ، هناك بشر اشرار يستخدمون اعماق البحار والمحيطات فى أعمالهم الشريره وهذا الأمر لم يروق للمخلوقات البحريه ومن يسكن الأعماق، ولهذا سيأتى اليوم الذى ستصبح فيه الشواطئ التى يلهو عليها البشر مليئه بالحيتان والقروش ومن سيمر منهم لم يمر من وحوش الأعماق التى تنتظرهم.
هبه :
بس اللى اعرفه ان الحيتان ليها ضخط ميه محدد ما تقدرش تطلع على الشط والأ هتموت.
ابتسمت بيلا وقالت:
يا لكِ من ساذجه، حوت الأوركا وهو الأخطر بين معشر الحيتان والقروش ويستطيع الخروج للشاطئ ببساطه.
هبه :
الحمد لله ان مصر ما فيهاش لا حيتان ولا قروش.
هنا لم تستطيع بيلا منع ضحكتها بصوت مرتفع ثم قالت:
لم يمر الكثير من الوقت هبه حتى ترون القروش والحيتان على جميع شواطئ العالم وستكون حوادث الهجمات كثيره وبعد فتره سيكون الأمر طبيعى ، حبيبتى صغار القروش والحيتان يملؤن بحار مصر إن كان البحر الاحمر أو البحر الأبيض المتوسط، انا رأيت بعينى مجموعه من صغار القروش يسبحون فى أعماق الحدود بينكم وبين الليبيون.
ابتلعت هبه لعابها وقالت:
يا حزنى !!! يعنى يوم ما ربنا يكرمنى واعرف ادخل البحر يبقى ملغم كده؟ انا عارفه المنحوس منحوس.
بيلا :
لا عليكى الأن من هذا ، لقد اشتقتِ لولدك وستتركينا.
هبه :
اظن انتى مبسوطه انك هتخلصى منى لما ارجع بلدنا تانى .
بيلا ببساطه:
لا ، لقد قررت أن ارافقك كا نوع من النزهه.
التفتت لها هبه بعدم تصديق وقالت:
احلفى! انتى عاوزه تيجى معايا !! يعنى انتى مش كارهه وجودى ؟!
بيلا:
انتى مجنونه وحديثك غير مفهوم وكثيرا ما تتسببين لى بألم الرأس ولكنى لم اكرهك ، انتى ضحيتى بنفسك من أجل طاهر وعائلتك ومن اجلنا أيضا واقحمتى نفسك فى حرب مجهوله وكنتى دوما شجاعه وانا احب الفتاه القويه ولذالك احبك.
ارتمت هبه بلا مقدمات فى أحضان بيلا وشددت على عناقها وقالت:
طول عمرى معنديش أصحاب غير الواد طاهر وانتى من النهار ده بقيتى صحبتى الانتيم.
ضحكت بيلا ضحكه أوقعت قلب رون الذى كان يجلس بجوار ادريان الشارد فى حديث هبه وبيلا ،لتقول هبه:
يالهوى ده انتى كمان طلعتى بتعرفى تضحكى زينا.
بيلا :
يا حمقاء انا فتاه مثلك اضحك وابكى ولكن فى الوقت المناسب فقط.
هبه :
ياختى ، هو الفرح والحزن له وقت مناسب؟! ما علينا المهم انك طلعتى طبيعيه زينا.
ضحكت بيلا مره اخرى.
استمرت هبه وبيلا فى الحديث الذى انجرف إلى فارس احلام كل واحده منهم ، اما رون فقد أيقن أن قلبه أصبح ملك هذه الفتاه الرقيقه القويه والتى لا تأكل حساء السمك الذيذ.