انهت "أماندا وولر" مكالمتها الهاتفية، ثم ضغطت زرًا بمكتبها، انفتح بعده باب غرفة مكتبها...
دخل الكابتن "ريك فلاج" بهيئة حازمة، ووقف صامتًا أمامها انتظارًا لها..
" لقد صدر قرار رسمي باستدعاء الفرقة وإرسالها إلى قلب مدينة جوثام حالًا..هناك خطر جديد قد ظهر، ومطلوب التعامل معه بأفضل الوسائل.."
اجابها "ريك فلاج":
" تحت امرك، سيدة (وولر)...سيتم جمع افراد الفرقة فورًا، على ان يتم الانتقال لجوثام خلال 40 دقيقة.."
ثم استعد لمغادرة المكتب،فاستوقفته "وولر" قائلة بصوت خفيض:
" فلاج! ذلك الخطر يسيطر على عقول مهاجميه، يجب عليكم الاحتراس عند المواجهة..."
" لا تقلقي يا سيدتي...افراد الفرقة مستعدون لجميع الاحتمالات.."
ثم اغلق الباب خلفه، بينما ساد القلق بداخل "اماندا وولر"...
فى ظلمة الليل، هبطت طائرة الهليوكوبتر الخاصة بالفرقة الانتحارية، واندفع منها "ريك فلاج"، "ديدشوت"،"كاتانا " و"بومرانج" للاحتماء بأقرب مكان لهم...
اجتمع افراد الفرقة بجانب أنقاض أحد المنازل، بينما نظروا للمكان حولهم وقد عاث فيه الفساد بسبب ما فعله الرماديون...
صاح "ريك فلاج" محاولًا التغلب على ضوضاء مراوح الطائرة : " هؤلاء الرماديون لديهم القدرة على التلاعب بالعقول، لم نكتشف الوسيلة الأمثل للقضاء عليهم حتى الآن، ولكن مسموح بإستعمال كل ما يمكنكم فعله.. لدينا معلومات مؤكده بتواجد الچوكر و(فريز) ضمنهم، ولكن المشكلة الاكبر ان (باتمان) ايضًا قد وقع تحت سيطرتهم...اكرر..مسموح بإستعمال كل الاسلحة الممكنة.."
اجابه "ديدشوت" ببرود:
" وما الحل إن واجهنا (باتمان)؟ هل سنقوم بالقضاء عليه كالآخرين؟ "
تمتم "ريك فلاج":
" لقد اخبرتني (وولر) ان (باتمان) هو الهدف الأساسي للعملية! "
*********************
توغل أفراد الفرقة بشوارع جوثام، بينما اندلعت النيران هنا وهناك، والرماديون بأغلب الانحاء ينشرون سيطرتهم بكل مكان تطاله ايديهم...التقي بعضهم بالفرقة مصادفة بإحدى الشوارع الجانبية، فاندفعت "كاتانا " نحوهم بسيفها، بينما انطلقت الرصاصات من فوهات اسلحة "ديدشوت" و"ريك فلاج"، واكتفي "بومرانج" برمي اسلحته الطائرة تجاه الرماديين...استمر القتال لدقائق، تمكنوا في نهايته من القضاء على الرماديين..
نظرت "كاتانا " نحوهم قائلة:
" لقد ماتوا بصعوبة، رغم انهم مجرد حثالة...فما الحل إذا واجهنا (فريز) أو الچوكر ؟! "
اجابها "بومرانج" بسخرية:
" لا اعلم ما شأنك يا عزيزتي، ولكن (بومرانج) يمكنه إنهاء الجميع.."
أمرهم "ريك فلاج" بالسكوت، واستكمل قائلًا:
" يجب توخي الحذر فعلًا، فالرماديين ليسوا بالسهولة التي تظنوها...يجب علينا مكافحة الرماديين، وأن نحاول جذب إنتباه (باتمان) إلينا..."
استمروا في الزحف داخل مدينة جوثام، بينما ظهر خلال الشوارع المظلمة جثث وأشلاء لبعض الضحايا بين الحين والآخر...
همس "ديدشوت" بغضب:
"اللعنة عليهم...يبدو أن الچوكر قد استمتع بفعلته تلك..."
اجابته "كاتانا ":
" سأسفك دمائه الرمادية، وليكن ذلك فداءً لـ(هارلي كوين)، و(كيلر كروك)... اقسم بأنني سأقتل الچوكر بنفسي.."
تمتم "ريك فلاج" قلقًا:
" نحتاج للوصول إليه اولًا، ثم يمكنك التفكير بقتله كما تشائين.."
ثم أمسك بجهاز الارسال، وهتف به قائلًا:
" من (فلاج) إلى مركز القيادة...نريد مزيدًا من المعلومات، الوقت ينفد ولم نواجه أحدًا من الكبار حتى الآن! "
اتاه صوت "اماندا وولر" قائلة ً :
" تمسكوا بأماكنكم، واستكملوا فرض سيطرتكم بالميدان إلى أن تأتيكم أوامر أخرى.."
صاح "فلاج":
" تبًا .. إذا كان بحوذتك ما سيساعدنا، فاخبريني إياه لننهي تلك المهمة اللعينة.."
صمت جهاز الارسال لثوان، ثم جاء الرد قائلًا:
" فلتتجه الفرقة نحو منزل (وين)...ستجدوا (باتمان) هناك! "
*********************
وصل أفراد الفرقة إلى منزل "وين"، وبينما استعدوا للهجوم على المنزل، فوجئوا بـ"روبن" و"ريد هود" و"نايتوينج" قد ظهروا لهم من مخابئ متعددة..
صاح "ريك فلاج" بهم :
" سلمونا (باتمان)، لدينا أمر رسمي بإعتباره خارجًا على القانون! "
لم يهتم "روبن" بمناقشتهم، واندفع غاضبًا نحوه راكلًا إياه بعنف في معدته، فاندلع القتال بين الجانبين، وضاعت اى محاولات منطقية للنقاش..
اسرعت "اوراكل" بإرسال استغاثة لأقرب أعضاء فرقة العدالة، فتلقاها "هال جوردن" واخبرها بمجيئه إليهم على الفور..
" توقفوا! "
تسمر الجميع فجأة، بينما ارتفعت رؤوسهم ناحية مصدر الصوت..
وسط سرب رمادي كثيف من الخفافيش المحلقة، وقف "باتمان" أعلى منزل "واين" ناظرًا لهم بغضب ظهر واضحًا على وجهه، بالرغم من عينيه الخاويتين...
همست "كاتانا " برعب:
" لقد جاء (باتمان)! "
*********************
أنت تقرأ
لعنة الكيان الرمادي
Fanfictionالجزء الأول من سلسلة روايات الأرض 66 كتابات فان فيكشن عن عالم دي سي وباتمان في أرض موازية مسميها الأرض 66، بحاول فيها اتخيل احداث جديدة او قديمة بشكل مختلف، واصيغها كلها ف إطار عالم متكامل مليان بعدد كبير من الشخصيات بدأتها في 2017 بالجزء الأول "لع...