كل شي بدأ من الصحيفة اليومية . العديد من الأشياء التي تحصل في بيتنا سببها الصحيفة اليومية .
تناولنا العشاء وكنا ننظف الطاولة بينما أمي جلست تقرأ وبيدها كأس من النبيذ , وهو كما تسميه " وقتي الخاص " - وتوقفت عند قراءتها لعنوان أمكنني رؤيته من أعلى كتفها :
العلامات الثمانية بأن طفلك مدمن على الألعاب الإلكترونية
" أوه ياإلهي " سمعتها تتذمر " أوه ياألهي " تتبع بإصبعها مع النص وهي تتنفس بسرعة .
وبينما ألقيت نظرة من طرف عيني رأيت عنواناً جانياً :
7- العصبية والمزاجية
ها هااها
هذه ضحكتي الداخلية في حال لم تفهموا ذلك .
----
أعني ... بجدية , المزاجية ؟ جيمس دين كان مراهقاً مزاجيا في دوره في فيلم" المتمردين دون سبب "
( أمتلك الملصق الخاص بالفيلم , أفضل ملصق فيلم للأبد , أفضل فيلم للأبد , أوسم نجم فيلم للأبد لماذا لماذا لماذا وجب عليه أن يموت ؟ ) .
إذاً جيمس دين بكونه مراهقا مزاجيا فهو يكون مدمن لألعاب الفيديو هكذا ؟
في زمن ليس به ألعاب فيديو بالطبع لا . أوه . انتظر لحظة .
بالضبط .
لافائدة من قول هذا لأمي , لأنه منطقي وأمي لاتؤمن بالمنطق . فهي تؤمن بالشاي الأخضر وبالطبع الصحيفة اليومية .
العلامات الثمانية أن أمي تعاني من إدمان الصحيفة اليومية :
1. هي تقرأها كل يوم
2. هي تصدق كل شئ يذكر فيها
3.لو حاولت أن تأخذها من بين يدها ستسحبها بحدة وتزمجر " دعها " وكأنك تختطف طفلها الصغير
4. لو كانت تتحدث عن قصص مرعبة حول فيتامين د , فهي تجبرنا على نزع القمصان والتشمس وهو أشبه بالتجمد
5. لو أنها تذكر قصص مخيفة حول سرطان الجلد , تجبرنا كلنا على وضع واقي الشمس
6. عندما تقرأعن " كريم البشرة الذي يعمل كالسحر" فهي تجذب الايباد و تطلبه فوراً في تلك اللحظة , .
7. اذا لم تستطع الحصول عليه في ايام العطل , فهي تعاني من أعراض السحب الحادة , أقصد التحدث عن العصبية والمزاجية .
8. هي في يوم ما حاولت التوقف عن قرائتها , صمدت نصف صباح .
على كل حال . ليس هنالك مايمكنني فعله حول اعتماد والدتي المأساوي بالصحيفة غير أن آمل انها لن تسبب اضرار كبيرة لحياتها . ( هي بالفعل تسببت بضرر كبير لغرفة المعيشة بعد أن قرأت مقالة بعنوان , لما لاتطلي الأثاث الخاص بمنزلك بيديك ) .
أنت تقرأ
البحث عن أودري
Teen Fiction" نظارتي السوداء تحجب عيني ، ويداي مندستان في جيب كنزتي ذات القلنسوة ، والقلنسوة تحجب رأسي للمزيد من الحماية . لم ارفع نظري عن الرصيف لكن لابأس في ذلك ، فعلى اي حال معظم الناس يمشون وهم غارقون في عوالمهم الخاصة . عندما وصلت إلى مركز المدينة ، اصبحت...