حسناً , الأن أمي تعرف ماهي لعبة ارض الغزاة .
المعرفة تعني القوة . كما يقول كوفي كنعان .
أو كما يقول ليوناردو دافنشي : أينما يتواجد الصُراخ لن تتواجد المعرفة الحقيقية . والتي قد تنطبق بشكل أفضل على عائلتنا .( لاتعتقدو بأني قارئة مُلمة بالكتب , الأمر فقط بأن أمي اشترت لي كتاباً للاقتباسات سنحت لي فرصة قرائته أثناء مشاهدة التلفاز .)
على كل حال " المعرفة تعني القوة " لاتنطبق على أمي في الوقت الحالي فهي لاتملك أي سلطة على فرانك .
نحن في مساء يوم السبت ولقد كان يلعب ارض الغزاة منذ وقت الغذاء , بعدما تناول التحلية اختفى لداخل غرفة اللعب ولم يخرج منها إلا عندما رن الجرس ليفتح الباب اما أنا فهربت لغرفة التلفاز حيث مكاني المفضل , مكان أنعزل به لآخذ راحتي .أصبحت الساعة السادسة الأن , اتجهت للمطبخ لتناول بعض الأوريو لأجد أمي هناك تتحرك في دوائر وتبدو متوترة تطلق زفيرا وتنظر للساعة ثم تزفر مرة أخرى . صرخت حينما لمحتني بنبرة بدت لي مرعبة " جميعهم مدمنون لألعاب الحاسوب طلبت منهم إطفائه لخمس وعشرين مرة ! لما لايستطيعون فعلها ؟ انه امر سهل زر واحد ! أطفئ , شغل "
- ربما قد وصلوا لمستوى ما و.... لم أكمل كلامي حتى قاطعتني بهيجان
" مستويات ! لقد سئمت من ذكر الجميع لكلمة مراحل ومستويات , سأمنحهم دقيقة واحدة فقط . وانتهى "
فتحت علبة الأوريو وبدأت بتناول قطعة " إذاً من هذا الذي مع فرانك ؟ "
" صديقه من المدرسة لم أقابله من قبل . أعتقد أن اسمه لينوس "
لينوس أنا أتذكره لقد شارك في مسرحية المدرسة في دور البطل , بينما فرانك كان من الجمهور .
يدرس فرانك في مدرسة النقيب نيكولاس التي تقع في نهاية الشارع من مدرستي " مدرسة ستوكلاند للبنات " ، وفي بعض الأحيان تشترك المدرستان في المسرحيات والحفلات وأشياء كهذا .لأكون صادقة ستوكلاند ليست مدرستي بعد الأن . لم أذهب للمدرسة منذ فبراير الماضي , منذ أن حدث ذلك الأمر وهو ليست من النوع الجيد من الأحداث .
على كل حال , لنكمل . بعد ذلك الأمر أصبت بالمرض والأن أنا مضطرة لتغيير المدرسة وإعادة سنة لكي لا أكون متأخرة . المدرسة الجديدة تدعى
" أكاديمية هيث " حيث قالوا أنه من المنطقي البدء في سبتمبر بدلاً من الصيف حيث الامتحانات جارية , حتى ذلك الحين , أنا باقية في المنزل . أعني لا أقوم بأي شي .
أنت تقرأ
البحث عن أودري
Teen Fiction" نظارتي السوداء تحجب عيني ، ويداي مندستان في جيب كنزتي ذات القلنسوة ، والقلنسوة تحجب رأسي للمزيد من الحماية . لم ارفع نظري عن الرصيف لكن لابأس في ذلك ، فعلى اي حال معظم الناس يمشون وهم غارقون في عوالمهم الخاصة . عندما وصلت إلى مركز المدينة ، اصبحت...