منذ عودتي للمنزل وأنا لم أغادر سريري . بقيت على الفراش ساكنة تماماً . الستائر مغلقة . المكان مظلم . وأضع سدادات أذن . لمدة ثلاثة ساعات لم أحرك عضلة واحدة . أحيانا أتخيل نفسي كالهاتف ، وهذه الطريقة الوحيدة لأشحن نفسي مجدداً . تقول الدكتورك سارة ان دماغي في لعبة ملاهي من الأدرينالين ، لذلك أشعر بمزاجي مرة يكون عالٍ ومرة ينخفض حتى أشعر بالضعف وكل هذا يمشي برمشة عين من دون فواصل بينهما .
بدأت بالشعور قليلاً بأني عُدت للحياة ، نزلت للمطبخ لآكل شيئاً . أكتب رسالة للدكتورة سارة - لقد ذهبت لستاربكس وحصل لي انهيار هناك - و أرسلتها .
الظلام ، الأفكار المريضة غادرتني ، لكن تركتني أشعر بالوهن والإكتئاب .
دخلت من باب المطبخ والتفت لانعكاسي على مرآة الباب . جفلت لمنظري ، بدوتُ شاحبة ونوعاً ما كال...... لا أعرف . منكمشة . كالإصابة بالزكام . يُصيب المرض فيتأثر كل جسمك . كنت أقرر ما إذا كنت سأصنع ساندويش بالنوتيلا أو الجبن حتى سمعت صوت خشخشة آتياً من الممر . وشيء يسقط على السجاد . قفزت لمسافة ميل من الفُجأة .
لفترة كان هناك صمت . لقد جمدت للحظة كحيوان علق في مصيدة . لكن هدأت نفسي بصرامة ، أنا بآمان . أنا بآمان . أنا بآمان . بدأت ضربات قلبي ترتفع شيئاً فشيئاً . وفي النهاية قررت أن أخرج لأنظر .
كانت رسالة على مدخل الباب . ورقة ممزقة من مذكرة مكتوب عليها أودري بخط يد لينوس . فتحتها لأرى :هل أنتِ بخير ؟ لقد أرسلت لكِ رسالة لكنك لم تردي علي ! ولم يرد علي فرانك أيضاً . لم أرغب برن جرس الباب لكي لا أفزعك . هل أنتِ بخير ؟
لم أنظر لهاتفي منذ أن أرسلت تلك الرسالة للدكتورة سارة . وفرانك في الحديقة ، في نهاية البلدة . على الأغلب لا توجد تغطية هاتف هناك . أتخيل فرانك يمشي متجهماً في أحد الحقول وهو يبتسم ابتسامة مزيفة . سيكون في هكذا مزاج سيء .
من على زجاج الباب يمكنني رؤية ظل يتحرك ، وانقبض قلبي ياإلهي أهذا لينوس ؟ هل ينتظر ؟ لأجل ماذا ؟ .
جذبتُ قلماً وفكرت لوهلة قبل أن أرد .أنا بخير ، شُكراً لك و آسفة لأني هلعت .
أرسلتها من خلال فتحة البريد في الباب . لم يكن الأمر سهلاً لوُجود زنبرك في الفتحة ، ولكن تمكنت من دفعها . ولحظات بعدها ظهرت مرة ًنتنعاخرى .
بدى حالك سيئاً للغاية . لذلك شعرت بالقلق .
حدقت في كلماته . تجمد قلبي كالحجر . كُنت في حالة سيئة ! بدوت في حاالة سيئة . لقد أفسدت كل شيء .
أنت تقرأ
البحث عن أودري
Teen Fiction" نظارتي السوداء تحجب عيني ، ويداي مندستان في جيب كنزتي ذات القلنسوة ، والقلنسوة تحجب رأسي للمزيد من الحماية . لم ارفع نظري عن الرصيف لكن لابأس في ذلك ، فعلى اي حال معظم الناس يمشون وهم غارقون في عوالمهم الخاصة . عندما وصلت إلى مركز المدينة ، اصبحت...