أنا جالسة في المطبخ مؤخراً ذاك المساء ، أشاهد ما صورته بكاميرتي خلال اليوم حتى دخل علي فرانك فجأة .
رفعتُ رأسي حين أحسست بحركته وتذكرت شيئاً " هاي ، اسمع أنا لم أقم بمقابلة معك أيمكننا فعلها الآن ؟ "
" لا أود أن يتم تصويري لمقابلة "يبدو أن فرانك في هذه الفترة يكره كل شخص وكل شيء . وجهه شاحب . عيناه محمرتان . ويبدو هزيلاً وليس صحياً كما كان وهو يلعب بالألعاب طوال الوقت .
هززت بكتفاي " حسناً " ومددت يدي لأخذ قطعة من الدوريتوس من داخل الصحن الموضوع على الطاولة . الليلة هي ليلة الافلام وهي الوقت الوحيد الذي تشتري فيه أمي رقائق البطاطا تقول بأنك إن غمستها في الصلصة فلن تكون طعام سريعاً بعد الآن .
" إذا..... " أحاول أن يبدو سؤالي طبيعيا " كنت أتساءل ..... " أظن أن نبرة صوتي بدأت تخونني ويظهر صوتي مرعوباً ، لكن لا أظن أن فرانك يميز صوتي بين كل مزاج . " هل سيأتي لينوس إلي منزلنا ؟ " لقد خرج السؤال بسرعة وهو أبعد ما يكون للطبيعي ، لكن لا يهم فقد سألت وانتهى .التفت فرانك برأسه ورمقني بنظرة حادة " ولما يأتي لينوس ؟ "
" في الواقع ... لأن " إنني مرتبكة " هل تشاجرتما ؟ "
" لا لم نتشاجر " عيناه باردتان ومليئتان غضباً " لقد طُردت من الفريق "" هل طُردت من الفريق ؟ " أنظر إليه بدهشة " لكنه كان فريقك ! "
يقول بصوت مخنوق ومنخفض " أجل ، لكني لا أستطيع اللعب بعد الآن أليس كذلك ؟ " . يرتابني شعور مرعب بأنه يرغب بالبكاء . لم أرى فرانك يبكي منذ أن كان في العاشرة تقريباً .
" فرانك " أشعر بحزن شديد عليه . في الواقع ، أعتقد أني قد أبكي بدلاً منه .
" هل أخبرت أمك ؟ ". يرد بحدة " أخبر أمي ؟ ماذا ! كي تقف هناك وتفرح ؟ "
" لا لن تفرح " لكني في الواقع لستُ واثقة من ذلك .المشكلة بخصوص أمي هي أنها لا تعرف عما تتحدث . لا أقصد ذلك بصورة سيئة . ببساطة ، لا أحد من البالغين يعرف عما يتحدث . إنهم جاهلون كُلياً ، لكنهم يُمسكون زمام الأمور . هذا غير معقول ! .
الآباء مسؤولون عن كل الأشياء مثل التكنولوجيا لي المنزل والوقت على الشاشات والساعات على وسائل التواصل الاجتماعي ، ولكن حين يتعطل حاسوبهم يهلعون ويصبحون كالأطفال ،
" ماذا حدث لملفي ؟
لا يمكنني الولوج لحسابي في فيسبوك ؟
كيف يمكنني تنزيل صورة ؟
النقر المزدوج ؟ ماذا يعني هذا ؟ "
أنت تقرأ
البحث عن أودري
Teen Fiction" نظارتي السوداء تحجب عيني ، ويداي مندستان في جيب كنزتي ذات القلنسوة ، والقلنسوة تحجب رأسي للمزيد من الحماية . لم ارفع نظري عن الرصيف لكن لابأس في ذلك ، فعلى اي حال معظم الناس يمشون وهم غارقون في عوالمهم الخاصة . عندما وصلت إلى مركز المدينة ، اصبحت...