الفصل الرابع: فتاة المهرج الأولى

11 0 0
                                    


في كهف الوطواط، جلس "بروس وين" أمام شاشاته الضخمة الناقلة لكل ما يحدث في مدينة "جوثام"، تشابكت أصابعه وانعقد حاجباه في توتر...تدور بذهنه فكرة واحدة فقط، لقد تخطي الچ‍وكر حدوده..وللمرة الأولى لا يعلم باتمان الوسيلة الأمثل لحل تلك الأزمة...

الچ‍وكر خفي عن جميع العيون، يتحرك وفق نهج عجيب، لم يعهده مسبقًا حتى في أكثر حالاته جنونًا..ما الهدف من كل تلك الجرائم؟ وإلى متى ستستمر تلك الحوادث الجهنمية ؟

ومضت إحدى الشاشات بضوء أحمر مشع، فضغط زرًا أمامه، لتتسع رؤية المشهد بتلك الشاشة بانتقالها إلى الشاشة الكبرى..

نظر "بروس" بقلق لما تنقله كاميرا المراقبة، حيث ظهر أمامه تحركات لبعض رجال الچ‍وكر المقنعين تقودهم "هارلي كوين"، فتاة الچ‍وكر وحبيبته ومساعدته في فظائعه الإجرامية...

لم تكن المشكلة في تواجدهم أمامه على الشاشة، ولكن موضعهم الظاهر بأسفل الشاشة هو السبب،حيث ظهر واضحًا.." منزل سيلينا كايل/ كاتوومان"...

هبّ "بروس" مسرعًا، بينما أصابعه تجري على لوحة المفاتيح، لفتح وسيلة اتصال مع "سيلينا"، فارتسمت على الشاشة جملة " فشل الاتصال! "

تحرك "بروس وين" بعيدًا عن الشاشات، ليبدأ في ارتداء بذلة الوطواط بينما تملكه غضب شديد..

بالرغم مما يفعله في "جوثام" كل تلك السنوات، وما ذاقه مجرمي تلك المدينه منه، لازال بإمكانهم إتيان تلك الافعال الشنيعة بكل جرأة....

يجب أن يختبئ الأشرار في الظلال، خائفين، مرتعدين من شعار الوطواط المحلق في سماء "جوثام" الحالكة..

شرع "بروس" في تركيب أجزاء دروع بذلته، بينما امتلأ ظهره بالندوب والجراح السابقة كخريطة متشعبة الرسوم...كل ندبة منهم كانت دليلًا على جدارته وبقائه حيًا بعد عشرات المعارك القاتلة..

تحرك باتمان في سرعة نحو سيارته، بينما فوجئ "ألفريد" بما حدث، فسأل بنبرة هادئة:

" أفعلها الچ‍وكر مرة أخرى؟ "

اجابه باتمان بحسم:

" إنها سيلينا، سوف يقتلها يا ألفريد! "

ولم ينتظر باتمان إكتمال الرد، فسارع بإغلاق السيارة وانطلق بها بجنون ناحية مدخل الكهف...

*********************

" هيا يا أولاد...نريد تفجير قطة الشارع تلك! "

بصوتها الحاد الطفولي، ووجهها الملطخ بالأصباغ، صاحت "هارلي كوين" في مساعدي الچ‍وكر، بينما انمهك بعضهم في دس المتفجرات في أنحاء شقة "سيلينا كايل" بشكل مستتر، وما ان انتهوا، اقترب احد الرجال قائلًا:

" ستنفجر بعد ثمان دقائق أيتها الزعيمة"

اومأت "هارلي" برأسها، فاهتزت خصلات شعرها الاشقر، ثم قالت لنفسها:

لعنة الكيان الرماديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن