من أنا ؟

155 17 2
                                    

في المطار بعد أن حطت طائرتنا كنت على عجلة من أمري ، لذلك تركت رفيقيّ خلفي و ذهبت .
كل ما أردته هو البقاء لوحدي لفترة من الوقت ، أريد فقط أن أمشي في الشوارع و الحدائق أتأمل هذا الجمال و أقوم بتصفية عقلي .

كان شعور القتل رائعا ، شعور التخلص من شخص كان يضيق الخناق علي لكن ليس جونغكوك ، أشعر و كأنني قتلت صديقا ... آلبرت كان بمثابة أخي طوال الوقت لكن بعد أن تم إقحامه في الأمر أصبح شخص لست قادرا على التعرف إليه .

آه ماذا سأفعل ؟

اتجهت إلى مطعم صغير و تناولت بعض البيتزا التي كانت تجعلني أشعر بالسعادة . كانت أمي دائما تصنعها لنا. نامجون لم يكن يوما محبا للطعام الإيطالي . يا له من غبي متفاخر !

رن الهاتف و كانت ديانا ، كانت تطلب مني لقاءها في المتحف .

" أتيت بسرعة ! "
" كيف أفوت هاته القطعة الفنية لدافنشي عن الحرب الفرنسية !؟ "

مهلا لحظة ...

" أين هو ؟ "

" هنا ، أخي العزيز "

" كيف ؟! "
" هل تعتقد أن سرقة بطاقتي سيكون بفائدة ، كان هذا أول ما خطر على بالي "

" هل وجدتني بناءا على حدسك ؟ "

" لا ، بل جهاز التعقب في البطاقة "

آه ، أردت عناقه ، لم أرد أن يشعر بشيء ، لقد إشتقت إليه و إلى أمي !

" تاي ، تبدو حزينا "
" ذلك أنني رأيت وجهك ! "
" لا تكذب علي تاي ، تعلم أنك تستطيع الكذب على أي شخص إلا أنا "

" كيف حال جراحه ؟ "

" حسنا أنا المشرف على ذلك لكن عندما كنت تحاول التصويب في مكان غير قاتل كان عامل الرياح مهما لكنه لم يكن لصالحك "

" ماذا تقصد !؟ "

" تعرض إلى إصابة أدت إلى نزيف داخلي كبير ، مما جعلنا نبحث عن متبرع "

" سأعود ! "

" تعود ؟ الآن ؟! "

" أجل كل شيء بدأ بسبب عائلتنا ! لم نحن ، لم نحن ؟! "

" تاي ! أنت مطلوب ، إذا عدت بنفسك و كأنك تشنق نفسك "

" لا أهتم ! سأسلم نفسي و انت- "

" آسف ، لكن عليك أن ترتاح ! "

هل كان شعور الحزن بسبب الندم ؟ ، الخوف ؟ ، أم الرغبة في السلام الذي لا وجود له ؟
أردت و لو لمرة القيام بشيء صحيح ، مفيد ، غير ضار ، لا يستلزم الدماء لكن ، حياتي جعلت مني قاتل ، أبي جعلني قاتلا و مجرما و هاربا .
لم أرغب بفتح عيناي ، بل أردت الصراخ ، الصراخ حتى تنقطع أحبالي ، حتى أفقد الوعي ، حتى أموت و لا أستيقظ أبدا.
كنت أريد الموت و هاهو ذا يلاحقني فلماذا أهرب منه ؟ لأنني جبان ؟ خائف ؟ ....
من أنا ؟ من أنا بحق الجحيم ؟ من أنا ؟.

" أخيرا إستيقظت أيها الدب ! "
" أين هو ؟! "
" هنا هنا ، لم أذهب "
" حقا نامجون هل تحمل معك إبر مهدئة إلى كل مكان تذهب إليه "
" أجل فلقد أخذت دروسي بعد هجوم أحد العملاء الفرنسيين على مارك "
" متى ؟ "
" عندما احتجزك ألبرت و فعلت جهاز التعقب ، طلبت من ديانا الإسراع ، لا يمكنني ترك حارسي يتعرض للأذى "

" معك حق الأمور أصبحت صعبة "

أشعر بالرغبة في صفع أحد ، بالتفكير بالأمر لم أعد أتعرض لأي نوبات - اللعنة لقد فعلت هذا يعني أن حالي لم يتحسن ...

" ديانا أين سيباستيان ؟ "
" ذهب لشراء بعض الأغراض "
" اتصلي به بسرعة و اطلبي منه العودة "
" حسنا لكن لماذا ؟! "
" حتى حراسنا و عملائنا لم يعودوا في أمان الآن "
" تاي ، من الجيد أنك فكرت في ذلك "
" حسنا إذا أراد على الأقل أحد الخروج أن لا يرخي دفاعه "

كان الأمر يبعث بالراحة وجود نامجون هنا ، أشعر و كأن كل شيء بخير حنى عندما لا يكون الأمر كذلك .
أخذت معطفي و طلبت من نامجون القدوم معي .

" مرّ وقت طويل على هذا المكان "
" أجل مازلت أتذكر كم كنت تشمئز منه "

" تاي ماذا عن الشيفرة ؟ "
" سأقوم بتسليمها أيضا ..."

كنت أعرف أنه مازال متمسكا بها ، الآن في هذه اللحظة من لديه الشيفرة هو المتحكم لكن أبي و أخي جميعهم يملكون الرمز الخطأ . ههههه آه ، أشعر بسعادة كبيرة لأنه إلى حد الآن لم يعلم الأمر حتى والدي الذي كانت أمام أعينه طوال الوقت لم يكتشف أن الشيفرة قد تغيرت.

" لا تقلق نامجون ، قبل أن أعود سأقوم بترك النصف المتبقي لك "

"....."

" كنت أرغب بزيارتك بعد عودتي من إيطاليا ، لكنك سبقتني بالقدوم "

" أردت الاطمئنان عليك "

" هههههههه ، تطمئن ؟! كنت أعتقد أنك ستكون سبب موتي "

" أنت حقا متحاذق تاي ! "

" حسنا جدتي لا تقلقي. ههههههه "



شكرا لك ، شكرا ...


spy on me ( كيم تايهيونغ )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن