تقدم "شازام" عبر البوابة السحرية لكي يلتقي بالساحر القديم، معلمه الأول ومصدر طاقته الخارقة...انحني "شازام" في إجلال وتوقير، ثم طلب منه العون فيما يمر به العالم السحري من مشاكل حالية...
اجابه الساحر الكهل ذواللحية البيضاء الممتدة :
" هناك، حيث البرزخ بين عالم السحر وعالم البشر، يقبع منزل الغموض... هناك ستجدون الكيان الرمادي بإنتظاركم، فلا ترتعدوا، ولا تيأسوا، ولا تجعلوا انفسكم عرضة لسيطرته..."
اومأ "شازام" برأسه في صمت، بينما انطفأت النيران المتوهجة في المشاعل من حوله إيذانًا بنهاية اللقاء...انحني "شازام" ثانية ً، ثم خرج عبر البوابة في هدوء..
عاد "شازام" لـ"زاتانا " و"ريفين" اللتين انتظرتا مجيئه في نفاد صبر..نقل لهما ما قاله الساحر القديم، فأسرعت "زاتانا " بالاتصال بفرقة العدالة..
" (سوبرمان)...لقد تمكنا من تحديد موضع الكيان، إنه في منزل سحري قديم، سأتوجه الآن برفقة (شازام) و(ريفين)، وسنحاول إيقافه بشكل نهائي.."
اجابها "سوبرمان" بحزم:
" سأرسل لكم (هال جوردن) و(كايل راينر)...إنهم خير عون لكم أمام تلك الخواتم الرمادية.."
اغلقت "زاتانا " الاتصال، بينما مرت دقائق، جاء بعدها إليهم "هال" و"كايل" طائرين بسرعة فائقة...
هبطا أمامهم، وتوهج "هال" بلونه الاخضر المميز، بينما اشاع "كايل" الضياء حوله بخاتمه الأبيض، رمز الحياة...
اخبر "هال" الجميع بما حدث ببرج المراقبة، واعلن لهم آسفًا انضمام المريخي للرماديين..
صاح "شازام" لاعنًا:
" تبًا...لقد صاروا اخطر مما سبق...(باتمان) والمريخي معًا لا يستهان بهما "
اجابه "هال" مطمئنًا إياه:
" لذلك يجب علينا الإسراع بتدمير المصدر، حينها ستتوقف كل تلك الخواتم عن العمل، ويتحرروا من سيطرتها اللعينة.."
قالت "زاتانا ":
" للولوج إلى منزل الغموض، سأضطر لإستعمال تعويذة شديدة الصعوبة.."
ثم استدارت نحو "ريفين" قائلة:
" سأحتاج منك العون، وكذلك ساعديني بقدرات الخوذة.."
اومأت "ريفين" بصمت، بينما أمسكت كل منهما بيد الأخرى، وامتدت ايادي الباقين، فتلامس الجميع لإكمال الدائرة..
اغمضت "زاتانا " اعينها، متمتمة بكلمات لم يدركها اغلبهم، ثم انفتحت عيونها عن بياض تام، بينما بدأ العالم من حولهم في الاهتزاز ثم الاختفاء بلا رجعة...
ساد الضباب من حولهم، وشعر بعضهم بإختناق، فتوهج خاتم "كايل" الابيض، مانحًا غطاءً شفافًا منع عنهم كرات الضوء العجيبة التي تناثرت حولهم بشكل عشوائي...
انتهت "زاتانا " من تعاويذها، فشعروا بأرض تظهر تحت اقدامهم، وان الضباب بدأ في الانقشاع، ليظهر أمامهم حدود منزل عتيق نبت من العدم..
بدأت الرؤية في الاتضاح، وصار البيت ظاهرًا للعيان، فصاح الجميع من الدهشة عندما رأوا ما أمامهم...
وقف "قنسطنطين" على عتبة المنزل بهيئته الجديدة الشنيعة، وقد سيطر اللون الرمادي على جسده وكل ما حوله، بينما قال بصوت عجيب:
" أهلًا بكم في منزل الغموض...لقد تأخرتم للغاية! "
*********************
" جون! عزيزي..ماذا فعل بك ذلك الكيان ؟! "
صاحت "زاتانا " بجزع، فنظر لها "قنسطنطين" بنظرة خاوية، قائلًا:
" لا وجود لـ(قنسطنطين) هنا بعد الآن...لا تزعجوا نفسكم بالبحث عنه، فلقد انتهي وجوده إلى الأبد! "
" كلااااا...استشعر (جون) بالداخل، يمكنه سماعي، سيتذكرني ويتذكر ايامنا سويًا...اتركه أيها الكيان! "
ثم لوحت بيدها بعنف صائحة :
" جرخا نم دسج (نوج نيطنطسنق) نآلا! "
صاح "قنسطنطين" بألم لثوان طوال، ثم صمت فجأة، قائلًا ببرود:
" لا نتيجة....كفاكم لهوًا وارحلوا الآن..."
ثم اشاح بيده ناحيتهم، فبدأت التماثيل المزينة لجدران المنزل في الانفكاك عنه، وقد صار لكل منها روحًا تحركه وتدفعه نحو مهاجمتهم جميعًا..
اندفعت التماثيل بقوة نحوهم، فخلعت "زاتانا " قبعتها السحرية ملوحة بها، لتنبثق منها دوامة هائلة ابتلعت بعض التماثيل، بينما شاركها البقية في صد هجوم التماثيل وتفتيتها تمامًا..
صاح "قنسطنطين" غاضبًا، بينما خرجت منه أطياف رمادية اتجهت نحو الجميع، فكممت فم "زاتانا " وربطت ايديها لمنعها من النطق والتلويح بالتعاويذ..
اندفع "هال" ناحية "قنسطنطين"، بينما انبعث من خاتمه الاخضر صوته المعدني:
" مستوي طاقة الخاتم 40%..."
تمتم "هال" بغضب:
" ليس الآن أيها الخاتم..."
قبل ان يصل "هال" ومن معه ناحية "قنسطنطين"، اختفي المكان من حولهم فجأة، ووجدوا انفسهم بغرفة قديمة باردة، انطمست ملامحها تحت سطوة اللون الرمادي...
هتف "كايل" في قلق:
" ماهذا ؟! أين ذهبنا؟ "
اجابته "ريفين" :
" إننا داخل المنزل...لقد سجننا في متاهة لا خروج منها! "
*********************

أنت تقرأ
لعنة الكيان الرمادي
Fanficالجزء الأول من سلسلة روايات الأرض 66 كتابات فان فيكشن عن عالم دي سي وباتمان في أرض موازية مسميها الأرض 66، بحاول فيها اتخيل احداث جديدة او قديمة بشكل مختلف، واصيغها كلها ف إطار عالم متكامل مليان بعدد كبير من الشخصيات بدأتها في 2017 بالجزء الأول "لع...