رائحة الغباء الذكي

2.1K 55 11
                                    

أجل كما تعلمون أو ربما لا ، لكن بالطبع أنتم تفعلون أنا
كيم تايهيونغ،  الشخص الذي جعل العالم أو ربما هذا ما يقولونه هم . كعادتي في هذا الجو المشمس الذي يثير أعصابي جالس على طاولة المقهى أشرب قهوتي و أنا أتأمل هؤلاء الأغبياء الذين يمرون هنا و هناك . رأيت تلك المرأة التي من ملامحها يبدو أنها تشاجرت مع زوجها حتى أنها لا ترتدي خاتمها كالمعتاد ، أو ذلك الشاب الذي علم والداه أنه يدخن حتى أن النيكوتين يحيط بأطراف أصابعه يا للخزي لا أحد ذكي هنا .

لمحت عيناي ذلك الشاب الذي يتقدم نحو الطاولة التي أنا أجلس عليها ، كان آسيويا بالكامل ، تظاهرت بعدم الإنتباه له لكنه جلس معي .

" أتمانع ؟ "
كانت ملامحه عفوية ، يبدو ذكيا بشكل غبي .
" نعم ! "

كان يجلس و هو يمسك الجريدة الموجودة على الطاولة و أعرف حق المعرفة أنه لا يوجد فيها ذرة خبر مفيد .
" ما إسم قطك ؟ "
" عفوا ! "
يا إلهي ! ، لو كان بإمكانكم رؤية ملامحه و هو منصدم من كلامي ، أعلم أنه سيقوم بالسؤال لذلك لا بأس بقليل من الدردشة .

" آسف لكن كيف عرفت ذلك ؟! "
آه ، الأمر بغاية السهولة.
" يبدو أنه ينام بجانبك هناك فرو قط في شعرك و أيضا على كتفك ما يعني أنك قمت بحمله في الصباح ، قطك من النوع الذي يحب اللعب لذلك ربما قام بخدش سترتك بينما يلعب ، دون ذكر أثر يده على قميصك الأسود ذاك "  .
كان ينظر إلي و تلك الإبتسامة على وجهه ، آه كم يشعرني هذا بالتقزز . كنت أفكر لماذا بالذات أراد الجلوس هنا ، هو ليس مجرد شخص عادي ، هناك شيء مريب حوله .
قاطع رنين هاتفي أفكاري ، و كان يجب علي أن لا أفوت هاته المكالمة المهمة .
" عفوا أيها الشخص ، لكن يجب علي الذهاب "
" هل يتعلق الأمر بعملك ؟ "

لقد كان هذا إلى حد ما مفاجئا ، ليس إلى درجة كبيرة و لكنه سؤال كافي في جعل أي شخص عادي يرتبك و بقولي أي شخص عادي فهذا يعني أنه لا يشملني بتاتا .

" لماذا أنت هنا ؟ "
قمت بسؤاله ، لأنني أعلم أنه مهمن كان فهو يعرف كل شيء عني ! و هذا الأمر سيقودنا إلى مخرج آخر .
" أريد العمل معك ! "
فقط من أنت بحق الجحيم ، عامل بيطرية ؟ كنت أتوقع حدوث هذا لكن ليس بتلك السرعة ...
" إذا أنت على دراية بعملي ، لماذا تسأل؟ "

" لأنني أرغب بذلك "
حسنا ، هذا كان ردا لم أتوقعه ، فقط ما هذه الحالة السوداء التي تحيط به و التي تشعرني أنني محاصر لحد اللعنة .

" إذا كنت تريد الإنضمام للحصول على المعلومات مني ، فقط عد أدراجك "

" لا ، أنا هنا لأنني أريد العمل معك " 
قالها و هو يصب كامل بصره على تلك الجريدة اللعينة ، إستدرت لمدة دقائق أقوم بإجراء مكالمة هاتفية لمعرفة ما تبقى من معلومات .

" حسنا عمرك 24 غني ، متحصل على الحزام الأسود في الكاراتيه و يبدو أنك تمارس التكواندو،  أنت تحمل رخصة سلاح كما أنك لا تشرب الكحول و أيض– "

" فقط كيف تعرف هذا ! "
ههه ، من تحاول أن تخدع ؟ أنا فقط ذكي على هذا العالم المملوء بالأدمغة الغبية .

" فقط إتبعني و توقف عن طرح الأسئلة "  

 

spy on me ( كيم تايهيونغ )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن